المحتوى الرئيسى

تعرف على قصة الحيوانات الهاربة للأردن من بطش داعش

04/22 10:42

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة

لم يعد الأردن فقط ملجأً لملايين البشر النازحين هربا من نيران الحروب والأزمات والاضطهاد في سوريا والعراق، لكن هناك أرواح أخرى لجأت إلى أرضه للنجاة بحياتها، بحسب صحيفة "هافينغتون بوست" الألمانية. 

ففي محافظة جرش الأردنية التي تقع على بُعد نحو 50 كيلومتراً شمال العاصمة عمان، وفي غابة من الأشجار على أحد جبال المدينة، تجد لاجئين من نوع آخر، أسود ونمور ودببة وغيرها من الحيوانات التي جاءت إلى الأردن هربا من بطش الحرب وأصوات الانفجارات، ليتم وضعها في   " محمية المأوى" الخاصة بالحيوانات القادمة من مناطق الحروب والنزاعات؛ كالعراق وسوريا وقطاع غزة.

موضوع ذو صلة: 6 حيوانات كاد الإنسان أن يتسبب في إنقراضها!

وصرح "مهدي قطرميز"، وهو مدير مؤسسة المأوى للطبيعة البرية: "هذه أول محمية على مستوى الشرق الأوسط، تم افتتاحها بشكل رسمي العام الماضي 2016 بمساحة 1400 (دونم)، تقوم بإيواء الحيوانات التي كانت تعيش في دول تعاني ظروفا صعبة وغير مستقرة"، وأضاف: "دورنا إعادة تأهيل هذه الحيوانات بعدما أثرت بها أصوات القذائف والانفجارات".

وقال قطرميز: "تصل مثل هذه الحيوانات إلينا؛ إما عن طريق التنسيق مع شركائنا من جمعية "فور بوز إنترناشونال" الخاصة بحماية الحيوانات التي تقوم بالذهاب إلى أماكن وجود هذه الحيوانات في دول الحروب لتأمين وصولها إلى المحمية، وإما عن طريق الشرطة البيئية والجمارك الأردنية التي تقوم بمصادرة الحيوانات التي يتم ضبطها خلال عمليات تهريب الحيوانات عبر الحدود".

قال الدكتور البيطري أمير خليل، من جمعية "فور بوز إنترنشيونال"، الخاصة بحماية الحيوانات، "تلقينا اتصالات من أهالي الموصل عبر فيسبوك تفيد بتدمير حديقة حيوانات (حي المرور) في المدينة، وأن هناك حيوانات بحاجة لرعاية وطعام، وأهالي الحي غير قادرين على مساعدة هذه الحيوانات".

وأضاف أمير، وهو نمساوي من أصل مصري، أنه قام برفقة فريق من الجمعية بالذهاب إلى الموصل أواخر شهر مارس/ آذار 2017، "فوجئنا بوجود حيوانين فقط على قيد الحياة هم الدبة (لولا) والأسد (سامبا)، أما باقي الحيوانات، فقد ماتت؛ إما من الجوع وإما نتيجة القذائف، حيث كان عناصر تنظيم داعش يحتمون داخل الحديقة، بحسب أهالي المدينة".

وقال: "قمنا بتقديم العلاج والرعاية اللازمة لـ (لولا وسامبا) قبل أن نقوم بنقلهما برفقة 4 سيارات مصفحة تابعة لإحدى الشركات الأمنية من الموصل إلى (أربيل بكردستان العراق) في ظروف صعبة، حيث مكثنا ننتظر 9 أيام على حدود (أربيل)، ومن تم استطعنا الوصول إلى المطار، وكان بانتظارنا طائرة شحن أردنية من نوع إيرباص 610 بعد الترتيب مع الجانب الأردني ومحمية المأوى لنقل (لولا وسامبا) إلى الأردن".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل