المحتوى الرئيسى

المعمر الشيخ معوض عوض: الأزهرحارس العقيدة والشريعة ولن يترك بضاعته للصوص

04/22 12:04

عشق الكلمة منذ طفولته، أحب الشعر والأدب وأبدع فيهما، حرص على حفظ القرآن الكريم صغيرًا، ووهب نفسه للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كتابهً وقولًا وعملًا، ، وعلى امتداد مائة وخمسة أعوام هو عمره حاليًا ظلّ مرشدًا ومعلمًا داخل مصر وخارجها في العديد من البلاد العربية والإسلامية.

الشيخ المعمر معوض عوض إبراهيم، الذي تعتبر حياته رحلة طويلة من  الدعوة إلى الله والجهاد في سبيلها هالة ما هال المسلمين جميعًا فى أنحاء العالم، وعلق على الأحداث بقوله:

الأزهر له منى الدعاء ، والرجاء في الله أن يبقى عالى المنارة كريمَ الإدارة أن يبقى فى عناية الله عزوجل ، وعناية الإمام الأكبر الشيخ الطيب، وأن يمده الله بالأعوان الصادقين ، والمستشارين المخلصين وبطانة تنصح نصيحة حسنة، حتى يقوم أمر الأقطار والديار والمسلمين فى أى منزل ومكان على نور من الله.

الأزهر الشريف منذ الشيوخ الذين أقامهم الله عزوجل بناةً، وحماةً، وقلوبًا سار بها في طريق التوحيد الحق لله خالق الخَلق ومالكِ الملك هو الذي استوعب علوم المعقول والمنقول في العقيدة، وعلوم القرآن الكريم، وعلوم السنة المطهرة المُبينةِ أتم تبيين لما أراد الله عزوجل في قوله سبحانه { يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا  وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا

وهو مع مَشْرِقِ كل شمس والتماعِ أصيل عصمةٌ وأمانٌ للذين رضُوا بالله ربا وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا، ورحم الله الإمام الكوثري الذي قال: "الأزهر الشريف هو الحارس للعقيدة والشريعة، وليس للحارس أن يترك البضاعةَ التي حراستُها على عاتقه للصوص يسرقونها بحجة أنهم أحرار فيما يعملون" .

إنَّ الأزهر اليوم يؤدي أمانة الحق غير مُدخر وِسْعًا في ذلك، وعِلْمُ المنصفين يدعوهم إلى أن يأتُوهُ من كل فجٍ عميق كما يأتي المؤمن التقيُّ إلى المكتين مؤديًا فريضة الحج ومناسك العمرة، فيجدوا الأزهر وكأنه يستقبلهم باسطا ذراعيه مُعِدًَّا لهؤلاء الوافدين عليه القادمين إليه كُلَّ وسائل تحصيل العلم بكل ما تتسع له هذه الكلمة من معان، والأزهرُ خليقٌ بأن يقال فيه ما قالته الخنساء في أخيها صخر

أغَرُّ أبلـجُ تــأتــمُ الهُداةُ به * كأنّــهُ عَـلَـمٌ في رأسه نــارٌ

وما أجمل ما قاله فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حفظه الله في هذا السياق مؤكدًا على أشعرية الأزهر الشريف: والأزهر وهو يتبنى مذهبَ الإمام أبي الحَسَنِ الأشعريِّ، فإنَّهُ لا يَتَبنَّاهُ تعصُّبًا لمذهبٍ ولا لإمامٍ من الأئمة، ولكن لأنَّ هذا المذهب لم يكن أمرًا مخترَعًَا أو مُحْدَثًا في الدينِ، بل كان انعكاسًا صادقًا أمينًا لِمَا كان عليه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وصَحابتُه وتابعوهُم من يُسرٍ وبساطةٍ في الدين، عقيدةً وشريعةً وأخلاقاً، وهذه قضية تخفى على كثير مِمَّن يكتبون الآن عن المذهب الأشعري، وأعني بها أنَّ الأشعريَّ رحمه الله لم يخترع مذهبًا جديدًا كمذهبِ الاعتزالِ أو المذاهبِ الأخرى التي يسهُلُ على الباحث أن يعثُرَ فيها على أنظارٍ ودقَائِقَ تصطَدِمُ اصطِدامًا صريحًا بنصوص الكتاب والسنة، وما فعله الأشعريُّ هو صياغة مذهبٍ عَقَديٍ ينصُرُ فيه القرآنَ والسُّنَّة بدلالات العقول، وببيانِ أنَّ نصوصَ الوَحيِ تستقيم على طريق العقلِ الخالِص إذا تجرَّدَ من شوائبِ الهوى ولِجاجِ الجدلِ والأغاليط .

ولقد علمنا الإسلامُ أن نقولَ الحق الذي استهدفه الأزهر، وأن لا نعطيَ اللِيانَ لِحاقدٍ أو حاسدٍ،

والحق أبلجُ لا تزيغُ سبيلُهُ * والحق يعرفُهُ أولو الألبابِ

وسيجد الأزهرُ كُلَّ من يأتيه وهو يقول مع الشاعرة :

حَلَلْنَا دَوْحَهُ فحَنَا علينا * حُنو المُرْضعات على الفطيم

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل