المحتوى الرئيسى

التهديدات تصاحب انتخابات فرنسا اليوم

04/23 05:33

© AFP 2017/ Philippe Huguen

فرنسا: انتهاء الحملات الانتخابية والاستعداد لاستحقاق الغد

وتأتي الانتخابات في ظل حالة من التوتر، ويحضر العامل الأمني فيها بشكل كبير، فمحاربة الإرهاب تحتل مكانة مميزة في برامج المترشحين للرئاسة، فيما قوات الأمن تتواجد بكثافة لحماية المقار الانتخابية وتنتشر بفاعلية لحماية مرافق الدولة من هجمات محتملة.

وتمثل الانتخابات الرئاسية، تحدياً أمنياً بالغ القوة للسلطات الفرنسية لا سيما أجهزة الأمن التي واجهت، ولا تزال، منذ أواخر العام 2015 أعمالاً إرهابية قضت مضاجع الكثيرين لا في فرنسا وحدها بل وفي جميع أنحاء القارة الأوروبية.

عدد الناخبين المسجلين على لوائح الاقتراع يبلغ حوالي 44 مليون ناخب في كافة أنحاء فرنسا بالإضافة للجزر ما وراء البحار التابعة لفرنسا، يتوجهون إلى المراكز الانتخابية اعتباراً من الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساءً لاختيار مرشحهم في الدورة الأولى من الانتخابات.

وكأي انتخابات، يصوت كل مواطن في مركز الاقتراع القريب من مكان سكنه وغالباً ما يكون بإحدى المدارس أو البنايات الحكومية.

لكنّ هذه الانتخابات الرئاسية بالذات تمثل تحدياً أمنياً لا سابق له في فرنسا خلال السنوات الأخيرة إذ شهدت فرنسا خلال العامين الماضين أفظع سلسلة اعتداءات ارهابية حيث وصل عدد الضحايا لـ 239 ضحية كان آخرها شرطي قتل برصاص عنصر إرهابي ليل الخميس الماضي في جادة الشانزليزيه.

© AFP 2017/ Philippe Huguen

بدء الحملة الدعائية الانتخابية رسميا للمرشحين للانتخابات الرئاسية في فرنسا، تبدأ الجولة الأولى في 23 أبريل/ نيسان 2017

وتؤكّد حكومة رئيس الوزراء بيرنار كازنوف الاشتراكية على استعداد السلطات لتأمين سلامة المواطنين اليوم من خلال نشر 50 ألف عنصر أمن وشرطة على كافة الأراضي الفرنسية لتأمين السلامة العامة وحسن جريان العملية الانتخابية؛ فكازنوف لا ينفي وجود خطر حقيقي يهدد الانتخابات.

عدا عن التهديد الإرهابي، تواجه السلطات تحدياً أمنياً من نوعٍ آخر ألا وهو أعمال الشغب أو المظاهرات التي قد تندلع في بعض المناطق الحساسة والضواحي الكبيرة من بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.

نشرت صحيفة لوباريسيان الفرنسية"، بحسب المعلومات السرية، أنّه، وفي حال تأهل كل من مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون الذي يمثل تيار اليسار المتطرف ومرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن التي تمثل تيار اليمين المتطرف، عندها سيكون الوضع حساساً إذ أن "الأحزاب المتطرفة غالباً ما تميل إلى العنف وقد يؤدي ذلك إلى اندلاع مظاهرات تهدد الأمن العام".

رئيس وزراء فرنسا يوضح مصير الانتخابات بعد هجوم باريس

وتقول المعلومات أيضاً إن السلطات ستنظم دوريات سيارة للشرطة كما ستكون مستعدة لاعتقال كل من يمسّ بالأمن العام.

أمّا النوع الأخير من التهديد فهو التهديد المعلوماتي إذ سبق وحذّر الرئيس فرنسوا هولاند، الشهر الماضي، من هجمات معلوماتية عبر الانترنت قد تؤثر على عملية نشر نتائج الانتخابات عبر الشبكة العنكبوتية.

من جهتها أعلنت الوكالة الوطنية لأمن منظومة المعلوماتية أنها ستعزز إجراءاتها ومعاييرها على الشبكات التابعة لوزارة الداخلية من أجل أن تكون جاهزة لأي قرصنة أو هجمات الكترونية.

بدء الحملة الدعائية الانتخابية رسميا للمرشحين للانتخابات الرئاسية في فرنسا، تبدأ الجولة الأولى في 23 أبريل/ نيسان 2017

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل