المحتوى الرئيسى

zainabsaad720 يكتب: أمهات يصرخن الإهمال صديق أطفالنا الأول! | ساسة بوست

04/23 11:52

منذ 1 دقيقة، 23 أبريل,2017

طفلي مهمل، طفلتي لا تجلس للمذاكرة إلا قسرًا، أولادنا يضيعون أدواتهم المدرسية ومتعلقاتهم الشخصية طيلة الوقت!

بهذه الكلمات تبتدرني كثير من الأمهات هناك حالة شائعة من اللامبالاة عند أطفال المدارس ونادرًا ما تجد طفلًا يهتم بمصلحته في تلك السن الصغيرة، الإحباط الذي يملأ دنيا الأمهات من وجود طفل لا يدرك مفهوم المسؤولية سببه الرئيس والمباشر أن الأم لم تأخذ بيد طفلها لتلك البوابة الضخمة التي لابد سيعبرها نحو الحياة.

من أول يوم لولادة طفلك وحتى سن الحضانة يجب أن يكون لك دور رئيسي في منحه نظرة عبر عالم الواجبات وطريقتك في التعامل مع تقصيره. واجبه أن ينفصل في سرير بعد الرضاعة لينام وحده. واجبه ليجلس مع ألعابه التي تضيء وتتحرك في أشهر الانتباه الأولى. واجبه أن يحبو في المحيط الذي حددته له ولا يخرج للمناطق التي منعته من دخولها. واجبه أن يتوقف عن البكاء استجلابًا لانتباهك عندما لا يكون جائعًا أو مريضًا أو يرغب في النوم. واجبه أن يخطو معك خطواته الأولى ولا يبكي كل لحظة طالبًا أن تحمليه. واجبه أن يتكلم عندما يعرف نطق الأصوات ولا تعطيه ما يريد إذا أشار لك لأنك تفهمينه ولا تحتاجين لكلماته الصغيرة. واجبه أن يخبرك برغبته في الذهاب إلى الحمام في سن ضبط الإخراج والتوقف عن التبول في الحفاض. واجبه في الذهاب إلى روضة الأطفال واللعب هناك والتعلم كيف يكون الانفصال عن الأم لساعات محددة.

الضغط المفزع الذي تمارسه الأم بوعي أو بدون رغبة منها في تعليم الطفل كيف يتحمل المسؤولية تجاه ممتلكاته وواجباته بعد فترة طويلة من التراخي وانعدام المسؤولية في سنواته الأولى كثيرًا ما يكون السبب المباشر في اللامبالاة. بعد أن كان كل ما يقوم به في الحياة هو لا شيء؛ أكل وشرب ولعب، أصبح مطالبًا بالحفاظ على متعلقاته الشخصية وأداء واجبات الدراسة!

بعض الأطفال يصابون بنوبات غضب في تلك المرحلة رفضًا لتلك المساحة الحرة التي يرونها تسرق منهم وتوضع فيها المهام والمطالبات. على الأمهات أن يدركن أن المسؤولية خيار وتعود تدريجي، وأنه من المستحيل أن تجبر شخصًا على حمل مسؤولية ما بدون اللجوء للهرب منها والتخلي إن كان برنامج طفولته الأولى فارغًا منها بنسبة كبيرة.

إن كان عقل الطفل منحصرًا في زاوية اللعب على الأم أن تحول الأمر إلى لعبة مرحة بدلًا من التقريع والملامة عند تضييع أشيائه. اتفقت إحدى الأمهات مع طفلها أن تعطيه مصروف يوم عن كل مرة يعود فيها بأدواته كاملة. أصبح الأمر ممتعًا بالنسبة له والتفكير في لعبة المسؤولية على أنها مربحة وفي نهايتها جائزة بدلًا من التفكير في أنه واجب ثقيل عليه أن يجمع متعلقاته ويحملها مجددًا للمنزل كل يوم!

هناك أيضًا تقدير الذات الطفل يسعى للمدح من أمه ولو قال له العالم كله إنك تستطيع بينما قالت له أمه إنه عاجز فسيكذب العالم كله ويصدق أمه! لهذا متى ما فهمت الأم خطورة الكلمة السلبية في حياة طفلها تكون قد قطعت نصف المسافة إلى نجاحه وثقته بنفسه من خلال دعمها الذي هو مسؤوليتها الأولى أمًّا.

أمسكت إحدى الأمهات بأدوات طفلها المدرسية وقبلتهم واحدًا واحدًا وهمست لهم أمامه قائلة: شكرًا لأنكم ستصحبون صغيري الحبيب إلى المدرسة أرجو أن تكونوا أصدقاء جيدين له وتساعدوه على كتابة دروسه ورضاء مدرسيه عنه.

تغيرت نظرة الطفل إلى أدواته في ذلك اليوم هناك قيمة وطاقة وصداقة اكتسبتها تلك الجمادات عندما قبلتها الأم، والرسالة التي وصلت للطفل كانت أنت مهم جدًا وأدواتك ثمينة لأنها ستساعدك في مهمة النجاح في المدرسة.

أخذت تلك الأم تنظف البيت بعناية في صباح يوم إجازة للطفل وراح يراقبها وهو يجلس في مكانه لم يفعل أي نشاط منذ استيقاظه، فقالت له بدون كلام إنها تقوم بواجبها وتنتظر منه القيام بواجبه بعدها بوقت قليل طلبت منه بلطف البدء في النشاط اليومي المتفق عليه.

إن الطفل الذي يهمل ربما هو طفل لأم تقوم بواجباته عوضًا عنه أو تقصر في واجباتها هي فيقوم بتقليدها أو يراها تلقي بالمهام التي عليها على ظهور الآخرين فيخرج متواكلًا يؤثر الهرب من مسؤولياته عبر إلقائها على غيره.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل