المحتوى الرئيسى

دور سينما بأسوان..إحداها تحولت إلى مخزن أسمنت وأخرى تحولت إلى أطلال(صور)

04/21 19:07

سينما "أبوشوك" بمدينة أسوان سميت بهذا الاسم نسبة لملاك أرضها "آل أبو شوك"، وكانت تعرف بالسينما البحرية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتعاقب على إدارتها العديد من المعنيين بشئون السينما وعلي رأسهم المرحوم محمود عبد التواب، عضو غرفة صناعة السينما وهي دار عرض صيفي تتكون من درجتين الأولي شعبية وهي الترسو والثانية بلكون للعائلات.

وكانت السينما تعرض فيلمين يوميا الأول فيلم أجنبي ودائما مايكون كاوبوي والثاني الفيلم العربي، العروض كانت حفلتين الأولي من 6 إلي 9 ونصف والثانية من 10 لواحدة ونصف.. وشهدت السينما استضافة العديد من اللقاءات والمهرجانات الأدبية.

وكان لها اسم كبير وقت بناء السد العالي حيث تزدحم بالعمال والمهندسين.. ومن أبرز الأفلام التي عرضت فيها واستمرت شهور طويلة "الخطايا، وأبي فوق الشجرة".. وكان يروج للأفلام من خلال عربة كارو تطورت بعد ذلك لسيارة تدور في الشوارع وعليها عروق خشب تحمل العرض القادم وميكرفون للدعاية.. السينما كانت بنظام العرض القديم "البكر" ومن أشهر الإفيهات التي كان يستهجن بها الرواد عند قطع الفيلم صيحات: يا أعور نكاية فيمن يقوم بتشغيله..

وفي الشتاء يتم تغطيتها بقماش خام وقاية من البرد.. والمضحك أن الفيلم الأجنبي في الحفلة الأولي لايشاهده أحد بسبب ضوء الشمس وكانت الحفلة الثانية هي الأكثر إقبالا.. لمواجهة المزوغين كانت الإدارة تستعين بفتوات خُرس لا يعرفون التفاهم.. ومن عام 90 تقريبا باع ملاكها الأرض لأحد رجال الأعمال الأسوانيين الذي حولها إلي مخزن لبيع الأسمنت.

أما سينما "بدر" كانت السينما الثانية في أسوان وإن كان روادها من الغلابة ونظرا لقربها ومكانها في وسط المدينة كانت تلقي إقبال من البسطاء ولذلك كان نوعية الأفلام التي تقدم لهم بطلها دائما وحش الشاشة فريد شوقي أو أبو شوقي كما يلقبونه.. أشهر من عمل بها عم إسماعيل كان رجل سمين وصوته أجش وبيعرف يضبط المزوغين.. التذاكر كانت 3،5 قرش ترسو و7 قروش للبلكون واللوج.

وتحولت السينما المملوكة أساسا بشراكة مابين آل عبد التواب وضوي بدر إلي أطلال أغلقت أبوابها لاختلافات الوراثة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل