الزنط: فرنسا لن تستبعد أحداً على خلفية حادث الشانزليزيه وفرص اليمين تتعاظم

وصف الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، العمليات الإرهابية المتكررة التى تتعرض لها فرنسا بـ"الطبيعية" قائلا: إنه يوجد 5 ملايين مسلم بفرنسا غالبيتهم من دول المغرب العربى.

مضيفا رغم أن هؤلاء أجيال لكن لم يتم إدماجهم بشكل صحيح فى النسيج الاجتماعى الفرنسى وتم استقطابهم لللتنظيمات الإرهابية الايديولوجية دون وعى أو إنتباه من الحكومات الفرنسية المتعاقبة.

وأوضح الزنط فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن مسألة تكرار العمليات الإرهابية وارد سواء فى فرنسا أو أى دولة فى العالم غربية كانت أو شرق اوسطية لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية كلها تنظيمات ايديولوجية لها أفكار معادية وتستبيح الدم ولا يمكن لأى دولة مهما بلغت فيها الاحياطات الأمنية أن تسيطر على الإرهاب مؤكدا أن عملية الإجهاد أقل بكثير من العمليات الجنائية.

وأكد الزنط أن الهجوم الإرهابى الذى شهده أمس شارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس سوف يؤثر على الانتخابات الفرنسية المقرر بدء التصويت بها بعد غدا الاحد وسوف يساعد مرشحى اليمين المتطرف لإنه فى حالة خوف أى شعب سوف يلجأ للاقوى حتى لو كانت هذه القوى بها شئ من عنف أو تخطى للقانون وهذا ما قد يجعل الفرنسيين يصوتون لصالح اليمين المتشدد.

وشدد الزنط على قدرة فرنسا على تأمين العملية الانتخابية قائلا: أى دولة طالما أنها فى وقت محددة وضعت خطة أمنية تغطى احتياجتها واحتمالتها فإنها تستطيع أن تحمى الانتخابات مؤكدا على أنه من الصعوبة حين يستنفر الأمن فى فرنسا خاصة وأن الدستور الفرنسى يجيز نزول قوات الجيش لمساعدة الشرطة أن نشهد حوادث إرهابية وتحديدا خلال الانتخابات.

وحول تهديدات اليمين المتطرف بطرد المسلمين من فرنسا حال فوزه بالانتخابات الرئاسية أكد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدستور الفرنسى محترم ولا يستطيع استبعاد أحد حاملا الجنسية الفرنسية دون محاكمة موضحا أن مسألة استبعاد كل الايديولوجيين وهم يحملون الجنسية ويتمتعون بكامل الحقوق مسألة مستحيلة فى دول أوروبا لإن هناك دستورا يحمى وقانونا يطبق ومحاكم.

ووقع أمس الخميس بالقرب من شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس هجوم إرهابى أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة لمنفذ الهجوم.