المحتوى الرئيسى

20 طعنة في صدر زوجته لإصرارها على الطلاق

04/20 23:25

كل ذنبى فى الحياة أننى رفضت أن أعيش مع زوج مدمن يعاملنى معاملة لا ترضاها امرأة على نفسها لذا قررت طلب الطلاق منه، لكنه رفض منحى حريتى، وليت الأمر اقتصر على ذلك فقط، بل قرر قتلى أنا وطفلى الذى أحمله فى أحشائى وقام بطعنى أكثر من عشر طعنات ولولا تدخل العناية الإلهية وجيرانى لكنت فى تعداد الموتى، وبالرغم مما حدث لى على يد زوجى ما زلت مصرة على التخلص منه إلى الأبد حتى أبدأ حياة جديدة أتنفس خلالها معنى الحرية والكرامة التى ضاعت على يد زوج لا يعرف للرحمة معنى.. بهذه الكلمات بدأت «نسمة» التى تبلغ من العمر 26 عاماً تروى معاناتها مع زوجها وتستكمل حديثها قائلة: نشأت داخل أسرة متوسطة الحال كان والدى قاسياً وغليظ القلب لدرجة أننى كرهت الزواج بسبب ما كنا نعانيه من قسوة أبى لكن بمرور الأيام أقنعتنى والدتى بأن والدى لا يعتبر مثالاً لباقى الرجال خاصة بعد أن كبرت وبدأ الخطاب فى طرق باب أسرتى البسيطة، وفى أحد الأيام تقدم لخطبتى شاب يكبرنى بعدة شهور يعمل تاجر دواجن، وافق والدى على طلبه خاصة أنه يملك محلاً صغيراً لتجارته تمت الخطبة والزفاف خلال شهور قليلة جداً والحقيقة أننى عشت مع زوجى أول أيام حياتنا الزوجية حياة هادئة لكن سرعان ما تغيرت عندما اكتشفت أنه مدمن للمواد المخدرة وليت الأمر اقتصر على ذلك فقط، بل اكتشفت أنه سبق احتجازه بمستشفى علاج الإدمان قبل زواجنا وأن أسرته رفضت إخبارنا بحقيقته حتى لا يرفض والدى طلبه الزواج بى، المهم تحملت معاملته السيئة وسوء سلوكه على أمل أن أسرته ستعيده إلى المصحة مرة أخرى لكى يتم علاجه من الإدمان لكن ما حدث كان عكس توقعاتى، فقد توفى والدى وبدلاً من أن أجد المواساة والدعم من زوجى تحول إلى وحش بدأ سلسلة تعديه عليّ بالضرب بعد أن رفضت أن أطلب حقى فى ميراثنا البسيط من والدى خاصة بعدما شعرت أنه يتمنى الاستيلاء عليه لشراء الكيف، دبت بيننا الخلافات فتركت المنزل، وأنا حامل بطفلى الثانى وذهبت لمنزل أسرتى مكثت عدة أشهر لم يهتم خلالها زوجى بالسؤال عن ابنته الصغيرة.

صمتت فجأة نسمة وبدأت الدموع تنهمر من عينيها كأنها ترى شريط ذكريات مؤلماً أمام عينيها ثم واصلت كلامها بصوت مخنوق يوم الحادث حضر إلى منزل أسرتى وحاول إرضائى وإعادتى إلى منزل الزوجية، وقال إنه سيسدد الإيجار والكهرباء لو عدت معه للمنزل، الحقيقة أنه استخدم كل الحيل والوسائل حتى قبلت النزول معه وطلب أن أترك ابنتى مع والدتى. حتى نتمكن من قضاء بعض الأيام معاً نستعيد فيها ذكرياتنا الجميلة، وراقت لى الفكرة، وبالفعل تركت الطفلة لدى والدى وذهبت معه  ويملأنى الأمل والحلم يراودنى فى أن أعيش أياماً سعيدة.

وتابعت «نسمة»: وصلنا للبيت وطلب من أمى عدم الصعود معنا ليحدثنى على انفراد وقبلت، وفجأة سألنى قائلاً: «عايزة تتطلقى منى وواخدة قرارك» فقلت له: «أيوة بالمعروف» فذهب للمطبخ وعاد وبيده سكين وقال: «ما دمتى عايزة الطلاق يبقى دى نهايتك وآخر يوم ليكى فى الدنيا هتموتى دلوقتى»، وكانت والدتى أسفل المنزل بحالة قلق فاتصلت تطمئن علىّ، فرد عليها بأن أمامنا ربع ساعة وسننزل وقبل أن يغلق المكالمة سمعت أمى استغاثتى، فقام بإغلاق الهاتف المحمول وحاول خنقى بالإيشارب.

وأضافت: حاول بعد ذلك طعنى فضربنى فى رقبتى بالسكين وانكسرت السكين وأسرعت وفتحت باب الشقة لأستغيث فأتى بسكين آخر ليطعننى عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسدى لا أدرى كيف قاومته لهذه الدرجة وحاولت الهرب منه وأنا غارقة فى دمائى، ووصلت والدتى فى الوقت المناسب وفوجئت بهياج زوجى وإصراره على قتلى، فقاومته فحاول طعنها هى الأخرى وأصابها بجرح سطحى ببطنها ويدها وكان الجيران والمارة قد استمعوا للصرخات وصعدوا ليجدوا زوجى يلوح لهم بالسكين ويطعننى قائلاً: «هاموتك وأموت نفسى»، وتمكن أحد الجيران من سحبى إلى الأسانسير ونزل بى بعيداً عن زوجى الذى لعب الشيطان برأسه بسبب تعاطيه المواد المخدرة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل