المحتوى الرئيسى

الأبنودى وجاهين ومكاوى.. الثلاثة الكبار يجتمعون فى رحاب السماء | المصري اليوم

04/21 17:55

يبدو أن الشاعر الإنجليزى «ت. س. إليوت» كان رائيًا إلى حد بعيد عندما افتتح قصيدته الأشهر «الأرض الخراب»، بـ«إبريل أقسى الشهور»، وبالتحديد يمثل لنا 21 إبريل اليوم الأقسى، فقد رحل عن عالمنا في هذا اليوم عام 1986 الشاعر الكبير صلاح جاهين، وفى اليوم نفسه سنة 1997 صعدت روح الموسيقار الكبير سيد مكاوى إلى بارئها، وشاء ألا ينقضى العام الجارى إلا برحيل الخال، صاحب «حراجى القط» و«الأحزان العادية»، الجنوبى عبدالرحمن الأبنودى.

رحل «الأبنودى»، المولود 11 إبريل 1939، ابن قرية أبنود والشيخ محمود الأبنودى، و«فاطمة قنديل»، وترك ميراثًا كبيرًا من الشعر «العظيم»، ومثّل حالة خاصة بمشاركته بشعره في واحدة من أهم ملاحم الشعب المصرى، عندما كتب «جوابات حراجى القط»، عن عامل يشيد مع رفاقه السد العالى. واشتبك صاحب «أحمد سماعين» مع الشأن العام، وسجن في الستينيات بتهمة «الشيوعية»، وعُرف بأنه من المثقفين القلائل المنتمين فكرياً إلى التجربة الماوية في الصين، واكتسب صورته بوصفه «شاعر الفقراء»، فيما كان صلاح جاهين، المولود لأب يعمل قاضيًا، فنانًا شاملًا: يكتب ويرسم ويمثل.

ويروى عبدالرحمن الأبنودى أنه في الستينيات، التي شهدت مجد جاهين وبزوغ نجم الأبنودى، سافر الأول للعلاج، وطلب من الثانى أن يكتب قصيدة غنائية في ذكرى الثورة يغنيها عبدالحليم حافظ، وكان معروفا أن من يكتب القصائد في تلك المناسبات شاعر الثورة المفضل صلاح جاهين، وبعد تردد كتب الأبنودى، وفوجئ برد فعل جاهين وتشجيعه الكبير له، كشاعر شاب حينها.

بينما حاز سيد مكاوى جزءًا كبيرًا من وجدان المصريين الجمعى، وعبر عن أشواق الشعب في أغنيات وألحان خالدة، لعل أشهرها أوبريت «الليلة الكبيرة»، من شعر صلاح جاهين.

ويبدو السد العالى، بجوار الإبداع والتأثير العميق في وجدان الشعب، يجمع المبدعين الثلاثة الكبار، فقد اشترك «مكاوى» في بداية الستينيات، في حفل بدء بناء السد وتحويل مجرى النيل، بحضور الزعيم جمال عبدالناصر، ورئيس الاتحاد السوفيتى حينها، نيكيتا خروشوف، وغنى من كلمات صلاح جاهين أغنية «فالنتينا فالنتينا، أهلا بيكى نورتينا»، ترحيبًا برائدة الفضاء السوفيتية، «فالنتينا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل