خائنة مع سبق الإصرار

القاهرة - السبت، 22 أبريل 2017 03:42 م

السبت، 22 أبريل 2017 - 03:35 م

ترقرقت دموع اليأس في عينيه، وشعر أن الحياة تلفظه وتتحداه، وازدادت حالته النفسية تأزمًا، وسيطرت عليه رغبة عارمة، وأصبح بين قاب قوسين أو أدنى في الانزواء داخل غرفته التي بدت ضيقة موحشة.

انكمش جالسا بين جدرانها، وظل ساعات شارد الذهن لا يكاد أن يستقر على حال حتى اتخذ القرار.

كان قلبه يوشك أن ينفجر، انتفض من مكانه وهرول مسرعا، وأصبح لا يرى أمامه غير شعلة حمراء تتدفق على إثرها الدماء التي انفجرت في عروقه، وبنظرات غيظ وحنق يشوبها قسوة توجه إلى المطبخ وأمسك سكينا، وانهال به على زوجته التي تعالت صرخاتها وصيحاتها تطلب منه العفو أن يسامحها.

تتطاير نظرات الشرر من عينيه بعدما اشتعلت دماؤه كالنار الموقدة فأصبح لا يسمع ولا يرى، وما إن سقطت على الأرض ذبحها كالشاة.

تمالك الزوج في محاولة يرتد بها إلى طبيعته، وضمها بين ذراعيه بقوة وأومأ بيده إليها صامتا وواضعا سبابته على فمها.

أيقن بعد ذلك أنه لا مناص له إلا الاعتراف.

وأمام العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة وقف الزوج يعترف بجريمته، بينما الرائدين محمد عبد الحليم، ومصطفى يونس معاوني المباحث يقومان بالفحص والمعاينة والتحفظ على أداة الجريمة " السكين ".

تبين من التحقيقات أن الزوجة المجني عليها كانت قد تزوجت منه عرفيًا منذ ٤ سنوات وبعلم أسرتها، وأنه خلال هذه السنوات أنفق عليهم مبالغ مالية تقدر ب ٩ ملايين جنيها عبارة عن مشغولات ذهبية، وشقة سكنية ، ووضع ٢ مليون جنيه كوديعة بالبنك، إلا أنه اكتشف حيازتها لهاتف محمول آخر، يحوي محادثات جنسية مع أحد الأشخاص، وقيامها بتصوير نفسها مجردة من ملابسها في أوضاع مخلة، وإرسالها له عبر وسائل التواصل.