المحتوى الرئيسى

مساعد «الداخلية» لشرطة التموين: لا توجد دولة تراقب الأسواق بنسبة 100%

04/21 00:07

قال اللواء ياسر صابر، مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين، إنه لا توجد أى دولة فى العالم تراقب الأسواق بنسبة 100%، مؤكدًا أن الإدارة تعطى أولوية للرقابة على عمليات بيع السلع الضرورية فى الأسواق، وذلك لمنع ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، لأنها تمس الحياة اليومية للمواطنين.

وأضاف فى حوار لـ«الدستور»، أنه يعترف بأن الإجراءات المتخدة ضد التجار الجشعين ليست كافية، ولذلك تم تقديم مذكرة إلى مجلس النواب لتعديل التشريعات بما يسمح بتغليظ العقوبات، لافتًا إلى أن الدولة تخطط حاليًا لنظام جديد للسيطرة على الأسعار، يعتمد على إجبار التجار والشركات على تدوين السعر على العبوة، لكن بعد تخلص المصانع والشركات من منتجاتها القديمة.

■ برغم الحملات اليومية التى تشنها الإدارة على الأسواق، إلا أن المواطنين مازالوا يشكون من غياب الرقابة.. ما تعليقك؟

- لا يوجد فى أى دولة فى العالم رقابة بنسبة 100%، ولكن نحاول بقدر الإمكان إحكام السيطرة على كل الأسعار خاصة أسعار السلع الضرورية، وإن كان ذلك يأتى على حساب سلع أخرى، ولكن الأهم هو السلع الضرورية، كما أننا نعترف بجشع التاجر الذى لا يعنيه سوى مضاعفة الأرباح، ولذلك فالمواطن مطالب بالإبلاغ عن هذه الحالات لتوجيه حملات تموينية على الفور بالتنسيق مع الرقابة التموينية وإدارات التموين التابعة للمنطقة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

■ هل تعتقد أن الإجراءات القانونية التى يتم اتخاذها مع التجار الجشعين كافية لردعهم؟

- نعترف بأن الإجراءات المتخذة ليست رادعة ولا كافية، ولذلك تقدمنا بمذكرة إلى مجلس النواب لتعديل التشريعات بما يسمح بتغليظ العقوبات ليكون الجزاء رادعًا.

■ انتشر بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة ظاهرة العثور على حمير مذبوحة ما أثار الذعر بين المواطنين.. كيف تواجهون الأمر؟

- أطمئن الجميع بأن هذه الحمير لم تذبح بهدف الغش التجارى من خلال بيع لحومها، بدليل أن ما يتم العثور عليه يبدو كامل الأحشاء وغير مفتوح البطن، ولكن مسلوخ الجلد فقط، والهدف من سلخ الجلد هو تصديره إلى الصين التى تستخدمه فى تصنيع عقاقير طبية، وحتى الآن لم يتم إثبات بلاغ واحد باستخدام لحوم الحمير وبيعها على أنها لحوم بلدية، مع عدم استبعاد حدوث ذلك، لأنه من الممكن أن يكون هناك أعداد تم ذبحها لم يعثر على جسد لها ودخلت فى منتجات مفرومة.

■ هل وضعت الإدارة خطة لمواجهة الانفلات فى أسعار السلع بالشكل الجنونى الحالى؟

- نعم، نتخذ حاليًا عدة خطوات سريعة للبدء فى التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، حيث سيتم تدوين أسعار السلع على العبوات مثلما حدث فى قطاع الأدوية، ومن يخالف سيتعرض للمساءلة القانونية، ولكن فى الفترة الحالية سمحنا لأصحاب المصانع والمنتجين التخلص من السلع القديمة لديهم منعًا لتعرضهم للخسائر.

■ على ذكر الأدوية.. أين الرقابة على الصيدليات؟

- هناك حملات تنفذ بالتنسيق مع إدارة التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة لضبط المخالفين، وهنا يأتى دور المواطن الذى لابد أن يسارع ويتقدم بالبلاغات فى حالة اكتشافه بيع الدواء بأسعار غير المدونة أو فى حالة شرائه أدوية منتهية الصلاحية.

■ بعد تكرار ضبط بدالين تموينين بتهم التلاعب فى البطاقات الذكية.. ما هى الإجراءات المتبعة لمواجهة هذه الظاهرة؟

- ضبط البدالين المتلاعبين ببطاقات التموين من خلال التلاعب فى نظام البرمجة يدل على الرقابة الشديدة من قبل إدارات شرطة التموين فى المحافظات، حيث يجرى ذلك بالمراجعة اليومية لعمليات الصرف المسجلة على الأجهزة، ولكن على المواطن أن يكون لديه وعى كبير وحرص على صرف كل مستحقاته الشهرية سواء للسلع التموينية أو نقاط الخبز.

■ ما هو دور إدارة غسيل الأموال التى تم استحداثها بالإدارة العامة لشرطة التموين؟

- هذه الإدارة يتلخص عملها فى مواجهة تلاعب أصحاب المخابز وبدالى التموين، ومن المتوقع أن تحقق طفرة كبيرة فى منع التلاعب بالبطاقات التموينية الذكية الخاصة بصرف المقررات من السلع المدعمة، والخبز.

■ هل وضعت الإدارة خططًا لمنع تكرار قضايا فساد القمح التى تم ضبطها العام الماضى؟

- أولًا: كل ما ثبت من فساد وتلاعب داخل الشون والصوامع هو الآن محل التحقيق أمام النيابة العامة، ثانيًا: أنشأنا نظامًا حديثًا لوزن القمح عن طريق وحدة داخل أجهزة معينة تعمل بشكل قاطع على تحديد الكميات المسحوبة أولًا بأول.

■ ما هى نصائح مدير الإدارة العامة لشرطة التموين للمواطن حتى لا يتعرض لاستغلال وجشع التجار؟

- أولًا: يحتفظ بحقه فى البلاغ، ويتجه على الفور للاتصال بشرطة التموين من مكان تعرضه لأى تضرر، من خلال أرقام تليفونية نقوم بعرضها باستمرار فى وسائل الإعلام، ولا يدخل فى مشادات مع التاجر كون السلعة منتهية الصلاحية أو باهظة الثمن، حتى لا يعطى له فرصة لإخفاء السلع، ثانيًا: ألا يترك المواطن بطاقته التموينية لدى البدال حتى لا يستغل بياناته دون علمه أو تحقيق أرباحًا خيالية، وأخيرًا عليه أن يبحث عن المجمعات الاستهلاكية القريبة من سكنه، وسيجد ما يحتاجه من سلع غذائية بأسعار مناسبة.

ينشر "الدستور" أول صور للشهيد كريم غطاس أندراوس شحاتة، الشهيد رقم 18 من ضحايا حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مع أسرته، بعد أن توفى- اليوم الثلاثاء- متأثرًا بجراحه. وكان "كريم غطاس" قد توفى- ...

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل