المحتوى الرئيسى

''مذبحة أشجار العباسة'' تُغضب أهالي أبو حماد.. والمحافظة: مجرد مرحلة أولى (صور)

04/21 22:57

هي "مذبحة" كما يراها أهالي أبو حماد في محافظة الشرقية، تتعرض لها أشجار استراحة "العباسة" المعروفة شعبيًا بـ "حديقة الملك فاروق".

عدسة "مصراوي" انتقلت إلى موقع الحديقة التي تَبعُد عن قرية "العباسة" حوالي 2 كيلو متر، وتشهد حاليًا أعمال اقتطاع لكم من أشجارها، بغرض التنظيف والتهيئة تمهيدًا للاستفادة منها، وفق تصريحات المسؤولين، التي أغضبت كثير من أهالي القرية.

يشاع أن تاريخ الحديقة يعود إلى العهد الملكي، إذ كانت في الماضي بركة لـ"صيد البط" على مساحة ألف وخمسون فدانًا، ​يُشاع أن الملك فاروق اتخذها مكانًا لممارسة هواية صيد البط المهاجر، وكانت العديد من الوفود العربية والأجنبية تقصدها للغرض نفسه.

"مياه العباسة بحرية، وسمعنا إنهم ناويين بعد ما يهدموها يبيعوها.. بدل ما يحافظوا على الآثار بيبيعودها"؛ أجمع عدد من أهالي "العباسة"، متسائلين: "كيف لواحدة من أكثر الأماكن عراقة وتاريخًا في محافظة الشرقية أن تنتهي إلى هذا الوضع وقد كانت ملاذًا للفقراء والطبقة الكادحة؛ متنزهًا يخرجنا من ضغوطات الحياة؟".

العقيد تامر الديب المسؤول الأول عن الإعلام بديوان عام محافظة الشرقية، قال -من جانبه- إن الأجهزة التنفيذية أجرت عمليات تنظيف وتهيئة لأرض الحديقة بعد عدة بلاغات ومحاضر إزالة صدرت بشأنها، خاصة وأن أشجارها متهالكة وتمثل خطرًا، منوهًا إلى أن ما يتم حاليًا هو مرحلة أولى من تهيئة أرض الحديقة، التي تدرس المحافظة سُبل الاستفادة منها في إقامة مشروع يعود بالنفع على الدولة.

والحديقة غير مسجلة أثريًا، وفق ما يؤكد الدكتور مصطفى شوقي مدير عام هيئة الآثار بمحافظة الشرقية، الذي أوضح أن الحديقة خارج قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1980 وأنها وفقًا للمادة رقم 3 بالقانون المشار إليه، منطقة غير أثرية ولا تمت بصلة لهيئة الآثار.

في سياق متصل، يقول هاني عزازي مفتش الآثار المسؤول عن المنطقة الأثرية المحيطة بالحديقة، إن الحديقة قائمة على فدان يحوي 30 من أشجار النخيل "الزينة"، والتي كانت متراصة أمام بعضها في خطين متوازين، وتُستغل المساحة بينهما متنزهًا، مشيرًا إلى احتراق الجزء السفلي من الأشجار إبان ثورة 25 يناير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل