بروفايل: مارين لوبان.. حفيدة المصرية تثير رعب الأوروبيين | المصري اليوم

محامية تبلغ من العمر 48 عاما، قالت إن جدتها الكبرى، بولين، كانت قبطية وولدت فى مصر، وعاشت فيها معظم حياتها. وأعربت خلال سلسلة تغريدات على صفحتها الرسمية على موقع «تويتر»، عن تعاطفها الكبير مع أقباط مصر، وحزنها للهجوم الأخير الذى استهدف كنيستين فى طنطا والإسكندرية، يوم أحد السعف.

إنها المرشحة عن حزب الجبهة الوطنية فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبان، التى تثير الرعب فى نفوس الأوروبيين، بسبب نزعتها اليمينية المتطرفة ودعوتها لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى.

ولدت لوبان عام 1968، وهى ابنة اليمينى المتطرف جان مارى لوبان، مؤسس حزب «الجبهة الوطنية» ورئيسه السابق، والذى قاده طيلة 40 عاماً ليتنازل عن رئاسته لابنته. وترأست حزب «الجبهة الديمقراطية» منذ عام 2011.

وفى أغسطس الماضى، فصل حزب «الجبهة الوطنية» مؤسِّسه جان مارى لوبان (87 عاما)، فى محاولة للتخلّص من السمعة التى اكتسبها الحزب بأنه معادٍ للسامية، ولتعزيز فرص مارين فى مسعاها للترشح للرئاسة.

كانت لوبان مرشحة الحزب للرئاسة الفرنسية عام 2012، وحصلت على 14% من الأصوات فى الجولة الأولى، واحتلت المرتبة الثالثة، خلف الرئيس الحالى فرنسوا هولاند، وغريمه السابق اليمينى نيكولا ساركوزى.

ودافعت لوبان عن الأفكار التى تتبناها الأحزاب اليمينية ليس فى فرنسا فقط، بل فى دول أوروبا كافة، إذ سعت دائماً إلى تشكيل تحالف قوى بين الأحزاب اليمينية مثل «الجبهة الوطنية» و«التحرر النمساوى»، و«فلامس بيلنج» البلجيكى، لضمان السيطرة على البرلمان الأوروبى.

كما وصفت لوبان خيار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبى «بريكست» بأنه أهم حدث منذ سقوط جدار برلين.

واستعارت لوبان فى حملتها الانتخابية بعض شعارات ترامب، وهاجمت «الهجرة المكثفة» والعولمة والتطرف الإسلامى. ووعدت الشعب الفرنسى بأن تعتمد سياسة «فرنسا أولا» على نهج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وقالت أمام نحو 3 آلاف شخص «بعد عقود من الأخطاء والجبن والتسيب وصلنا إلى مفترق طرق»، فى إشارة إلى ضرورة مواجهة الهجرة من أجل الحد من الأعمال الإرهابية.