المحتوى الرئيسى

بروفايل| سيد مكاوي.. "أوقاتي بتحلو معاه"

04/21 22:43

عشقه الملايين قبل أن يسمعوا صوته، فأنغامه دخلت القلوب مغلفة بأروع الأصوات من مطربي جيله، اقتحم ملعب "المونولوج" ومسرح العرائس ليصبح النجم الأول في ذلك الفريق، عاش، بألحانه الوطنية، بين البسطاء وخلّدت سيرته ملاحم شعبية تتذكرها الأجيال مع حلول اليوم الأول من شهر رمضان عبر عقود متلاحقة.

سيد محمد سيد مكاوي، من مواليد حي الناصرية بالقاهرة عام 1928، حفظ القرآن منذ صغره، وبدأت علاقته بالموسيقى عن طريق الإنشاد الديني خلال مرحلة الشباب ومنه إلى اتقان التراث الموسيقي الشرقي، اهتم في بدايته بالغناء، وتم اعتماده مطربًا، بالإذاعة المصرية وأدى بها أغاني تراث الموسيقى الشرقية من أدوار وموشحات على الهواء مباشرة في مواعيد شهرية ثابتة.

"الشيخ سيد يغني من ألحان غيره"، تلك كانت البداية، وأسندت الإذاعة له عددًا من الأغاني الدينية التي غناها، في بداية الخمسينات، كان أولها "محمد" من ألحان صديق عمره عبدالعظيم عبدالحق، وكانت الثانية من ألحان أحمد صدقي بعنوان: "تونس الخضراء".

حكاية شيخ الملحنين، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، مع التلحين بدأت عبر مجموعة من الأغاني الشعبية الخفيفة من أبرزها "مات يالا يا مسعدة نروح السيدة"، غير أن انطلاقته الحقيقية كانت عند لقائه بالمطرب الكبير محمد عبدالمطلب في أغنية "اسأل عليا مرة"، والتي أدت لتهافت المطربين عليه، فلم يبق من مطربي جيله واحدًا إلا وصاغ له لحنًا باستثناء العندليب الذي قال عنه "الشيخ سيد" أنه كان مرتبطًا بملحنين معينين لا يحب أن يتعامل مع غيرهم.

مشواره مع رفيق عمره الشاعر الكبير صلاح جاهين كان الأبرز في رحلته الغنائية، حيث كانت "حدوتة" للمطرب محمد قنديل هي أول تعامل بينهما، تلاها العديد من الأوبرتات الغنائية التي كان من أشهرها "سوق بلدنا"، ثم تأتي أوبريتات "الليلة الكبيرة، حمار شهاب الدين، قيراط حورية" لتضع لتدشن مدرسة جديدة لمسرح العرائس في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل