ترامب لديه مرض عقلي خطير! | المصري اليوم

بعدما أفاق الجميع من صدمة أو حالة استغراب وصول دونالد ترامب إلى كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ التعامل الفعلي مع ترمب رئاسيًا، كانت هناك توقعات عديدة بأن التصريحات الغريبة والسلوك الأغرب الذي ظهر به سيد البيت الأبيض الجديد- فترة ترشحه- ستتغير مع بدء ولايته الرئاسية، وسيفرض عليه منصبه الجديد انضباطًا سلوكيًا، إلا أن الجدل والاستهجان باتا أكبر مع كل موقف أو قرار أو لقاء يكون بطله ترامب.

رأيناه وهو يقف إلى جانب زوجته ميلانيا، أثناء احتفالات البيت الأبي ض بعيد الفصح، ومع بدء عزف النشيد الوطني نسي الرئيس الأمريكي أن يضع يده على صدره، لتذكره زوجته بنكزة خفيفة على يده، فهل يُعقل أن ينسى بروتوكولًا بسيطًا كهذا!

وخلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ اتخذ قراره بالقصف العسكري ضد سوريا أثناء استمتاعه بتناول العشاء!

وبشكل مفاجئ قرر أن يُلقي القنبلة الضخمة «أم القنابل» على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان ليزيح الستار عن «أبوالقنابل» الروسية!

والطامة الكبرى جاءت بعد الخلافات الحاصلة بينه وبين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي أقل وصف يُقال عنه أنه «متهور» والتلويح المتبادل بالردود العسكرية والنووية وأن عهد الصبرالاستراتيجي قد انتهى، فهل يقصد الاثنان حربًا نووية بينهما!

خلافًا لإعلانه المستمر بضرورة التحالف الاستراتيجي مع روسيا ومع هذا يسير في اتجاه مخالف لتحالفات واتجاهات دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين!

إذن فهل من تفسير؟ منذ شهور قليلة شكك ائتلاف مكون من أطباء نفسيين وعلماء نفس وإخصائيين اجتماعيين في الصحة العقلية للرئيس ترامب، وبعثوا برسالة مفادها أن رئيس أمريكا غير قادر على العمل بشكل صحيح، محذرين من أن لديه نزعة لتشويه الواقع تتناسب مع أسطورة العظمة الشخصية التي يعيشها.

وبعد حوالي 3 أشهر على رئاسته، عقد خبراء الطب النفسي بجامعة ييل مؤتمرًا للتأكيد على نفس الرواية السابقة، مؤكدين أن ترامب يعاني مرضًا عقليًا خطيرًا وهو النرجسية وجنون العظمة ومرض الوُهَام، مؤكدين أنه لا يصلح لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه أثبت مرضه هذا منذ يومه الأول في الرئاسة، حين أكد أن الاحتفاء به كرئيس كان أكبر حشد تاريخي أمريكي.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تقدم – من قبل- جيمس جيليجان، أستاذ الطب النفسي في جامعة نيويورك، بعريضة عبرالإنترنت تدعو لإبعاد ترامب عن منصبه، لأنه- حسب جيليجان- غير قادر نفسيا على أداء مهام الرئيس بكفاءة، وقد حصلت العريضة حتى الآن على أكثر من 41 ألف توقيع.

ورغم أن معايير المهنية تقول إن الأطباء النفسيين لا يجب أن يعطوا آراءهم الطبية حول الأشخاص الذين لم يتم فحصهم شخصيًا، إلا أن تصريحاتهم هذه تعدّ مؤشرًا خطيرًا وبخاصة مع وضع مصائر بلدان كثيرة تحت زر يتحكم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأخطر من هذا ماذا لو صحت رواياتهم؟ هذا يعني أن واحدة من أكبر دول العالم يحكمها شخص غير مؤهل نفسيًا، ويعني أيضًا أن أمور الشرق الأوسط والعالم كله في انتظار قرار أهوج يدفع بمزيد من الدمار.