صحيفة أسترالية: الداعيات الإسلاميات في مصر يقدن حرب مصر ضد التطرف

خصصت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد الأسترالية تقريرا عن النساء الداعيات في مصر، حيث أكدت أنها مهنة كانت محجوزة للرجال فقط، لكن أصبحت أساسية في ظل مشكلة التطرف المتصاعدة في مصر التي قد دفعت إلى اللجوء إلى الدعاة في محاولة لتغيير القلوب والعقول. 

وتقيم الدولة حاليا حملة تقودها الدولة لمكافحة التطرف الديني وتعزيز الولاء الوطني سيشارك بها قريبا أكثر من 140 من الدعاة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الداعيات النساء يخضعن لأربع سنوات من التعليم الديني في معهد معترف به من قبل وزارة الأوقاف أو الأزهر، أعلى مركز إسلامي سني في العالم. 

وشرعت مصر في مشروع مماثل في عام 2015 بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وهو جهاز حكومي أنشئ خلال حكم حسني مبارك، ولكنه  تعثر سريعا لأن مسؤولياته كانت غير محددة.

وتشير الصحيفة إلى أن تجديد الخطاب الديني ومحاربة التطرف نقطة أعيد إثارتها عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت على الكنائس القبطية في عيد أحد السعف ، والتي أسفرت عن مقتل 44 من المصلين الأقباط وإصابة العشرات.

وبسبب فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر بعد التفجيرات، أمر السيسي بتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف. 

وترى الصحيفة أن قرار تعيين الواعظات للتصدي للتطرف هو تأكيد على القيادة النسائية وينسجم مع رؤية السيسي "للإسلام الوسطي". 

إلا أن الداعية منى صلاح  (59 عاما)، أشارت الى ان اللحظة السياسية الحالية تعتبر حساسة للواعظين لتحقيق التوازن بين تفسيراتهم القرآنية وخط الدولة السياسي المتغير نحو تطبيق الإعتدال. 

وتقول الداعية الإسلامية نور الهدى البالغة من العمر، 30 عاما، "لقد أردنا أن نتجاوز فكرة الشيوخ التقليديين أو أننا باحثون لا يمكن الإقتراب منهم، بل غيرنا الفكرة  لنقول للناس نحن في خدمتكم، لتعليمكم" .