المحتوى الرئيسى

بسبب «المحاصصة» .. حكومة الوفاق السودانية لا ترى النور

04/22 10:12

تشهد الساحة السياسية السودانية جدلاً واسعا بسبب تعطل تشكيل حكومة الوفاق بعد ثلاثة أشهر من المشاورات المكثفة بين قيادة المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية والحركات السودانية لكن دون جدوى لعدة أسباب على رأسها المحاصصة السياسية،

و جاءت عملية تشكيل الحكومة السودانية المنتظرة كأحد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لنحو ثلاث سنوات ووقع عليه حوالي 100 حزب سياسي وحركات مسلحة.

وتنتظر الأحزاب السياسية والحركات المسلحة، الذين شاركوا في الحوار الوطني، حصتهم من القسمة في السلطة، وسط وعود للمؤتمر الوطني الحاكم بتقديم تنازلات كبيرة في المناصب لصالح القوى السياسية.

وكان رئيس الجمهورية السودانية عمر البشير، قد قال في تصريحات صحفية إن تشكيل الحكومة القادمة ليس سهلاً، وذلك لأن المشاركين في الحوار أكثر من 100حزب.

وأكّد البشير تسريع خطى المشاورات السياسية لتشكيل حكومة وفاق وطني تستوعب وتُعبر عن القوى المشارِكة في الحوار الوطني والتي لحقت به، من أجل إنفاذ مقررات الحوار الوطني والتحضير للانتخابات التي ستجرى في العام 2020.

بدوره قال رئيس جبهة القوى الثورية الديمقراطية فى السودان صلاح أبو السرة ، إن مشكلة تعطيل  تشكيل حكومة الوفاق الوطني السوادنية الأساس فيها السلطة بسبب الصراعات الدائرة داخل النظام السوداني ما يؤكد سوء نية النظام حول تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع القوى.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن المشاركين في تشكيل الحكومة حوالي 100 حزب سياسي فضلاً عن الحركات المسلحة، فالجميع يتطلع لضرورة مشاركتهم في الحكومة خاصة أن الجميع وقعوا على الحوار الوطني وهذا سبب رئيسي أيضًا في تأخير تشكيل الحكومة طوال هذه الفترة.

وأوضح أن الوقت قد يطول أكثر من ذلك في ظل اعتماد تشكيل الحكومة على المحاصصة السياسية، لافتاً إلى أن النظام يعلم تماماً أن الحكومة لن تتشكل بهذه الطريقة ويريد القول لجميع القوى بل وللمجتمع الدولي كله أنه قدم يده للجميع وحاورهم ولكنهم لم يتفقوا على حكومة.

وأكد أن النظام يصدر الأزمات ويريد إيقاع القوى السياسية في الشعب في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الشعب السوداني الذي يريد حكومة تنتشله من هذا الوضع في أقرب وقت ممكن وبالتالي سيتهم الشعب القوى بأنها هى سبب الفشل على الرغم من أن هذا الفشل ميراث سنوات عدة من حكم النظام الحالي.

  وبيّن أن انظام ليس لديه خطة واضحة للخروج من الأزمة الاقتصادية إلا من خلال الوقيعة بين القوى السياسية، فضلاً عن أنه يعتمد على تصدير القوات العسكرية للسعودية للمشاركة في عاصفة الحزم من أجل الحصول على بعض المنح التي لا تصل حتى للشعب السوداني. 

فيما قال الناشط السياسي السوداني محمد إدريس، إن القوى السياسية السودانية لن تتوافق على تشكيلة للحكومة بسرعة، وذلك لأن المصالح الشخصية هى الدافع الرئيسي في مشاركتهم في تشكيل هذه الحكومة.

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية":" حتى وإن تشكلت الحكومة السودانية فلن تقدم أي إضافة للشعب السوداني في ظل الفساد والمحسوبية الموجودة في البلاد"، مفيدا بأن السمة العامة لهذه الحكومة ستكون الضعف.

وأوضح أن تشكيلة الحكومة ستكون من أحزاب جاملت حزب المؤتمر الوطني الحاكم من بداية مشاركتها في الحوار الوطني، لذلك كل هذه الأحزاب تنتظر مكافأتها من النظام من خلال حقائب وزارية أو مناصب سيادية وهذا لن يحدث لأنه ببساطة شديدة عدد الوزرات محدود مقارنة بعدد الأحزاب الكبير.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل