خبراء يكشفون أسباب اتجاه الشباب للمخدرات القاتلة

أعرب خبراء علم النفس والاجتماع عن استيائهم الشديد من إدمان الشباب لكثير من المخدرات التى انتشرت فى الفترة الاخيرة فى مصر، مثل: "الاستروكس، والفودو، والكريستال ميث".

وأرجع الخبراء أسباب اتجاه الشباب للخدرات إلى الخلافات الاسرية والظروف الاجتماعية والاقتصادية، لافتين إلى أن تعاطي الشباب من هذه النوعية لمدة شهرين فقط يدخلهم فى مرحلة عدم اتزان تصل إلى حد الاكتئاب.

قال الدكتور  مصطفى حسين، إستشارى الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن الشارع المصري شهد فى الفترة الاخيرة ظهور انواع مختلفة من المخدرات  التى تؤثر سلبيا على الشباب، وإن تعاطي الشاب للمخدر لمدة لا تتخطى شهرين سيعرضه إلى وقوع مشكلات تصل الي حد عدم الاتزان عند التعافي، ووصوله الي حد الاكتئاب.

وكشف حسين أن مخدر "الكريستال ميث" وشهرته "الشبّو"، يعتبر  مُخدر كيميائي "إصطناعي"  لا يدخل في مكوناته مواد طبيعية، مشيرا الي ان  مخدر"الشبو" تصدره دول شرق أسيا من خلال تحضيره فى المنزل او معامل بسيطة.

وأكد الدكتور جمال فرويز، استاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن أضرار مخدر "الكريستال ميث" لا تقل خطورة عن باقي المخدرات المنتشرة فى الشارع المصري، موضحا انها تسبب القتل السريع.

واضاف فرويز أن  الخلافات الاسرية لها دور كبير فى اتجاه الشباب الي الادمان، بسبب المشكلات النفسية التى يتعرضن لها جراء الظروف المادية.

وبسؤاله عن نسبة التعافي من هذا النوع من الإدمان، قال فرويز إن الحل الوحيد لتعافى المدمن من المخدرات هو اللجوء إلي المصحات العلاجية، لكي يتم عمل خطوات تمهيدية للتوقف عن الإدمان.

 وعن مخدر الاستروكس واسباب ظهوره بكثرة بين المدمنين، ذكر أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة أن المدمن دائماً ما يسعي للجديد في عالم المخدرات، بهدف الوصول لحالة "اللاوعي" من أقصر الطرق، مردفا الي ان تلك المواد الكيميائية تستخدم فى الاساس لتهدئة الحيوانات المفترسة كالأسود والثيران في السيرك ليتم ترويضهم، بالرغم من كتابة خلف الكيس جُمل تُحذر من الإستخدام إلا أن هناك من يستخدمه.

وأضاف "فرويز" أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائماً في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليه النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الإنساني إذا ما وقع في منطقة الخطأ، ويرى الاطباء أن 255% من المجرمين والمخالفين هما نتاج الشخصية السيكوباتية العنيدة التي تحصل علي ما تريد حتي ولو وصل الأمر إلي إلحاق الضرر بالأخرين.