انتخابات فرنسا.. اليسار «يحتضر».. واليمين ينتفض (ملف خاص) | المصري اليوم

يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لحسم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها ١١ مرشحا من مختلف التيارات السياسية، من أقصى اليمين المتطرف مرورا بتيار الوسط إلى اليسار المتشرذم واليسار الراديكالى، لتحديد هوية فرنسا ومصيرها السياسى وعلاقتها مع الاتحاد الأوروبى، بعد حملة انتخابية محتدمة شهدت كشف العديد من الفضائح لعدة مرشحين مما قد يؤثر على فرصهم فى الفوز بالجولة الأولى.

وتجرى الانتخابات على وقع هجمات إرهابية ومخاوف من الإرهاب والمسلمين والمهاجرين كأبرز القضايا التى هيمنت على مناظرات المرشحين وحملاتهم الانتخابية، بجانب العديد من الاختلافات حول القضايا الداخلية والخارجية ومطالب بحظر دخول المهاجرين ودعوات مرشحة أقصى اليمين ماريان لوبان ومنافسها من أقصى اليسار جان لوك ميلنشون لإجراء استفتاء لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى «فريكست» على غرار حملة «بريكست» فى بريطانيا، مما فاقم المخاوف الأوروبية من إمكانية وصول المرشحين إلى الجولة النهائية المقررة فى مايو المقبل، إذ حذر ساسة الاتحاد من تواصل صعود موجة الشعبوية واليمين المتطرف فى أنحاء القارة العجوز.

ومع بروز وصعود أوجه جديدة فى السباق الانتخابى فقد نجح العديد منهم فى منافسة المرشحين الكبار، مع توقعات استطلاعات الرأى التى منحت الصدارة إلى ٤ فقط منهم يتقدمهم مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ولوبان وملينشيون، فيما لا يزال نحو ٢٧٪‏ من الناخبين مترددين ولم يقتنعوا ببرامج أى من المرشحين، بما يعزز فرص مرشحى اليمين المتطرف واليسار الراديكالى فى صدارة الجولة الأولى وهو بمثابة «السيناريو الكابوس» لفرنسا وأوروبا، إذ يمثل تراجع فرص اليمين واليسار التقليديين فى الوصول للحكم بعد هيمنتهما عليه من منذ بداية الجمهورية الخامسة وحتى الآن، وبما يجعل السباق الحالى إلى الإليزيه بمثابة «ثورة انتخابية» ترسم مستقبل فرنسا وأوروبا.

ينظر الكثيرون للانتخابات الرئاسية الفرنسية باعتبارها انتخابات غير عادية، لأنها قد تفضى لوصول أول سيدة لتحكم قصر الإليزيه ألا وهى زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» اليمينى المتطرف مارين لوبان، لأنها تأتى في إطار ما يسمى بـ«صحوة الربيع المتطرف» والذى تجلى في التصويت غير المتوقع للبريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبى، بالإضافة لتعرض فرنسا لطوفان من الهجمات المسلحة ضرب عاصمتها باريس وعددا من مدنها وتبناه «داعش». المزيد

سياسى وصحفى فرنسى، مغربى المولد، مرشح اليسار المتطرف فى الانتخابات الفرنسية.. إنه جان لوك ميلنشون، الذى حجز مقعدا بين الأربعة الكبار فى سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية، بفضل برنامجه الانتخابى الذى يتمتع بقدر كبير من الحشد، واللعب على وتر دعم جميع الأسر المتوسطة والشركات الصغيرة. المزيد

«أنا مكافح، ومن حيث جئت تعلمت الكفاح مهما كانت الأوضاع سيئة»، عبارة طالما رددها وزير التربية الأسبق، بونوا هامون، الذى اختاره الحزب الاشتراكى، والأحزاب المتحالفة معه، ليمثل اليسار فى انتخابات الرئاسة، بعد أن أقصى رئيس الوزراء السابق مانويل فالس فى الانتخابات التمهيدية. المزيد

محامية تبلغ من العمر 48 عاما، قالت إن جدتها الكبرى، بولين، كانت قبطية وولدت فى مصر، وعاشت فيها معظم حياتها. وأعربت خلال سلسلة تغريدات على صفحتها الرسمية على موقع «تويتر»، عن تعاطفها الكبير مع أقباط مصر، وحزنها للهجوم الأخير الذى استهدف كنيستين فى طنطا والإسكندرية، يوم أحد السعف. المزيد

يبلغ من العمر 62 عاما، وهو من أبرز الشخصيات الفرنسية التى تقلدت مناصب سياسية هامة ومتعددة سواء كنائب فى البرلمان، أو كوزير فى حكومات اليمين. إنه فرانسوا فيون، الذى تقدم فى الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة الفرنسية لعام 2017 على آلان جوبيه وبقية المتنافسين بنسبة كبيرة من الأصوات. ويعد أحد أبرز المدافعين عن أفكار الزعيم الفرنسى التاريخى شارل ديجول. المزيد

تأتى انتخابات الرئاسة الفرنسية محفوفة بفضائح المرشحين، الذين لم يعبأوا بتلوث سمعتهم، وأصروا على استكمال السباق. المزيد

تشكل الانتخابات الرئاسية الفرنسية مرحلة مفصلية لمستقبل الاتحاد الأوروبى، وبخاصة فى ظل صعود التيارات الشعبوية واليمينية المتطرفة فى أنحاء القارة العجوز، والتى أسفرت عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وما تبعه من إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى عزمها إجراء انتخابات مبكرة بالتزامن مع التفاوض لإنهاء «بريسكت»، فيما تواجه الجمهورية الفرنسية الخامسة اختبارا صعبا مع صعود نجم مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان، واحتمال خوضها جولة الإعادة وبهجومها مع منافسها، مرشح أقصى اليسار، جان- لوك ميلنشون على الاتحاد الأوروبى ورفضهما سياسة التقشف الأوروبية أملا فى جذب الناخبين الحائرين الرافضين لهيمنة سلطات بروكسل. المزيد

قال ديفيد فاشيه، عضو حزب «إلى الأمام» الوسطى، التابع للمرشح إيمانويل ماكرون، إن ماكرون سيؤيد خفض الطاقة النووية وعدد ساعات العمل الأسبوعية، مشيرًا فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إلى أن إعلان الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند تأييده لماكرون فى السباق إلى الإليزيه ليس ضارًا لهم. المزيد

قال جان مسيحة، مدير البرنامج السياسى لحملة مارين لوبان، عضو حزب الجبهة الوطنية «اليمين المتطرف»، إن فرنسا ستسترد هويتها القومية لتعود قوة عظمى، مشيرًا فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إلى أن السياسيين الأوروبيين يريدون طرد لوبان من المشهد لأنها تشكل خطرًا عليهم، موضحا أن زعيمة اليمين المتطرف ليست عنصرية ضد جنس أو لون أو دين، لكنها تحاول الحفاظ على الهوية القومية الفرنسية فقط. المزيد