المحتوى الرئيسى

الحزن يخيم على تجار «درب سعادة» بعد الركود: يا عزيزى كلنا «مش لاقين ناكل»

04/22 10:08

جلسوا فى شارع درب السعادة المتفرّع من الأزهر، لكن السعادة كانت غائبة عن وجوههم، بعضهم يجلس حزيناً على ما آلت إليه سوق الأدوات المنزلية من ركود بسبب الغلاء واضطرار المواطن إلى الاستغناء عن كثير من احتياجاته، ليشترى ما هو ضرورى فقط. أصحاب المحال فى درب سعادة تركوا بضاعتهم متراكمة فى الداخل وجلسوا فى الخارج يتحسّرون على الشارع الذى لم يشهد أياماً عصيبة كتلك التى يعيشها. فى مدخل محله يجلس محمد زكى، يحكى عن تاريخ الشارع، الذى سُمى بذلك الاسم نسبة إلى سعادة بك، وهو رجل من المماليك: «كان الأول بيتباع فيه أخشاب، كانت تيجى عربيات نقل كبيرة تسد الطرقات، والزمن جرى والدنيا اتغيرت، والناس بقت تبيع محلاتها، يا تغير النشاط لأدوات منزلية».

أطقم صينى متراصة، كراسى، أدوات بلاستيك، حلل، خلاطات، وغيرها من البضائع المتراكمة، يجلس أمامها العمال وأصحاب المحال: «ثقافة المواطن اتغيرت، مضطرين يعملوا زى ما بيحصل فى بلاد بره، يعنى الزبون ممكن يشترى طبق واحد، فنجان واحد، على قدّه»، حسب «زكى»، الذى حكى أن ما كان أساسياً يستغنى عنه الزبون حالياً: «الناس خلاص بطلت منظرة». لا يوجد استقرار، حسب محمد سالم، الذى يُعشّم نفسه دائماً بأن الأسعار ستنخفض، وأن حركة البيع بالشارع ستعود كما كانت: «كل شوية يقولوا إن الأسعار هتنزل، لكن مفيش حاجة بترخص، وأى تاجر النهارده، يتمنى يبيع ولو بالتكلفة، بس يشتغل».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل