المحتوى الرئيسى

يوهانسن عيد: ثورة الاتصالات والمعلومات غيرت وجه العالم ومعالمه الحضارية

04/23 13:05

صرحت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد: «نجتمع اليوم ونحن نتحرك جميعا في نسق تكاملي شامل، تتناغم فيه كل الأطرف المعنية والمجتمعية انطلاقا من المسئولية الاجتماعية تجاه بلدنا العظيم الذي علَّم العالم وأضاء مشاعل الحضارة، من أجل تطوير التعليم وتحقيق جودته؛ لينهض بدوره في قيادة عمليات التطوير والبناء في إطار استراتيجية الدولة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتظل مصرُ هي رائدة العلوم والفنون والآداب».

وقالت "عيد" - في افتتاح مؤتمر الهيئة الرابع «ضمان جودة التعليم.. مد الجسور وبناء الثقة»، والذي عقد اليوم، الأحد: «اتساقا مع ذلك، تعقد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد اليوم وغدا مؤتمرها الدولي الرابع تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، من أجل مد الجسور وتعزيز الثقة وسد الفجوات وبناء شراكة حقيقية بين جميع الأطراف المسئولة عن التعليم والمستفيدة من مخرجاته، وقد حرصت الهيئة على أن تعكس المشاركة في مؤتمرنا، فكرة المؤتمر نفسه الذي يؤكد على تجسير العلاقات وترسيخها، وتعزيز الثقة بين جميع الأطراف في إطار شراكة مجتمعية تضع مصرنا العزيزة ونهضتها في أعلى سلم أولوياتها».

وأضافت: «كان التنسيق مع شتى الوزارات والمؤسسات المعنية، حيث يشارك فيه ممثلون لوزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي والتعليم الأزهري، وواضعو سياسات التدريب المهني، ومقدمو الخدمات التدريبية، إضافة إلى ممثلي عدد من هيئات الجودة والاعتماد العربية والأوروبية، والخبراء الدوليين في مجال ضمان جودة التعليم والاعتماد».

وتابعت: «إن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات ونشر الممارسات الجيدة في مجال ضمان جودة التعليم، وتعزيز دور الهيئة باعتبارها الكيان المستقل للاعتماد على المستوى المحلي، واستشراف آليات وطرق تعزيز مشاركة مجال الصناعة في التعليم ، وتدشين معايير الهيئة لاعتماد الجامعات، والوقوف على مستجدات الإطار المصري للمؤهلات، وأيضا وضع مسودة لخارطة طريق جديدة للتحول إلى التعليم القائم على الكفايات».

وأكملت: «إذا كان بعض أنماط التعليم ما زالت تعتمد على التعليم التقليدي القائم على الحفظ والتلقيين والاستظهار، فإن تطبيق معايير جودة التعليم على نحو شامل، كفيل بإحداث ثورة حقيقية ونقلة نوعية في التعليم ونقله بصورة مباشرة إلى التعليم الحديث، وما يترتب عليه من تخريج خريجين عصريين مبدعين ومبتكرين، يمتلكون مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد وحل المشكلات وفق قواعد المنهج العلمي».

وأوضحت: «نعيش الآن فى ظل عالم متغير، يتغير بصورة لحظية لم يسبق لها مثيل. نعم لقد غيرت ثورة الاتصالات والمعلومات وجه العالم ومعالمه الحضارية كما لم نعرفه من قبل، ولقد أضحت المعرفة عند أطراف أصابعنا بفضل هذه الثورة، حيث نعيش عصر الإتاحة المعلوماتية، ذلك العصر الذي يتيح لنا كنوز المعرفة بمجرد الضغط على زر الحاسوب، وقد شكلت هذه التغيرات تحديا حقيقيا وأزمة للمؤسسات التعليمية، من حيث سعيها للبحث عن دور جديد وفاعل في ظل هذه التحديات المتزايدة، مع جمود هيكلهاـ، والنتيجة الطبيعية حتما ستكون عدم قدرة مخرجات النظام التعليمى على تلبية توقعات المجتمع واحتياجات سوق العمل».

وقالت: «لقد أدت حالة عدم الرضا من قبل المجتمع عن مخرجات النظام التعليمي وضعف وفائه باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية، إلى عدم استفادة المجتمع من مخرجات التعليم بل وضعف مستوى الثقة فى المخرج، ولا شك أن تمكين مفاهيم الشفافية والمحاسبية تعد من آليات مد الجسور وتعزيز الثقة فى مخرجات النظام التعليمى، فمن خلال الشفافية والمحاسبية سيكون لزاما على المؤسسات التعليمية أن تضع التطوير المستمر والمنهجي لجودة الخدمات التعليمية المُقدَمة نصب أعينها وليس ذلك فقط، بل تستهدف علاج المشكلات المزمنة في التدريس والتعلم وتحسين الأداء بصورة عامة».

ومن هنا جاء موضوع المؤتمر الدولى الرابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بعنوان «مد الجسور وتعزيز الثقة»، حيث يطرح المؤتمر التساؤلات التالية: "كيف يمكننا تحديد الفجوة؟ ما توقعات المجتمع من المؤسسات التعليمية؟ ما أساليب وآليات وأدوات سد الفجوة؟ كيف يمكن التنبؤ ومتابعة احتياجات وتوقعات المجتمع والمستفيدين من التعليم والتدريب؟ ما آليات وأدوات بناء الثقة في النظم التعليمية والمؤهلات؟

ويعد هذا المؤتمر خطوة أخرى جوهرية – إضافة إلى مؤتمراتها السابقة- نحو قيام الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بدورها كمحرك للتغيير نحو إصلاح التعليم فى مصر.

وأضافت: «إن تطبيق جودة التعليم هو الضمانة الحقيقية لرفع الكفاءة النوعية للطلاب وتزويدهم بمهارات التفكير العليا والمهارات اللازمة، وتطوير مواهبهم وقدراتهم، ذلك لأن نوعية التعليم ليست رهنا بتوافر الموارد أو حتى الإنجاز الكمي في نشر التعليم، وإنما تعود إلى خصائص أخرى لصيقة بتنظيم العملية التعليمية وأساليب التعليم والتعلم والتقييم، التي تنادي بها معايير الجودة، خصوصا أننا نستهدف بناء مواطن صالح وقادر على الارتقاء بالمجتمع المتقدم؛ ذلك لأن بناء المواطن الصالح يعد من الصناعات الثقيلة التي تتطلب جهودًا كبيرة لتحقيقها؛ من أجل إفادة الفرد والمجتمع والإنسانية على حد سواء».

وفي لمسة وفاء قالت: «هذا المقام نذكر بالعرفان الزميل الفاضل الذي خطط معنا لعقد هذا المؤتمر الأستاذ دكتور طه البداوي، عضو مجلس الإدارة (رحمه الله)، الذي لحق بجوار ربه منذ عدة أسابيع.. نسأل الله له الرحمة والرضوان».

واختتمت حديثها قائلة: «الحضور الكريم ونحن إذ نفتتح هذا المؤتمر المهم ليسرنا أن نجدد الترحيب بالسادة الضيوف الذين شرفونا من الدول العربية والأوروبية، ونأمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة حقيقية على طريق إصلاح التعليم في مصر.. كما لا يفوتني أن أشكر كل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل