المحتوى الرئيسى

قطر.. "وسيط" النهايات السعيدة

04/22 18:05

نجحت الوساطة القطرية في وضع نهايات سعيدة لكثير من أزمات ومشاكل المنطقة في السنوات الماضية، ولم تقتصر تلك الوساطات على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى القارة السمراء.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، حفل سجل الوساطات القطرية بنجاحات متعددة في هذا الصدد.

وتباينت الوساطة القطرية، سواء على مستوى الصراعات بين دول متنازعة، أو جماعات ومجموعات سياسية أو جماعات مسلحة، أو قوى معارضة.

ويعود سبب النجاحات القطرية في هذا الاتجاه إلى الإمكانيات الدبلوماسية والعلاقات القطرية القوية مع الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى الأهمية التي توليها قطر لهذا الجانب.

واستضافت الدوحة يوم 23 يناير/كانون الثاني 2017 توقيع اتفاق بين حكومة السودان وحركة "جيش تحرير السودان- الثورة الثانية" بمناسبة استكمال عملية السلام في دارفور (غرب)، وفقاً لوثيقة الدوحة.

و"وثيقة الدوحة للسلام" في دارفور وقعتها الحكومة السودانية و"حركة التحرير والعدالة" يوم 14 يوليو/تموز 2011، بعد أن أجيزت في مؤتمر أهل المصلحة بدارفور قبل ذلك التاريخ بنحو شهرين.

ويأتي هذا الاتفاق ضمن سلسلة من جهود قطرية في مجال الوساطات الناجحة التي خاضتها في مختلف الملفات العربية والدولية، إذ تتبنى دولة قطر في سياستها الخارجية مبدأ الوساطة والحياد تجاه الأطراف المختلفة في تلك الملفات.

وفي ما يلي أهم الوساطات التي قامت بها قطر خلال السنوات الأخيرة:

- الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا 2016

نجحت المساعي القطرية في الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا ضمن وساطة بين الطرفين، ليعود الأسرى إلى بلدهم برفقة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على متن طائرة خاصة في مارس/آذار 2015.

- الإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين 2015

عملت قطر على الإفراج عن الجنود اللبنانيين الـ16 الذين اختطفتهم "جبهة النصرة" في أغسطس/آب 2014، ونجحت في هذه المهمة في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015، مقابل إفراج الحكومة اللبنانية عن 25 سجينا، طالبت "النصرة" بإطلاق سراحهم، بينهم 17 امرأة.

- اتفاق التبو والطوارق في ليبيا 2015

تمكنت قطر من لعب دور وساطة ناجحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، ففي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 تم في الدوحة توقيع اتفاق سلام بين القبيلتين، بعد مفاوضات استمرت أربعة أيام برعاية قطرية.

وتعود جذور المشكلة بين القبيلتين إلى مشاجرة بين رجال أمن من الطوارق ومواطنين من التبو، ازدادت حدتها لتتحول إلى اشتباكات مسلحة بعدما هاجم مسلحون من التبو مركز الأمن الوطني الذي تسيطر عليه جماعة مسلحة من الطوارق.

وبوساطة قطرية، توصلت الحكومة السودانية من جهة وحركة العدل والمساواة من جهة أخرى، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام المجمدة بينهما.

وجاء الاتفاق في أعقاب تصاعد القتال في إقليم دارفور، وخرق اتفاق آخر تم توقيعه بوساطة قطرية أيضا عام 2011.

- مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان كان آخرها 2016

في إطار جهود إحلال السلام في أفغانستان، استضافت الدوحة مرات عديدة جلسات مفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.

ورعت قطر في مايو/أيار 2015 جولة مفاوضات بين ممثلين عن الحركة ومسؤولين أفغان بهدف إنهاء الحرب الدائرة.

وفي سبتمبر/أيلول 2016 جرت مفاوضات أخرى بين الطرفين لم تعلن عنها قطر بشكل رسمي.

- المصالحة بين حركتي فتح وحماس 2012

وقعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) يوم 6 فبراير/شباط 2012 بالدوحة اتفاقاً يهدف لتسريع وتيرة المصالحة الوطنية بينهما.

ووقع الاتفاق من طرف فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن طرف حماس رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.

- وثيقة سلام دارفور 2011

في 14 يوليو/تموز 2011، استضافت الدوحة مراسم توقيع ممثلي الحكومة السودانية وحركة "التحرير والعدالة" الوثيقة النهائية للسلام في دارفور.

وجرى التوقيع بعد وساطة قطرية ناجحة بين الطرفين المتنازعين، اللذين خاضا مفاوضات استمرت عامين ونصف العام.

- ملف المصالحة بين جيبوتي وإريتريا 2011

نجحت الدوحة بعد فترة طويلة من مساعيها التصالحية في إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا، لتسوية النزاع الحدودي القائم بينهما، وذلك في مارس/آذار 2011.

-"اتفاق الدوحة" الخاص بلبنان 2008

في 21 مايو/أيار 2008 وقعت الأطراف اللبنانية في الدوحة اتفاقاً توصلت إليه بوساطة قطرية، بعد 18 شهراً من أزمة سياسية عصفت بلبنان.

وأفضى "اتفاق الدوحة" إلى انتخاب قائد الجيش اللبناني آنذاك ميشال سليمان رئيساً للجمهورية (انتهت ولايته في مايو/أيار 2014)، وإقرار قانون الانتخابات الذي قسم العاصمة بيروت إلى ثلاث مناطق، فضلاً عن تشكيل حكومة وحدة وطنية.

كللت الجهود القطرية في إنهاء أزمة الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات في ليبيا بعد صفقة تم بموجبها الإفراج عن هؤلاء، بعد ثماني سنوات قضوها في السجن، وذلك عام 2007.

وكانت الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني، الذي تم منحه الجنسية البلغارية لاحقاً، حُوكموا في ليبيا بتهمة نقل فيروس الإيدز عمداً إلى 450 طفلاً ليبيا ليصدر بحقهم حكم بالإعدام، ويتم تخفيف الحكم لاحقاً إلى السجن مدى الحياة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل