المحتوى الرئيسى

«قبيحة أو فتاة ليل».. النساء في عيون رسامي الكاريكاتير المصري

04/22 19:44

سيدة قبيحة ذات جسد ممتلئ، أو حتى بجسد ممشوق ولكنها فتاة ليل، صورتان انحصرت فيهما شخصية النساء فى الكاريكاتير المصرى لسنوات، وكثير من الرسامين القدامى كانوا يسعوا دائمًا لتجسد شكلهن بهذه الطريقة الفجة، والتى كانت ومازالت مصدر إزعاج لهن بشكل كبير.

فعلى الرغم من تغيير هذا المنظور اللهم قليلًا فى الفترة الأخيرة، إلا أن هناك الكثير من الفنانين مازالوا يسيرون على النهج ذاته، وهو ما دفعنا لطرح السؤال عليهم من جديد، وهو «لماذا تجسدوا النساء قبيحات أو عاهرات فى الرسوم الكاريكاتيرية».

◄وقال عمرو الصاوى، رسام الكاركتير بـ "جريدة التحرير" ومجلة "صباح الخير"، إإن الرسوم الهجومية ضد المرأه ترجع إلى قديم الأزل، حيث كانوا يعبرون عن ظلم الحماوات ونكد السيدات، أما الأن من يرسمهم بصوره هجومية فهو لا يستطيع التعبير عن فكرته.

وأضاف: "كان رسامين الكاريكاتير قديماً من الرجال فقط فكانوا يصفون المشاكل بينهم وبين السيدات – من وجه نظرهم - ولكن مع دخول المرأة هذا المجال أصبح هناك دفاع عن حقوقهن وتحسين صورتهن".

وأكد أن رسوم الكاريكاتير معتمدة على المبالغة لتحقيق هدفها عند القارئ وهو أن يضحك، ولكن الوضع الآن تغير تمامًا، مضيفاً: "فأنا على سبيل المثال سبق وأن نشرت صفحة كاملة تساند المرأة فى مجلة صباح الخير، وكذلك هناك الكثير من الرسامين فى هذا الجيل يدعمون النساء بشكل واضح، وهو على العكس من الصورة النمطية المعروفة، وهذا يعنى أن نظرة الرسامين قد تغيرت كثيرًا".

◄ وفي ذات السياق، قالت دعاء عدل، رسامة كاركاتير بـ"جريدة المصرى اليوم"، إن هناك بعض الرسامين دافعوا عن حقوق المرأه مثل الرسام حجازى الذى كان ينتقد وجود "سى السيد"، وتلك المجتمع الذكورى المسيطر في تلك الفترة، موضحة أن الأن هناك العديد من الرسامين الرجال والنساء الذين يدافعون عن حقوق المرأه من خلال رسومتهم، وقد يكون لهذه الرسومات تأثير على مدى الزمنى البعيد.

وأوضحت دعاء، أن المشكلة تكمن في عدم أهتمام البرلمان بتشريعات قضايا المرأة إلا في قضية واحدة وهى الختان لتى حول عقوبتها من جنحة إلى جناية.

أضافت أنها قامت بأنشاء معرض لأصدار كتابها الجديد الذى تضمن مشاكل المرأه التى تواجها في المجتمع المتمثلة في قضايا الطلاق والتحرش والحرية، وتتضمن أيضا بعض القوانين المضادة لحقوق النساء.

◄وأوضح أحمد عبد النعيم، رسام كاريكاتير بـ "جريدة أخبار اليوم"، أن الغرض من رسوم الكاريكاتير هى المبالغة من أجل إضحاك القارئ، وسمى هذا المجال "الفن الذكوري" لأن أول من عمل به الرجال فلايوجد هناك من يعارضهم لذلك أستمتعوا بالمبالغة في رسم صور هجومية عن السيدات، مشيرا إلى أن دخول المرأة في المجال له دور إيجابي في الدفاع عن حقوها بصور مضحكة.

◄وقال سامى أمين، مدير فني بـ "مجلة صباح الخير"، إن الكاركاتير يعتمد على فن المبالغة فى الرسوم سواء للمرأه أو الرجل، حيث أنها تعبر عن الواقع الذى نعيش فيه، مضيفاً: "هناك الكثير من الرسامين لم يهاجموا المرأة ودخول السيدات فى هذا المجال يحقق المساوة بين الجانبين.

◄ وعلق عبد الرحمن، رسام كاركاتيربـ "جريدة البديل"، قائلاً: "لا يوجد هجوم مبالغ على المرأة، فالكاريكاتير يصفها من دافع الهزار والضحك وليس الهجوم ، وهناك العديد من الرسومات التى تعبر عن كفاحها وإخلاصها".

◄ وشدد الفنان ورسام الكاريكاتير عمرو طلعت، رئيس قسم الكاركاتير بـ"جريدة التحرير" سابقًا، على أهميه التوازن في الرسومات، عند رسم المرأة بصورة قوية أو عنيفة فالهدف منه الهزار لأن ليس من الطبيعى أن تكون هى التى تحكم الرجل فالغرض منه تغير الأدوار بغرض الضحك.

وعلى الرغم، ما أكدوا عليه رسامي الكاركتير، إلا أن هناك الكثير من أبناء هذا الجيل، مازال يسير على النهج القديم، حيث أحدثت رسمة للفنان عمرو فهمى رسام الكاريكاتير بجريدة الأخبار، أزمة كبيرة، حيث وصف البعض الأمر أنه فى إهانة كبيرة للمرأة، وهو ما اعتذر عنه فى وقت لاحق، وهو ما يعكس كذلك أن ليس كل الفنانين يرغبون فى تغير الصورة النمطية السيئة.

أشارت منى السيد المعروفة بـ«فتاة العربة» بعلامة النصر، اليوم السبت، عقب استلامها عقد السيارة التى وعدها بها الرئيس عبد الفتاح السيسى. جاء ذلك فى الاحتفالية الكبرى التى أقامها صندوق تحيا مصر لها بقصر ...

نظم عدد من شباب محافظة الأقصر صباح اليوم سلسلة بشرية أمام معبد الأقصر، لدعم ومساندة الشاعر المصرى حسن عامر، للحصول على لقب وجائزة مسابقة أمير الشعراء فى نسختها السابعة التى تستضيفها إمارة أبوظبى ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل