المحتوى الرئيسى

ارتفاع عدد قتلى هجوم طالبان على قاعدة للجيش الأفغاني إلى 140

04/22 10:23

قال مسؤولون أفغان اليوم السبت (22 نيسان/أيار 2017) إن ما يصل إلى 140 جندياً أفغانياً قتلوا وأصيب عدد كبير في هجوم أمس الجمعة، الذي شنه مقاتلون من حركة طالبان يتنكرون في زي عسكري قرب مدينة مزار الشريف بشمال البلاد. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر. ويحتمل أن يكون هذا أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية. فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن رئيس مجلس إقليم بلخ، محمد إبراهيم قوله اليوم إن أكثر من 160 آخرين أصيبوا أيضا.

ألقت الولايات المتحدة "أم القنابل" على شبكة أنفاق لتنظيم "داعش" في أفغانستان أسفرت عن مقتل العشرات من عناصره، لكن هل كان الهدف هو فقط التنظيم المتطرف، أم أن هناك رسالة أخرى لواشنطن؟ (16.04.2017)

صراع مشتعل يدور في أفغانستان منذ سنوات. مستشار الأمن فيليب شفيرس وخبير في شؤون أفغانستان يوضح لنا الأوضاع هناك وماذا تعني عودة اللاجئين إلى أفغانستان في ظل الوضع الأمني المزري وانعدام الآفاق الاقتصادية. (26.03.2017)

ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان السبت "مقتل وإصابة مئة جندي على الأقل" في الهجوم. وهي أول حصيلة رسمية تعلنها وزارة الدفاع. وكان مسؤول أمريكي في واشنطن كان قد قدر أمس عدد الضحايا بأكثر من 50 قتيلاً ومصاباً.

وبحسب مسؤولون أفغان فقد دخل ما يصل إلى عشرة من مقاتلي حركة طالبان، يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش، بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.

ومن جانبه، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان اليوم السبت إن الهجوم يأتي رداً على مقتل عدد كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة. وزعمت طالبان مقتل وإصابة أكثر من 500 جندي. وزعمت أيضا أن أربعة من المهاجمين من الجنود الذين كانوا يخدمون في القاعدة ولديهم معرفة بالمنشأة.

وينشر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية، لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم. وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حرباً منذ فترة طويلة ضد مقاتلي طالبان وجماعات متشددة أخرى.

خ. س/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

عاشت أفغانستان أحداثا كثيرة خلال هذا القرن فهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر كانت السبب وراء عملية عسكرية دولية مازالت تأثيراتها قائمة على البلاد. فيما يلي بعض أهم المحطات على هذا الطريق الطويل الذي مرت به أفغانستان بداية من العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وحتى تسليم المهام الأمنية للأفغان.

سجل يوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 نفسه كيوم غير مسار العالم فالهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة كانت السبب وراء تغييرات سياسية كبيرة. تسببت الهجمات في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بعد اصطدام طائرتي ركاب مخطوفتين ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. قادت خيوط البحث عن الجناة إلى أفغانستان.

شنت حكومة جورج بوش آنذاك هجوما على أفغانستان حيث كان ترجح وجود أسامة بن لادن، الذي اتهمته بتدبير الهجمات. أسقطت الولايات المتحدة نظام طالبان في أفغانستان وحاولت تفتيت تنظيم القاعدة. في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفبمر 2001 سقطت كابول وانسحبت طالبان لمنطقة الحدود الأفغانية الباكستانية.

في نهاية عام 2001 التقى ممثلو أربعة من الأطياف الشعبية في أفغانستان بالقرب من مدينة بون الألمانية. لم تكن حركة طالبان ممثلة في المؤتمر الذي تم برعاية الأمم المتحدة. اتفقت الأطراف المشاركة في المؤتمر في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2001 على بناء حكومة انتقالية تعمل تحت إشراف الرئيس حامد كرزاي الذي عُلقت عليه الآمال لقيادة البلاد نحو الديمقراطية.

أقر البرلمان الألماني في الثاني والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2001 وبأغلبية كبيرة، مشاركة الجيش الألمانية في مهمة السلام التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان. تركزت مهمة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) على الاهتمام بعودة الأمن ودعم الحكومة في أعمال إعادة البناء.

شهد يوم السادس من آذار/ مارس 2002 سقوط أول الضحايا الألمان أثناء إبطال مفعول صاروخ أرض جو. توالت الحوادث المشابهة، إذ فجّر انتحاري نفسه في كابول في السابع من حزيران/ يونيو 2003 مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 29 بجروح. كان هذا هو الحادث الأول الذي يقتل فيه جنود ألمان نتيجة تفجير انتحاري.

أقرت الحكومة الأفغانية، في كانون الثاني/ يناير 2004، دستورا ديمقراطيا للبلاد بعد أكثر من عامين على سقوط طالبان. اتفق المشاركون في وضع الدستور على تأسيس جمهورية أفغانستان الإسلامية ذات النظام الرئاسي ليمهدوا بذلك الطريق لانتخابات عامة. أجريت الانتخابات في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2004 وفاز بها حامد كرزاي.

وافق المجتمع الدولي خلال مؤتمر برلين على تخصيص 8.2 مليار دولار لأعمال إعادة الإعمار في أفغانستان. ساهمت ألمانيا بنحو 80 مليون يورو. تناول المؤتمر العديد من النقاط منها سبل مكافحة تهريب المخدرات وتعزيز قوة إيساف بعناصر إضافية.

اتفق المشاركون في مؤتمر لندن على برنامج مدته خمسة أعوام لأفغانستان وخصصوا من أجله 10.5 مليار دولار. طرح المؤتمر مسألة تسليم أفغانستان المسؤولية على مراحل. لم يكن هذا المؤتمر هو نهاية المطاف، فقد تطلب الوضع الأمني الشائك في أفغانسان تنظيم مؤتمرات عديدة في السنوات اللاحقة.

أمر غيورغ كلاين، قائد القوات الألمانية في أفغانستان، بشن غارة جوية على شاحنتي وقود استولى عليها عناصر من طالبان بالقرب من مدينة قندز. أسفرت الغارة الجوية عن مقتل نحو 140 شخصا معظمهم من المدنيين. أدت الغارة لانتقادات حادة في أفغانستان وألمانيا وتسببت في استقالة وزير الدفاع الألماني آنذاك فرانتس يوزيف يونغ.

أدلى الرئيس الألماني آنذاك هورست كولر بتصريحات صحفية مثيرة للجدل أثناء رحلة عودته من زيارة تفقدية لقوات بلاده في أفغانستان. وبرر كولر في المقابلة الصحفية مشاركة قوات بلاده في أفغانستان بتأمين مصالح اقتصادية ألمانية. أثارت هذه التصريحات نقاشات سياسية حادة في ألمانيا، أعلن كولر بعدها استقالته من منصبه.

في ظل إجراءات أمنية مشددة، اجتمع وزارء خارجية دول الناتو في العاصمة الأفغانية كابول في أول اجتماع في المدينة المتأزمة. وبالرغم من استمرار تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان، بحث الوزراء خلال اجتماعهم خطط تسليم المسؤولية بالكامل لقوات الأمن الأفغانية بحلول عام 2014 وسحب قوات الناتو من هناك.

شهدت أفغانستان في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر انتخابات برلمان جديد. خيمت على الانتخابات هجمات أودت بحياة 22 شخصا على الأقل. تحدث مراقبون دوليون عن عمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات التي لم تسفر عن فائز بأغلبية كبيرة.

نفذت عناصر من القوات الأمريكية الخاصة عملية ضد مجمع سكني في بلدة ايبت آباد الباكستانية ليلة الثاني من آيار/ مايو 2011 أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، قائد تنظيم القاعدة. تابع الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفاصيل الهجوم مع مساعديه عبر شاشة عرض مباشر. خرج الآلاف في الولايات المتحدة إلى الشوارع احتفالا بمقتل بن لادن.

استضافت مدينة بون الألمانية المؤتمر الدولي الثاني حول أفغانستان في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2011، بعد عشرة أعوام على المؤتمر الأول. اتفق المشاركون في المؤتمر على مواصلة دعم أفغانستان ماليا كما تعهد كرزاي بالقيام بإصلاحات وبمكافحة الفساد والعمل من أجل تحقيق ديمقراطية مستقرة.

وقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في 16 أيار/ مايو 2012 اتفاقية للتعاون بين ألمانيا وأفغانستان. تعهدت الحكومة الألمانية بتقديم المزيد من المساعدات لأفغانستان لكنها ربطت هذه المساعدات بالإصلاحات في أفغانستان. تعهد كرزاي من جهته بالحفاظ على حقوق الإنسان ومبادئ دولة القانون.

أعلن الرئيس كرزاي تسلم المسئولية الأمنية في مختلف أنحاء البلاد وانتقلت إلى الجيش الأفغاني المهام التي كانت تقوم بها قوات الناتو كتمهيد لسحب القوات الدولية من أفغانستان. ألقى تفجير انتحاري في كابول بظلاله على هذا الإعلان.

سلم السفير الألماني في أفغانستان أوليفر أوفتسا في 21 آب/ أغسطس 2013، مركز قندز للتدريب الشرطي إلى وزارة الداخلية الأفغانية. يعني تسليم المركز النهاية الرسمية للمشاركة الألمانية في تدريب الشرطة في إقليم قندز حيث تم هناك تدريب ما يزيد على 4600 شرطي منذ عام 2010.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل