المحتوى الرئيسى

الأسيرات الفلسطينيات في سجون إسرائيل.. «الإيد إلا بتوجع» - ساسة بوست

04/21 15:13

منذ 4 دقائق، 21 أبريل,2017

وسط المعركة النضالية التي تخاض، تبقي قضية الأسيرات الفلسطينيات على سلم أولويات الفلسطينيين، المقاومة التي تسعى بالقوة دائمًا من أجل إطلاق سراحهن، والشعب والمؤسسات الحقوقية التي لا تكف عن فعاليات التنديد،فطالما شكلت قضية الأسرى وخاصة النساء «الإيد إلا بتوجع» في المعركة مع إسرائيل.

فرغم تغني إسرائيل بأنها دولة «ديمقراطية» لا تُنتهك فيها حقوق الإنسان، تشكل قضية الأسيرات حلقة مفجعة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس ضد الفلسطينيين عمومًا بحسب المراقبين، حيث يكشف التقرير التالي الأوضاع الصعبة التي تعيش فيها الأسيرات اللواتي يتعرضن بحسب التقارير والشهادات للردع والانتقام منهن بهدف تخويفهن من المشاركة في أعمال المقاومة أو مساندة رجال المقاومة.

«لينا جربوني».. عميدة الأسيرات الفلسطينيات

كانت فرحة الفلسطينيين قبل أيام بإطلاق سراح الأسيرة «لينا جربوني» كبيرة، فهي أم الاسيرات التي قضت في سجن هشارون الاسرائيلي 15 عامًا، هي أطول مدة أسر لامرأة فلسطينية، فقد اعتقلت يوم 18 أبريل (نيسان) العام 2002،بتهمة الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وحكمت عليها محكمة الاحتلال بالسجن 17 عامًا، كانت حينها في الثامنة والعشرين من العمر، ثم رفضت قوات الاحتلال إدراج اسمها ضمن قائمة الأسرى في صفقة وفاء الأحرار «جلعاد شاليط» لتبادل الأسرى.

الأسيرة «لينا جربوني» (المصدر:موقع عرب 48)

الجربوني كغيرها من الأسيرات –كما سيأتي لاحقًا- تعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، بدءًا بالوضع في العزل الانفرادي، وليس انتهاًء بعدم علاجها بعد تفاقم وضعها الصحي، خرجت لينا الملقبة أيضًا بـ«عميدة الأسيرات» إلىبلدتها «عرابة البطوف» في مدينة عكا الواقعة بالداخل الفلسطيني، وهناك احتضنت في بيتها والدها الأسير السابق الذي أمضى ثماني سنوات في سجون الاحتلال.

الجربوني التي تتقن اللغة العبرية كانت تناضل داخل سجن «هشارون» المخصص للأسيرات، فقد أبت إلا أن تكون خلال فترة سجنها الطويلة، العقل واليد التي تعمل من أجل خدمة الأسيرات، فعملت حقوقية مسؤولة عن الأسيرات أمام إدارة السجون والمدافعة عن حقوقهن، وقدمت النصائح التي تجنب الأسيرات المكائد القانونية، وطالبت دائمًا بحقوق الأسيرات المريضات، ولم تغفل أيضًا عن إشغال وقتهن داخل السجن، فتارة تعلهن اللغة العبرية، وأخرى التطريز والخياطة، وكذلك تشرف على إقامة دورات عديدة منها أحكام التجويد والتفسير.

«إنها لا تستطيع المشي، وتعتمد على الكرسي المتحرّك في التنقّل، وذلك بعد أن أصابتها قوّات الاحتلال بعدّة رصاصات في قدمها اليسرى خلال عملية اعتقالها بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2016»، هذه هيإفادة محامي نادي الأسير الفلسطيني في فبراير (شباط) الماضي عن الأسيرة «جيهان حشيمة» وهي واحدة من بين 11 أسيرة فلسطينية مصابة بطلقات نارية.

أسيرة فلسطينية (المصدر:أ ف ب)

تتعرض الأسيرات الفلسطينيات لانتهاكات مستمرة، كالعزل في السجن الانفرادي لفترات طويلة، والاعتداء سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء، أو الاعتداء الجسدي، والغرامات المالية المتلاحقة بدون مبررات، إضافة إلى الاقتحامات الليلية لغرفهن، ولا تتوقف إدارة السجون عن فعل أي شيء لعقابهن، كدمج المعتقلات الإسرائيليات الجنائيات معهن بهدف معاقبتهن وإذلالهن، حيث لا يكفن الإسرائيليات عن إطلاق الشتائم القذرة.

تقول الأسيرة المحررة «وفاء البس» : «كان جنود الاحتلال يقوموا باستخدام العصا الكهربائية أثناء التحقيق مع الأسيرات، وكذلك يقومون بإدخال الكلاب البوليسية لأماكن اعتقالهن بشكل مفاجئ، وكذلك يقوم جنود الاحتلال باقتحام أقسام النساء وتفتيشهن بالليل».

