المحتوى الرئيسى

‏محامي المتهم الرئيسي بقضية رشوة وزارة الصحة: موكلي تعرض للضرب والإهانة ولديه أسرار بالقضية

04/22 14:43

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حمادة شكري، لشهادة علاء أحمد حسين، المٌبلغ في واقعة قضية "رشوة وزارة الصحة "، المتهم فيها مستشار وزير الصحة .

وأكد "علاء"، والذي أشار الى كونه صاحب شركة الترافيجن للإستيراد و التصدير، على انه علم أن أمانة المراكة المتخصصة و معهد ناصر ، بصدد تطوير جناح كامل لغرف زرع النخاع ، ليشير الى أنه وبالتقصي عن المعلومات توصل الى حقيقة أن هناك شركة واحدة فقط تنافسه في المناقصة بخصوص ذلك التطور .

وتابع الشاهد الأول بالقضية ، بأنه وبناء على تلك المعلومات جهًز عرضه الفني لخاص بالمشروع ، ليشير الى انه وبعد ذلك بعدة أشهر إتصلوا به لللتأكيد على أم إجراءات المناقصة تمت البدء فيها بالفعل ، وتم إخطاره بالمواصفات و الشروط الفنية ، وسرد الشاهد لقاءه الأول بالمتهم الرئيسي بالقضية ، فقال بأنه توجه لمستشار وزير الصحة المتهم أحمد عزيز ، لإستبيان معلومات عن المناقصة و ميعادها ، ليشدد بأنه إرتاب من ذلك اللقاء لأنه دار في مجمله حول اسألة من "عزيز" بينها "انت مين ؟ وبتكسب ازاي ؟ وعملت شركتك ازاي ؟ ، موضحًا سبب  ريبته للمحكمة بأن تلك الأسألة لم يكن لها دور بالمناقصة .

وأضاف "غلاء" بأن ما زاد من شكوكه ، هو قيامه بإستلام كراسة الشروط وتسليم العروض الفنية بمكتب المتهم الاول ، وهو ما لا تيسق مع ماهو متبع في تلك الظروف ، وأردف قائلاً بأنه وبعد سفره للخارج لإعداد متطلبات المناقصة ، كانت ترده مكالمات من المتهم الأول ، يسأله فيها عن عروض الأسعار التي تحصل عليها ، ليؤد الشاهد بأنه تعمد إمداده بمعلومات خاطئة وذلك لأن المناقصة ماهي الا "ظرف مغلق" .

وانتقل الشاهد الى ان عرضه وصل لـ 26 مليون و 750 الف جنيه ، وانه أٌخطر بعد ذلك بإرساء المناقصة عليه فنيًا و ماليًا ، ليؤكد الشاهد بأن المتهم الأول طلب لقاءه ثانيةً وقال له نصًا "هيطلعي كام ..هنمشي الدنيا ازاي؟ " ، ليشدد الشاهد بأنه أظهر كأنه لم يسمع شيئصا .

ليضيف في أقواله للمحكمة ، بأن ضغط المتهم الأول تواصل عليه ، وأرسل اليه عبر "الواتساب" رسالة متضمنة لصورة "أمر الإسناد" ، وقال له بأنه لن يحصل عليه الا عند مقابلته و تنفيذ ما طلبه ، وشدد الشاهد بأن المتهم واصل إتصالاته به بواسطة 4 تليفونات محمولة وطلب منه مبلغ "4 مليون جنيه " ، ليؤكد بأن رده على المتهم كان "مبطلعش فلوس لحد ..مبدفعش رشاوى".

وأردف الشاهد ـبأن المتهم وبعد ذلك قام بالتواصل مع الشركة الأم التي يتعامل معها الشاهد ، وطلب مها نظير مساعدته في إرساء المناقصة ، وكان رد الشركة التشيكية الوارد للشاهد بأنه اذا لم يتخذ إجراءًا ضد هذا الطبيب فإن الشركة ستلجأ لإتخاذ إجراء دولي ، وأشار الشاهد الى أن لديه صورًا من مراسلات المتهم معه ومع الشركة و أبدى إستعداده لتسليمها للمحكمة ، لافتًا الى ان مجمل حديث المتهم معه في ذلك الوقت "هتدفه هتاخد أمر الإسناد ..مش هتدفعه مش هتاخد أمر الإسناد" .

وإنتقلت شهادة المٌبلغ ، الى لحظة عقده العزم على الإبلاغ ، ليشير الى انه توجه لمكتب هيئة الرقابة الإدارية ، وأطلعهم على الموقف ، ليخبروه حينها بضروة توقف الإتصالات مع المتهم ، ليضيف بأنه تم تجهيز جسده بمعدات فنية لتوثيق لحظة لقاءهم بالوزارة ، ليؤكد بأنه وفي اليوم المقرر توجه لوزارة الصحة ، تحديدًا مكتب المتهم الأول ، ليقابله "ايمن" المتهم الثاني ، والذي أكد أنه تحدث معه بصوت منخفض وسئله حين لقاءهما "فين الأمانة " ، ليؤكد الشاهد بأنه رفض إعطاءه الشيكات الا بعد مقابلة المتهم الأول .

وتابع الشاهد سرد اللحظات الفارقة بالواقعة ، ليؤكد بأنه إصطحب المتهم الثاني ، الى الدور الثامن بالوزارة ، والذي كان يتواحد به ضباط الرقابة الإدارية ، وشددد بأن توقيع الشيكات تم تحت بصرهم ، وانهم كانوا ثمانية شيكات بمبلغ 350 الف جنيه لكل شيك ، وتابع بأن المتهم الثاني رفض أن يتم تدوين أي إسم في خانة مٌستلم الشيك ، وأصر أن تكون الشيكات وبناءعلى تعليمات المتهم الأول ، مصروفة لحامله .

وأضاف بأنه وضع الشيكات الثمانية بظرف أبيض ، سلمته له هيئة الرقابة الإدارية ، وبعد لقاءهما بعد فترة طويلة من الإنتظار في هذا اليوم ، إستلم الشيكات و وضعها بـ"جيب بدلته الأيسر" ، ليؤكد الشاهد بأن هناك كلمة سر اتفق مع ضباط الرقابة الإدارية عليها وهي "كله تمام" ، وهي كلمة السر التي بمقتصاها سيتحرك رجال الرقابة للقبض على المتهم .

وقال الشاهد بأن المتهم أحس بأن هناك شئ مريب ، فقام من مكتبه وذهب الى الحمام ، ومع دخول ضباط الرقابة الإدارية وتفتيشه لم يعثروا معه على شئ ، ومع تفتيش الخزانة الخاصة به وجدوا الشيكات بمظروفها ، ووجدوا صورة "أمر الإسناد" على مكتبه .

وكانت الجلسة قد بدأت بإلتماس من الدكتور حسنين عبيد ، دفاع المتهم الأول ، بسماع أقواله في جلسة سرية ، معتبرًا ذلك انه سيكشف أشياءً كثيرة  ، مشسرًا الى أن موكله تعرض لعنف وتهديد وتعرض لإهانات وسب وضرب وشتم بالأم و الأب ، أثناء ضبطه ، ليجيبه القاضي بأنه وبعد الإستماع للشهود سيتم السماع له بالمداولة .

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل