بعد واقعة تعيين 6آلاف معيد.. هل اخترق الإخوان الأزهر ؟

بـ"تعيين 6 آلاف معيد".. هل اخترق الإخوان الأزهر؟

أرجع عدد من علماء وقيادات الأزهر الشريف، تلك الهجمة التي يشهدها الآن، إلى جماعة الإخوان الإرهابية، لإحراج الدولة وإظهارها بمظهر المعادية لمؤسسة الأزهـر، بعدما نجحت الجماعة – بحسب تصريحات بعض العلماء-في التسلل واختراق بعض مفاصل الأزهـر، باعتباره هدفا استراتيجيا، لابد من ضمان تماشي فكره مع فكر الإخوان.

وكشف الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الأوقاف، في تصريحات له، عن قيام جماعة الإخوان الإرهابية، خلال العام الذي حكمت فيه مصر، بأنهم حاولوا السيطرة على مؤسسة الأزهـر بشكل كامل، فقاموا بتعيين 6000 معيد إخواني في جامعة الأزهر.

وأشار النجار في تصريحاته، إلى أن مؤسسة الأزهـر تعرضت لأكثر من مرة في عهد حكم المعزول مرسي، إلى محاولات اختراق إخوانية متعددة، ووصلوا بالفعل إلى عدد من الإدارات والمفاصل بالأزهر الشريف، بالتزامن مع سيطرتهم على مساجد الأوقاف مع السلفيين، كما قاموا بعدة محاولات لتنطلق دعوتهم من الجامع الأزهر، وقاموا بتنظيم عدد من الوقفات في رحابه، منوها إلى أن عمل تلك العناصر حتى وقت قريب انصب في اعاقة تأدية الأزهـر لرسالته.

في المقابل نفى الدكتور محمد مهنا مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهـر، وجود أي اختراق من جماعة الإخوان الإرهابية في مؤسسة الأزهـر الشريف، مؤكدا على أن الأزهر قام بحملة تطهير واسعة وشاملة لكافة مفاصل وإدارات الأزهر الشريف من العناصر الإخوانية، مستشهدا بأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خرج في نهاية العام 2014، وأعلن عن عدم وجود أية عناصر تابعة للجماعة الإرهابية في الأزهـر.

وأوضح مستشار شيخ الأزهـر أن ما يقال عن تعيين 6 آلاف معيد إخواني في الأزهـر، هذا أمر غير صحيح، مشيرا إلى أن أي تعيينات في عضوية هيئة التدريس بالجامعة أو في المشيخة أو في أي إدارة من غدارات الأزهـر، لابد لها من موافقة من الجهات الأمنية، مرجعا الهجوم على الأزهر، إلى من هم غير عارفين بقدره، ولا يعلمون مكانته، خاصة وأنها تأتى في هذه المرحلة التي يقوم فيها الأزهـر الشريف بدوره في مكافحة الإرهاب والتطرف.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد زارع المستشار الإعلامي لجامعة الأزهـر، على أن ما يتردد بأن هناك اختراق إخواني في جامعة الأزهـر، هو أمر غير صحيح بالمرة، فجامعة الأزهـر صرح علمي، ولا مكان فيه للسياسة، مبينا أن ما يتردد عن وجود اساتذة بكليات الجامعة أو اعضاء هيئة تدريس فيها منتمين إلى جماعة الإخوان غير صحيح، فكافة التعيينات التي تتم في الجهاز الوظيفي للأزهـر الشريف تتم بعد الموافقات الأمنية.