ورغم تعدد أنواع العقوبات التي تعامل بها إسرائيل الأسيرات الفلسطينيات، إلا أن ما يعرف بـ«البوسطة»، تلك المركبة العسكرية التابعة لمصلحة السجون، والتي تنقل الأسير من مكان لآخر، هي وسيلة التعذيب الأبشع بحسب المراقبين، إذ تستمر عملية النقل من السجن للمحكمة في أغلب الأحيان ثلاثة أيام، وتواجه الأسيرة خلالها البرد وتحرم من النوم ومن تناول الطعام والذهاب للمرحاض لساعات طويلة، وهن ينقلن على أيدي قوات «النحشون» سيئة الصيت، تقول الأسيرة هناء أبو صبيح عن النقل بالبوسطة: «النقل إلى المحاكم صعب جدا، وغرفة الانتظار في عوفر باردة لدرجة أننا لو لبسنا كل ملابسنا لا تقينا البرد، فالمياه تسيل بالغرفة من المرحاض ما يزيد البرودة والمقعد عبارة عن باطون».

توصف الأسيرة الفلسطينية عبلة العدم (46 عامًا)، بأنها الأمّ لأكبرعدد من الأبناء بين الأسيرات، إذ أنها تركت في بيتها الكائن في مدينة الخليل تسعة أبناء أصغرهم كان وقت اعتقالها دون الثالثة من العمر، وهناك أيضًا من بين الأسيرات من تعتقل مع زوجها وابنها كالأسيرة جودة أبو مازن (45 عامًا)، فتزيد مأساتها بخلو بيتها من الأب أيضًا والابن الأكبر.

أن مأساة الأسيرة الأم كبيأن مأساة الأسيرة الأم كبيرة، إذ «تحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهن وإرسال وتلقّي الرسائل المكتوبة«، حسب بيان نادي الأسير الفلسطيني الذي أصدره بمناسبة يوم الأم الماضي، وفيما قد تتمكن بعض الأسيرات من رؤية أبنائهن، فقد تحدث مأساة عندما يرفض الطفل تقبل أمه خلال الزيارة، فخلف جدار زجاجي تخفى الملامح التي لم يراها الصغير منذ وقت طويل، وتمنع الأم من محو آثار البعد عن صغيرها، تقول ابنة الأسيرة عبلة العدم المعتقلة منذ عام ونصف، وتدعى «شيماء» :«كل المناسبات التي مرّت، المفرحة والحزينة، أي مشاعر تخص الابن أو الابنة يكون وجود الأم فيها مختلفًا، إذا كانت حزينة بوجود أمي تزول، وإذا كانت مفرحة بوجودها تزداد»

والتحرش الجنسي .. لا خصوصية لنساء

«كنت أقطع البطانية الخشنة، وأستخدمها بدل الفوط الصحية؛ لمنع سيلان الدم على ملابسي الداخلية، وقد مكثت في غرفة التحقيق 40 يومًا، ولم أكن أحصل على الفوط الصحية، وقد باغتتني الدورة الشهرية مرتين خلال فترة التحقيق»، إذا كانت هذه الشهادة تعود للأسيرة الفلسطينية «عطاف عليان» التي اعتقلت في العام 1987م، فإن عقاب المحقق الإسرائيلي بالامتناع عن تقديم الفوط الصحية للأسيرة الفلسطينية عند قدوم الدورة الطمثية (الشهرية) ما يزال مستمر في سجون الاحتلال، حيث لا يتوانى هذا المحقق عن استغلال الحالة البيولوجية للمرأة بهدف إجبارها على الاعتراف تحت وطأة الضغط النفسي.رة، إذ «تحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهن وإرسال وتلقّي الرسائل المكتوبة«، حسب بيان نادي الأسير الفلسطيني الذي أصدره بمناسبة يوم الأم الماضي، وفيما قد تتمكن بعض الأسيرات من رؤية أبنائهن، فقد تحدث مأساة عندما يرفض الطفل تقبل أمه خلال الزيارة، فخلف جدار زجاجي تخفى الملامح التي لم يراها الصغير منذ وقت طويل، وتمنع الأم من محو آثار البعد عن صغيرها، تقول ابنة الأسيرة عبلة العدم المعتقلة منذ عام ونصف، وتدعى «شيماء» :«كل المناسبات التي مرّت، المفرحة والحزينة، أي مشاعر تخص الابن أو الابنة يكون وجود الأم فيها مختلفًا، إذا كانت حزينة بوجود أمي تزول، وإذا كانت مفرحة بوجودها تزداد»

والتحرش الجنسي .. لا خصوصية لنساء

«كنت أقطع البطانية الخشنة، وأستخدمها بدل الفوط الصحية؛ لمنع سيلان الدم على ملابسي الداخلية، وقد مكثت في غرفة التحقيق 40 يومًا، ولم أكن أحصل على الفوط الصحية، وقد باغتتني الدورة الشهرية مرتين خلال فترة التحقيق»، إذا كانت هذه الشهادة تعود للأسيرة الفلسطينية «عطاف عليان» التي اعتقلت في العام 1987م، فإن عقاب المحقق الإسرائيلي بالامتناع عن تقديم الفوط الصحية للأسيرة الفلسطينية عند قدوم الدورة الطمثية (الشهرية) ما يزال مستمر في سجون الاحتلال، حيث لا يتوانى هذا المحقق عن استغلال الحالة البيولوجية للمرأة بهدف إجبارها على الاعتراف تحت وطأة الضغط النفسي.

أن مأساة الأسيرة الأم كبيرة، إذ «تحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهن وإرسال وتلقّي الرسائل المكتوبة»، وحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني الذي أصدره بمناسبة يوم الأم الماضي، وفيما قد تتمكن بعض الأسيرات من رؤية أبنائهن، فقد تحدث مأساة عندما يرفض الطفل تقبل أمه خلال الزيارة، فخلف جدار زجاجي تخفى الملامح التي لم يرها الصغير منذ وقت طويل، وتمنع الأم من محو آثار البعد عن صغيرها، تقول ابنة الأسيرة عبلة العدم المعتقلة منذ عام ونصف، وتدعى «شيماء»:«كل المناسبات التي مرّت، المفرحة والحزينة، أي مشاعر تخص الابن أو الابنة يكون وجود الأم فيها مختلفًا، إذا كانت حزينة بوجود أمي تزول، وإذا كانت مفرحة بوجودها تزداد».

الدورة الشهرية والتحرش الجنسي: أسلحة المحقق الإسرائيلي

«كنت أقطع البطانية الخشنة، وأستخدمها بدل الفوط الصحية؛ لمنع سيلان الدم على ملابسي الداخلية، وقد مكثت في غرفة التحقيق 40 يومًا، ولم أكن أحصل على الفوط الصحية، وقد باغتتني الدورة الشهرية مرتين خلال فترة التحقيق»، تعودهذه الشهادةللأسيرة الفلسطينية «عطاف عليان» التي اعتقلت في العام 1987م، وفي الواقع، عقاب المحقق الإسرائيلي بالامتناع عن تقديم الفوط الصحية للأسيرة الفلسطينية عند قدوم الدورة الطمثية (الشهرية) ما يزال مستمر في سجون الاحتلال، حيث لا يتوانى هذا المحقق عن استغلال الحالة البيولوجية للمرأة بهدف إجبارها على الاعتراف تحت وطأة الضغط النفسي.

تقول أسيرة فلسطينية أفرج عنها في وقت قريب لصحيفة «الحدث» الفلسطينية: «بقيت في التحقيق ثماني ساعات، وكنت كل نصف ساعة أتوجه إلى الحمام، وكنت أضم قدمي أثناء الجلوس، وبهذه الطريقة كنت أقلل نزول كميات من الدم، لاسيما وأنني كنت قد وضعت كميات من المناديل الورقية على ملابسي الداخلية».

الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يفتقدن في عيادة السجون وجود طبيبة نسائية، يصف لهن طبيب عام كما الأسرى الرجال «حبة الأكامول والماء» لعلاج كل مرض، وقد تعددت حوادث التحرش الجنسي بحق الأسيرات الفلسطينيات أيضًا، وتعد الأسيرة المحررة «هناء شلبي»، واحدة من الأسيرات اللوتي تحدثن عن ذلك، فقالت: «أثناء التحقيق معي تم إجباري على نزع حجابي الشرعي، وكان جنود الاحتلال يتحرشون بي لفظيًا ويشتموني ويعرضون أمامي أفلامًا إباحية، إضافة لذلك فإنهم منعوني من النوم طيلة فترة التحقيق وتعرضت لشبح شديد جدًا»، وقد جمع مركز «حماية» لحقوق الإنسان العديد من الشهادات حول قيام محققي المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) بالتحرش جنسيًا بالأسيرات أثناء التحقيق معهن من أجل كسر معنوياتهن وإجبارهن على الاعتراف بالتهم التي توجه إليهن من قبلهم، حسب المركز.

يضاف إلى انتهاكات الخصوصية السابقة، وجود كاميرات مراقبة، تقول الأسيرة المحررة سناء محمد الحافي: «أن إدارة مصلحة الجنود تراقب الأسيرات من خلال كاميرات المراقبة، وأنه يوجد في حمامات المعتقل كاميرا، لذلك كانت تشعر الأسيرات بعدم الأمان»، وتضيف الحافي وهي أسيرة أُفرج عنها في أغسطس (آب) الماضي: «كان جنود الاحتلال يفتحوا باب الزنزانة أكثر من 15 مرة في الليلة الواحدة حتى لا نشعر بأي راحة ونبقى بقلق مستمر، إضافة إلى التفتيش العاري لأجسام الأسيرات».

اعتقال 150 ألف امرأة فلسطينية

يبلغ عدد الأسرى في سجون إسرائيل نحو 6500 أسير من بينهم 56 امرأة (بعد خروج لينا الجربوني) و300 طفل؛ بينهم أيضًا 44 أسيرًا من الأسرى القدامى؛ أما الأسرى الإداريين فهم نحو 500 أسير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل