المحتوى الرئيسى

Mohamed Mousa يكتب: الأسرة الحاكمة أم المظروف المغلق.. من يختار خليفة قابوس؟ | ساسة بوست

04/23 12:21

منذ 8 دقائق، 23 أبريل,2017

استطاعت سلطنة عمان بسياستها الهادئة تجاه الأمور الشائكة في المنطقة الخليجية، وعلى الساحة العربية، وتجاه قضايا الشرق الأوسط أن تقيم علاقات صداقة قوية مع سائر دول العالم.

سلطنة عمان التي انتهجت دبلوماسية السلام منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد حكم الدولة، كرست هذه الدبلوماسية الناعمة لتوطيد العلاقات مع الدول المختلفة، وكرستها في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية، فالسلطنة تعمل دائمًا وفق رؤية خارجية منظمة، بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية على إرساء أسس السلام والوئام بين الشعوب، ووضع التعاون وتبادل المنافع والمصالح بين الدول في ظل الوئام والسلام ضمن أولويات سياستها الخارجية.

ونظام الحكم في عُمان هو نظام سلطاني، والسلطنة يحكمها قابوس بن سعيد منذ عام 1970، ويعتبر السلطان قابوس أكثر حكام منطقة الشرق الأوسط بقاءً في الحكم، وعلى الرغم من ذلك إلا أن السلطنة تسير وفق خطوات مدروسة، ومنهجية استطاعت من خلالها تحقيق نهضة في شتى المجالات المختلفة.

ولكن يبقى السؤال المحير لكل ساسة العالم بشكل عام، والمهتمين بالشأن العربي والخليجي بشأن خاص، وهو من يخلف السلطان قابوس في ظل أنه لم يعين له وليًا للعهد من ناحية، ومن ناحية أخرى ليس له إخوة أو أبناء؟

بداية إن شغور منصب سلطان عمان بوفاة السلطان قابوس لن يقود الدولة إلى حالة من الفوضى، أو انتكاسة في ظل حالة الأمان والاستقرار التي تعيشها، لكن إشكاليات اختيار الوريث القادم وتنصيبه، في بلد طالما تركزت فيه السلطات بيد زعيم أوحد، لن تكون مهمة سهلة.

فالنظام الأساسي للبلاد ينصّ على أنّ السلطان هو «رأس الدولة، ورئيسها، والسلطة العليا والنهائية له، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة».

ومن مهام السلطان، وفق النظام نفسه، والتي احتفظ قابوس بالغالبية العظمى منها، «رئاسة مجلس الوزراء، أو تعيين من يتولى رئاسته، ورئاسة المجالس المتخصصة أو تعيين من يتولى رئاستها، وتعيين نواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء، ومن هم في حكمهم، وإعفاؤهم من مناصبهم، وتعيين وكلاء الوزارات والأمناء العامين وإعفاؤهم».

لكن القارئ والمحلل جيدًا للشأن الخليجي يعي أن عملية انتقال السلطة في عمان لن تخرج عن ثلاثة أشخاص، يعتبرون في سلطنة عمان مصدرًا وشريكًا أساسيًا في صنع القرار.

(1) أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد

يعد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد أوفر أبناء أسرة البوسعيد حظًا لخلافة السلطان قابوس، إذ يعتبر أكثر الأشخاص قربة للسلطان قابوس، والذي أصدر مؤخرًا مرسومًا سلطانيًا بشأنه نص على تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي، إضافة إلى كونه الممثل الخاص للسلطان قابوس منذ عام 2003.

ولد أسعد بن طارق في يونيو 1954، وهو أول أبناء عمومة قابوس، وشقيق نوال بنت طارق، التي تزوجها السلطان ثم طلقها.

التحق أسعد بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وتزوج ابنة بدر بن سعيد آل سعيد عام 1978، وكُلِّف بالعديد من المهام الاحتفالية، منها السفر لتسليم رسائل بالنيابة عن السلطان، إضافة إلى ترؤسه وفد سلطنة عمان في القمم العربية الأخيرة.

(2) هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد

ولد في عام 1954، وشغل منصب وزير التراث والثقافة منذ أوائل الألفية الثانية، وعمل في بعض الأحيان مبعوثًا خاصًا للسلطان قابوس، وشغل سابقًا منصب أمين عام وزارة الخارجية.

ويمتلك هيثم بن طارق مصالح تجارية كبيرة، وكان ينظر إليه في بعض الأوقات باعتباره شخصية مترددة، لكن أداءه في وزارة التراث والثقافة كان يبدو معقولًا إلى حد كبير.

(3) شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد

هو أخ شقيق لهيثم بن طارق، ولد عام 1956، ويعمل مستشارًا للسلطان قابوس، وترأس مجلس البحث العلمي العماني، وكان قائدًا للبحرية السلطانية العمانية ما بين عامي 1994 و2004.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل