الرئيس الأسبق لـ«تنظيم الاتصالات»: شركات المحمول أضرت بخدمات عملائها بتشغيل «الجيل الرابع»

قال المهندس هشام العلايلى، الرئيس التنفيذى السابق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن شركات المحمول الثلاث (فودافون، أورنج، اتصالات) أضروا بالخدمات الصوتية المقدمة لعملائهم، عبر إجراء تجارب تشغيل الجيل الرابع اعتماداً على ترددات الجيلين «الثانى والثالث».. وإلى نص الحوار.

■ متى تنتهى أزمة الجيل الرابع بين الحكومة وشركات المحمول فى ظل عدم توفير الترددات حتى الآن؟

- أولاً، أنا ليست لدى خلفية عن المدى الزمنى لحصول شركات المحمول (فودافون وأورنج واتصالات) بالإضافة للشركة الحكومية «المصرية للاتصالات» على ترددات الجيل الرابع، لكننى أتمنى أن تحصل الشركات الأربع على الترددات فى أسرع وقت ممكن، حتى يعود ذلك بالنفع على المستخدمين، لأن تأخر حصول الشركات على الترددات أدى إلى سوء خدمات الصوت عبر المحمول فى الفترة الماضية.

«العلايلى» لـ«الوطن»: أتمنى حصول الشركات الأربع على الترددات فى أسرع وقت

■ وما علاقة سوء خدمات الصوت عبر المحمول فى الفترة الأخيرة بعدم حصول الشركات على ترددات الجيل الرابع حتى الآن؟

- ببساطة، شركات المحمول الثلاث قامت بعمل تشغيل تجريبى مؤخراً للجيل الرابع استغلت فيه ترددات الجيلين الثانى والثالث، المتعلقين بخدمة الصوت عبر المحمول، وهو ما أثر سلباً على الخدمات المقدمة للمستخدمين.

■ لكن الوزارة والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات سبق أن حذرا الشركات من التشغيل التجريبى للجيل الرابع لحين توفير الترددات؟

- بحسب علمى أنه تم السماح لشركات المحمول بإجراء تجارب على الجيل الرابع، قبل أن تتأثر خدمات الصوت عبر المحمول بهذه التجارب سوءاً، وبالتالى تم إصدار القرار بعد ذلك بمنعهم من الاستمرار فى تلك التجارب.

■ ألا تعتقد أن مستوى خدمات المحمول شهد تحسناً ملحوظاً؟

- فى الحقيقة لم ألحظ أى تحسن فى مستوى الخدمات المقدمة من شركات المحمول للمستخدمين، خاصة أن الشركات كانت تشكو فى الفترة الماضية من عدم وفرة ترددات الجيلين الثانى والثالث، وترغب فى الحصول على المزيد منها، فما بالك بقيام الشركات باستغلال ترددات الجيلين الثانى والثالث فى إجراء تجارب للجيل الرابع قبل توفير الترددات، وكان أحرى بالشركات ألا تقوم بأى تجارب، كل هذا من شأنه أن يؤثر سلباً على الخدمات المقدمة لنحو 95% من مستخدمى المحمول الذين يفضلون خدمات الصوت على خدمات نقل البيانات «الإنترنت»، حيث إن 5% فقط من مشتركى المحمول لديهم أجهزة تستقبل خدمات الجيل الرابع.

■ وما رأيك فى دخول الشركة الحكومية «المصرية للاتصالات» إلى سوق المحمول؟

- بكل تأكيد دخول «المصرية للاتصالات» إلى سوق المحمول بالإضافة إلى سوق الثابت، هو إضافة لسوق المحمول، ولكن «هى وشطارتها بقى فى منافسة الشركات الثلاث» وحسب الاستراتيجية الموضوعة من إدارة الشركة التى تمتلك الحكومة نسبة 80% من أسهمها، أعتقد أنه «كان الله فى عون المصرية للاتصالات» فى هذا الوقت العصيب، حيث إنه من الصعب أن تضع شركة بهذا الحجم، استراتيجية ثابتة لدخول سوق المحمول فى ظل التغييرات السريعة المتعاقبة فى رئاسة الشركة، حيث تم تولى ما بين 7 أو 8 رؤساء تنفيذيين الشركة فى فترة لا تتجاوز 5 سنوات.