المحتوى الرئيسى

مصدر: تونس تودع عائدين من ألمانيا السجن لعلاقتهم بالإرهاب

04/22 18:20

قال مصدر قضائي في تونس اليوم السبت (22 نيسان/أبريل 2017) إن السلطات القضائية أودعت حوالي عشرة عناصر من بين العائدين من ألمانيا السجن لتورطهم في قضايا إرهابية. وقال متحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي اليوم لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) إن القضاء التونسي أودع ما بين ثمانية وعشرة عناصر السجن منذ حادثة الدهس الإرهابية التي تورط فيها التونسي أنيس عامري في برلين.

وأوضح السليطي "تم فتح تحقيق بشأنهم وتبين أن لديهم علاقة بتنظيمات إرهابية وصدرت بحقهم بطاقات إيداع بالشأن".  وقال المتحدث باسم القطب القضائي "ليس كل من تم ترحيله له علاقة بالإرهاب وليس أيضا كل من له علاقة بعامري متورط في الإرهاب. هناك من هم في حالة سراح".

ذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم توقيف ثلاثة ألمان، من أصل لبناني، في مطار أتاتورك للاشتباه بتورطهم باعتداء برلين وبعزمهم على شن هجوم في أوروبا. وكان ألماني من أصل أردني يشتبه أيضا بصلته بعامري اعتقل في ازمير الأسبوع الماضي (20.03.2017)

في حوار خاص مع DW عربية، رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد تحدث عن أهم ما ورد في أجندة زيارته لبرلين. فما الذي عاد به إلي تونس بعد هذه الزيارة؟ (16.02.2017)

يشار إلى أن تونس استقبلت بالتوازي مع العائدين من ألمانيا أشخاصا آخرين تم ترحيلهم من إيطاليا وعدد من الدول الأوروبية، صادرة بحقهم بطاقات ضبط وإحضار دولية وهم على علاقة بخلايا إرهابية في تونس، بحسب المتحدث باسم القطب القضائي. وأضاف السليطي لـ (د .ب. أ) " لا يعني ذلك أن تونس بلد مصدر للإرهاب. هناك عناصر تم استقطابها وتجنيدها في أوروبا".

يشار إلى أن السلطات الألمانية وبموجب اتفاق مع تونس بدأت بعد عملية الدهس الإرهابية في برلين في ترحيل طالبي اللجوء التونسيين المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا مقابل مزايا اقتصادية ومنح مالية. واستقبل مطار النفيضة بولاية سوسة بالفعل عددا من المرحلين خاصة من بين الذين صنفتهم السلطات الألمانية خطرين أمنيا أو الذين ارتكبوا جنحا في ألمانيا.

في غضون ذلك، أشار تقرير نشرته صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغ تسايتونغ) التي ستصدر يوم غد الأحد (23 نيسان/أبريل 2017)، إلى أنه يعيش في ألمانيا حاليا أكثر من 100 شخص مصنفين كخطرين ويمكن أن يرحلوا إلى بلدانهم.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية لم تعلن عنها أن معلومات من وزارات الداخلية في الولايات الألمانية أشارت إلى ترحيل 13 شخصا من المصنفين كخطرين منذ بداية العام الحالي، منهم سبعة إلى تونس. 

أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.

مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.

غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.

وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.

بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."

كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.

وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل