محامي المتهم الرئيسي بقضية رشوة وزارة الصحة: موكلي تعرض للضرب والإهانة ولديه أسرار بالقضية
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حمادة شكري، لشهادة علاء أحمد حسين، المٌبلغ في واقعة قضية "رشوة وزارة الصحة "، المتهم فيها مستشار وزير الصحة .
وأكد "علاء"، والذي أشار الى كونه صاحب شركة الترافيجن للإستيراد و التصدير، على انه علم أن أمانة المراكة المتخصصة و معهد ناصر ، بصدد تطوير جناح كامل لغرف زرع النخاع ، ليشير الى أنه وبالتقصي عن المعلومات توصل الى حقيقة أن هناك شركة واحدة فقط تنافسه في المناقصة بخصوص ذلك التطور .
وتابع الشاهد الأول بالقضية ، بأنه وبناء على تلك المعلومات جهًز عرضه الفني لخاص بالمشروع ، ليشير الى انه وبعد ذلك بعدة أشهر إتصلوا به لللتأكيد على أم إجراءات المناقصة تمت البدء فيها بالفعل ، وتم إخطاره بالمواصفات و الشروط الفنية ، وسرد الشاهد لقاءه الأول بالمتهم الرئيسي بالقضية ، فقال بأنه توجه لمستشار وزير الصحة المتهم أحمد عزيز ، لإستبيان معلومات عن المناقصة و ميعادها ، ليشدد بأنه إرتاب من ذلك اللقاء لأنه دار في مجمله حول اسألة من "عزيز" بينها "انت مين ؟ وبتكسب ازاي ؟ وعملت شركتك ازاي ؟ ، موضحًا سبب ريبته للمحكمة بأن تلك الأسألة لم يكن لها دور بالمناقصة .
وأضاف "غلاء" بأن ما زاد من شكوكه ، هو قيامه بإستلام كراسة الشروط وتسليم العروض الفنية بمكتب المتهم الاول ، وهو ما لا تيسق مع ماهو متبع في تلك الظروف ، وأردف قائلاً بأنه وبعد سفره للخارج لإعداد متطلبات المناقصة ، كانت ترده مكالمات من المتهم الأول ، يسأله فيها عن عروض الأسعار التي تحصل عليها ، ليؤد الشاهد بأنه تعمد إمداده بمعلومات خاطئة وذلك لأن المناقصة ماهي الا "ظرف مغلق" .
وانتقل الشاهد الى ان عرضه وصل لـ 26 مليون و 750 الف جنيه ، وانه أٌخطر بعد ذلك بإرساء المناقصة عليه فنيًا و ماليًا ، ليؤكد الشاهد بأن المتهم الأول طلب لقاءه ثانيةً وقال له نصًا "هيطلعي كام ..هنمشي الدنيا ازاي؟ " ، ليشدد الشاهد بأنه أظهر كأنه لم يسمع شيئصا .
ليضيف في أقواله للمحكمة ، بأن ضغط المتهم الأول تواصل عليه ، وأرسل اليه عبر "الواتساب" رسالة متضمنة لصورة "أمر الإسناد" ، وقال له بأنه لن يحصل عليه الا عند مقابلته و تنفيذ ما طلبه ، وشدد الشاهد بأن المتهم واصل إتصالاته به بواسطة 4 تليفونات محمولة وطلب منه مبلغ "4 مليون جنيه " ، ليؤكد بأن رده على المتهم كان "مبطلعش فلوس لحد ..مبدفعش رشاوى".
وأردف الشاهد ـبأن المتهم وبعد ذلك قام بالتواصل مع الشركة الأم التي يتعامل معها الشاهد ، وطلب مها نظير مساعدته في إرساء المناقصة ، وكان رد الشركة التشيكية الوارد للشاهد بأنه اذا لم يتخذ إجراءًا ضد هذا الطبيب فإن الشركة ستلجأ لإتخاذ إجراء دولي ، وأشار الشاهد الى أن لديه صورًا من مراسلات المتهم معه ومع الشركة و أبدى إستعداده لتسليمها للمحكمة ، لافتًا الى ان مجمل حديث المتهم معه في ذلك الوقت "هتدفه هتاخد أمر الإسناد ..مش هتدفعه مش هتاخد أمر الإسناد" .
وإنتقلت شهادة المٌبلغ ، الى لحظة عقده العزم على الإبلاغ ، ليشير الى انه توجه لمكتب هيئة الرقابة الإدارية ، وأطلعهم على الموقف ، ليخبروه حينها بضروة توقف الإتصالات مع المتهم ، ليضيف بأنه تم تجهيز جسده بمعدات فنية لتوثيق لحظة لقاءهم بالوزارة ، ليؤكد بأنه وفي اليوم المقرر توجه لوزارة الصحة ، تحديدًا مكتب المتهم الأول ، ليقابله "ايمن" المتهم الثاني ، والذي أكد أنه تحدث معه بصوت منخفض وسئله حين لقاءهما "فين الأمانة " ، ليؤكد الشاهد بأنه رفض إعطاءه الشيكات الا بعد مقابلة المتهم الأول .
وتابع الشاهد سرد اللحظات الفارقة بالواقعة ، ليؤكد بأنه إصطحب المتهم الثاني ، الى الدور الثامن بالوزارة ، والذي كان يتواحد به ضباط الرقابة الإدارية ، وشددد بأن توقيع الشيكات تم تحت بصرهم ، وانهم كانوا ثمانية شيكات بمبلغ 350 الف جنيه لكل شيك ، وتابع بأن المتهم الثاني رفض أن يتم تدوين أي إسم في خانة مٌستلم الشيك ، وأصر أن تكون الشيكات وبناءعلى تعليمات المتهم الأول ، مصروفة لحامله .
وأضاف بأنه وضع الشيكات الثمانية بظرف أبيض ، سلمته له هيئة الرقابة الإدارية ، وبعد لقاءهما بعد فترة طويلة من الإنتظار في هذا اليوم ، إستلم الشيكات و وضعها بـ"جيب بدلته الأيسر" ، ليؤكد الشاهد بأن هناك كلمة سر اتفق مع ضباط الرقابة الإدارية عليها وهي "كله تمام" ، وهي كلمة السر التي بمقتصاها سيتحرك رجال الرقابة للقبض على المتهم .
وقال الشاهد بأن المتهم أحس بأن هناك شئ مريب ، فقام من مكتبه وذهب الى الحمام ، ومع دخول ضباط الرقابة الإدارية وتفتيشه لم يعثروا معه على شئ ، ومع تفتيش الخزانة الخاصة به وجدوا الشيكات بمظروفها ، ووجدوا صورة "أمر الإسناد" على مكتبه .
وكانت الجلسة قد بدأت بإلتماس من الدكتور حسنين عبيد ، دفاع المتهم الأول ، بسماع أقواله في جلسة سرية ، معتبرًا ذلك انه سيكشف أشياءً كثيرة ، مشسرًا الى أن موكله تعرض لعنف وتهديد وتعرض لإهانات وسب وضرب وشتم بالأم و الأب ، أثناء ضبطه ، ليجيبه القاضي بأنه وبعد الإستماع للشهود سيتم السماع له بالمداولة .
Comments