المحتوى الرئيسى

«إدفينا دمياط»: من تصدير المنتجات إلى بيع خطوط الإنتاج.. التخريب مستمر

04/22 10:22

تنوعت منتجاته وتخطت حدود مصر إلى الدول العربية منذ تشغيله فى 1960، لكن بعد الألفية الثانية توقفت معظم ماكيناته عن العمل، ثم توقف التصدير، وتم تسريح العمال وتشغيله بطاقة 5% فقط من إمكانياته، ويقتصر عمل المصنع العملاق الآن على تعبئة الأغذية لصالح بنك الطعام، ولم يتبق به إلا 100 عامل فقط من أصل 2000 عامل.

يعد مصنع إدفينا أحد الصروح الاقتصادية المهمة فى محافظة دمياط، فقد بُنى عام 1960 كأول مصنع لشركة إدفينا الكبيرة، وأطلق عليه اسم شركة النصر لتصنيع وتعبئة الأسماك، ونال «إدفينا دمياط» شهرة واسعة داخلياً، وخارجياً، باعتباره أول مصانع الشركة فى مصر، والذى تميز فى تصنيع التونة المعلبة، وبلغ عدد العاملين به نحو 2000 عامل قبل تعطله، ويصل عدد عماله حالياً لنحو 100 عامل ومهندس وإدارى.

أول مصنع فى مصر يصدر منتجاته للبلدان العربية تقلصت عمالته 95%

يقول المهندس رضا السيد، مدير مصنع إدفينا الأسبق: «كان مصنع دمياط المورد الأول لقوات الجيش والشرطة من الأسماك، وبدأ المصنع فى تعبئة وتجهيز المربات والخضراوات عام ٢٠٠٢، وتوقف العمل تماماً فى مصنع دمياط فى ٥ يوليو من العام الماضى، إلا أنه عاد مرة أخرى للعمل بعد فترة وجيزة، خاصة مع الإدارة الحالية للمصنع بقوة عمالة لا تتخطى 100 فرد، وعمل المصنع منذ نشأته فى تعبئة الأسماك المحفوظة والفول المعلب والمجمدات من الخضار والفاكهة والمركزات».

ويضيف مدير المصنع الأسبق: «يعد مصنع إدفينا آخر مصانع القطاع العام بالمحافظة بالإضافة لمصنع الغزل والنسيج، ويعانى حالياً من نقص ضخ الاستثمارات، وعدم تحديث خطوط الإنتاج ونقص السيولة المالية، خاصة أن أغلب إنتاج إدفينا كان يعتمد على التعاقدات مع المؤسسات، وتم عرض بعض معداته التى لم تستخدم منذ 10 سنوات للبيع، فى مزاد، وأعلن عن بيعها كخطوط إنتاج وليس كخردة بالكيلو، أما صالة الإنتاج بالمصنع، فهى موجودة وتعمل ولم تعرض بالمزاد العلنى وتم وقف المزاد العلنى وشكلت لجنة من قبل الشركة القابضة، ومصنع إدفينا، لبحث إمكانية استخدام المعدات المعروضة مرة أخرى أو استغلال عدد منها أو بيعها كاملة بالمزاد».

«برلمانى»: تم إدراجه ضمن خطة تطوير 200 مصنع على مستوى الجمهورية

ويتابع «السيد»: «توقف إنتاج المصنع فى الخامس من يوليو الماضى لفترة نظراً لعدم وجود سيولة مالية أو خامات أو محروقات، وتعانى أغلب شركات القطاع العام من تعثر مالى ويعمل المصنع الآن فقط على ضخ منتجاته المحدودة لبنك الطعام، بعد أن توقف مصنع الثلج التابع لإدفينا منذ فترة بسبب عدم صلاحية معداته للتشغيل حالياً، وفى حال صيانة معداته سيتكلف أكثر مما لو تم شراء معدات جديدة وفقاً للعاملين بالمصنع، ويمكن للمصنع حال تشغيله بطاقته من تغطية الطلبيات المطلوبة منه، فى السابق كان مصنع إدفينا يعمل على تصدير منتجاته للإمارات والعراق وليبيا واليمن بجانب السوق المحلية، ولكن ما شهدته الدول العربية المذكورة من قلق أثر على عملية التصدير إليها وبات المصنع يعمل حالياً بخط إنتاج واحد لتصنيع وتعبئة المنتجات لصالح بنك الطعام ممثلة فى علب خضار باللحمة لتوزع لصالح الجمعيات الأهلية فيما توقف التصدير تماماً».

من جهته، يطالب محمد عظمة، شيخ الصيادين بمدينة عزبة البرج، بإعادة هيكلة وتشغيل المصنع وتزويده بماكينات حديثة للاستفادة من سمكة التونة الموسمية خاصة أن دمياط تمتلك أكبر أسطول بحرى بالشرق الأوسط، مما يعظم من الفوائد الناتجة من تشغيل المصنع ومن الممكن الاستفادة من سمك التونة والسردين وإعادة تعبئته وتصديره للدول الأجنبية وتوفير عملة صعبة وتغطية السوق المحلية بدلاً من الاستيراد من تايلاند. ويقول محمد الزينى، وكيل أول لجنة الصناعة بمجلس النواب: «التقينا بوزير قطاع الأعمال وتم الاتفاق على تطوير وتحديث مصانع قطاع الأعمال بحيث تعود المصانع التى لا تعمل بطاقتها كاملة للعمل بكامل طاقتها، وإعادة المصانع المتوقفة للمجال مرة أخرى»، مشيراً لوجود نحو 200 مصنع على مستوى الجمهورية تم إدراجها ضمن خطة التطوير المطروحة من النواب على الوزير، ومن بين تلك المصانع «إدفينا» بعزبة البرج والألبان والغزل والنسيج بدمياط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل