المحتوى الرئيسى

معتز بهاء الدين العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة مدينة دمياط للأثاث فى حوار لـ«المصري اليوم»: طرح الورش يوليو المقبل.. و«القسط» يساوى إيجار محل بدمياط | المصري اليوم

04/20 21:51

قال معتز بهاء الدين، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة مدينة دمياط للأثاث، إنه من المنتظر الانتهاء من الجزء الصناعى بالمشروع نهاية العام الجارى، وإن الشركة ستطلق خطة لتسويق المشروع خلال شهرى مايو ويونيو، لتبدأ طرح الوحدات أمام الراغبين فى الشراء فى يوليو المقبل.

وأضاف بهاء الدين، فى حوار لـ«المصرى اليوم» أن الشركة تعمل على الترويج للمشروع، كواجهة استثمارية، من خلال مخاطبة السفارات المصرية بالخارج خاصة بدول الخليج وروسيا، التى أبدت حماسا شديدا للاستثمار بالمشروع.

المصري اليوم تحاور« معتز بهاء الدين»، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة مدينة دمياط للأثاث

■ بداية.. من أين جاء التفكير فى إنشاء مدينة دمياط للأثاث؟

- من المعروف أن محافظة دمياط مدينة أثاث فى حد ذاتها، ومشكلتها أن الصناعة فيها غير منظمة، رغم أن لديها مؤهلات استثنائية، ففى كل شارع أو أسفل منزل، تستطيع أن تجد «ورشة» أو «معرض»، ورغم المشكلات المرتبطة بالصناعة، إلا أن «الدمايطة شطار جدا..وعرفوا يصدروا»، فهم نجحوا أن يُصدّروا أكثر مما تستورد مصر كلها فيما يخص بند الأثاث، وهذا يحسب لهم كقطاع استثنائى فى مصر، فقيمة صادرات دمياط من الأثاث بلغت 360 مليون دولار خلال 2016، فى مقابل أن مصر كلها تستورد أثاث بقيمة تبلغ 120 مليون دولار، وبالتالى كان الهدف هو إقامة مشروع يعظم الفوائد من الصناعة، لزيادة التصدير والدخل القومى لمصر.

- تعاقدنا مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهى كلفت إدارة الأشغال العسكرية بالتنفيذ، والعقد الموقع بين شركة دمياط للأثاث، وإدارة الأشغال العسكرية، تم توقيعه فى ديسمبر 2016، ومدته عام واحد، لتنفيذ 80% من المشروع، والمقام عليها الورش الصغيرة وترفيق أراضى المصانع الكبيرة أيضا، بجانب أعمال الطرق وشبكات المرافق من الصرف الصحى والمياه والكهرباء، أما بالنسبة الـ20% المخصصة لإقامة أرض المعارض والمركز التجارى والفندق، يتم عمل الآن البنية التحتية لهم، ولكن ليست ضمن العقد الموقع مع إدارة الأشغال العسكرية، والعمل مستمر الآن فى أرض المشروع بدمياط، فهناك هنجران موجودان الآن هناك كنموذجين تمت إقامتهما قبل تأسيس الشركة، حيث كانت الفكرة أن تقوم وزارة الصناعة بالتعاون مع محافظة دمياط، بالإشراف على المشروع، قبل أن يتم تأسيس الشركة لتبدأ أعمال البناء نهاية 2016، ومن المنتظر الانتهاء منها نهاية العام الجارى.

■ وكيف سيتم دعم صغار المصنعين؟

- نجحنا فى التعاقد مع بنك مصر من أجل دعم صغار المصنعين من خلال بروتوكول تعاون، تم توقيعه خلال أكتوبر الماضى، لتقديم قروض لصغار المصنعين، لشراء 1524 ورشة مخصصة لهم، بجانب توفير برنامج آخر لتقديم القروض من أجل شراء الآلات اللازمة لهم، وقروض أخرى لدعم رأس مال صاحب الورشة، وكل ما على العامل هو أن يقدم أوراقه، ونحن كشركة تدير المشروع، سنقوم بإتاحة الحجز عن طريق نظام الشباك الواحد، بما يضمن تسليم الأوراق، واستخراج الرخصة من نفس المكان، وتسليم الورشة بكل التراخيص المطلوبة، وتوافر جميع الخدمات من مياه وكهرباء مما يوفر الكثير من الجهد والوقت، ليبدأ أى صانع عمله مباشرة فور استلامه الورشة.

■ وهل سيتسلم الصانع ورشته بالمعدات؟

- لا.. فالشركة لا تسلم معدات للصانع، بل تيسر له التمويل لشراء المعدات اللازمة، من خلال البرنامج الموقع مع بنك مصر، فلكل مهنة معدات خاصة بها تختلف من صانع لآخر، فالنجار له آلات، والتنجيد له آلات، ونظام الحجز سيكون عن طريق الذهاب إلى فرع شركة مدينة دمياط للأثاث، والموجود فى مكتبة دمياط العامة بدمياط، ليستطيع الراغب فى حجز أى ورشة، شراء الاستمارة من هناك، والحصول على إيصال باسمه، ليذهب إلى بنك مصر فرع دمياط، ليقوم بإيداع مبلغ قيمته تمثل 10% من قيمة الورشة، وبعد أن يوافق البنك على منحه القرض، يتم عمل عقد بين البنك والعامل، لتسديد الـ90% الباقية من قيمة الورشة بالتقسيط على 11 سنة، والسنة الأولى «سماح»، بفائدة تبلغ قيمتها 5%.

■ لكن قد تكون أسعار شراء الآلات اللازمة لأى ورشة مرتفعة؟

- من أجل ذلك قمنا بإنشاء 5 مراكز خدمات بجوار الورش الصغيرة، كل منطقة منها تحوى 25 ورشة لشق ومسح الأخشاب، بمساحات كبيرة تبدأ من 200 متر، وطرحها سيكون بشكل مخصص، أى أن كراسة الشروط ستنص على أنها ورشة مخصصة لاستعمالات ماكينات النجارة وأفران الدهان أو كبائن التجفيف فقط، ودورها هو تسهيل مهمة الصنايعى فى استخدام آلات تقطيع الأخشاب وغيرها، بشكل مشترك، مع بقية الصناع العاملين فى المدينة، بدلا من شرائها، فليس مطلوبا من صنايعى يملك 50 مترا كورشة، أن يقوم بشراء معداته كاملة، مثل المنشار، و«الرابوه» آلة مسح الخشب، والحلى «آلة تجهيز الانحناءات فى القطعة الخشبية»، والمنقار «آلة تفريغ الأخشاب»، بجانب ماكينة الـ«CNC» المخصصة لعمل التفريغ النقوش «الأويما»، لأن قيمة تلك المعدات كاملة، وهى معدات أساسية يحتاج إليها أى نجار خلال عمله، تقترب من مليون ونصف المليون جنيه، وهو ما لا يناسب صغار الصناع، فلن أكون سعيدا بأن اشترى معدات بقروض ضخمة، وكل ما أحصل عليه شهريا يذهب لسداد الأقساط، لذلك سهلنا المهمة عليهم، بتوفير تلك الآلات داخل مركز واحد.

■ متى سيتم طرح الورش للحجز؟

- سنطرح الوحدات للحجز فى شهر يوليو المقبل، وسنبدأ خلال شهرى مايو ويونيو، حملة تسويقية للتعريف بالمشروع ومميزاته وكيفية الحجز بالتفاصيل، كما أطلقنا موقعا إلكترونيا الأسبوع الماضى لنشر كافة خطوات المشروع أولا بأول.

■ كم سيبلغ سعر المتر بالنسبة للورش الصغيرة؟

- نحن حريصون على أن يكون سعر المتر للورش الصغيرة والمتوسطة فى متناول الجميع، لذلك اتفقنا مع شركة (j.L.L) الإنجليزية، للقيام بالدراسة السوقية للمشروع، بالتنسيق مع بنك مصر، وهذه الشركة أنهت كافة تلك الدراسات، وقالت إنه لكى نستطيع أن نبيع الوحدات لصغار المصنعين، بسعر فى المتناول، فإنه يجب أن يكون قيمة القسط الشهرى الذى سيدفعه الصانع الصغير لمدة 10 سنوات، مساويا لقيمة إيجار ورشة فى دمياط، فبدلا من أن تسدد شهريا إيجار الورشة التى تعمل بها، يمكنك تسديد نفس قيمة الإيجار أو أزيد قليلا، كسقط شهرى، فى ورشة ستكون ملكك، بعقد تمليك، تستطيع أن تورثها لأبنائك، شاملة كل الخدمات، فإيجار أى ورشة فى دمياط، يبلغ 25 أو 30 جنيها للمتر فى الشوارع الفرعية، أو 55 جنيها للمتر فى الشوارع الرئيسية.

■ كيف سيتم عرض وتسويق إنتاج الورش والمصانع؟

- فكرة المدينة هى تجميع الصناعات فى مكان واحد، واستعمال الموارد بشكل مشترك، لتعظيم الاستفادة وتقليل تكلفة المنتج، وما ينقص الصناعة فعليا هو وجود مركز تجارى كامل للأثاث، فحاليا، أى شخص يصل إلى دمياط، لشراء مستلزماته من الأثاث، سواء لأولادهم أو بين المقبلين على الزواج، سيجد شخصا يستقبله بـ«موتوسيكل»، يعمل كسمسار، يحاول إقناعه للتحرك معه بين المعارض المنتشرة فى شوارع المدينة، وهى عملية غير منظمة ومزعجة، لذلك لابد من وجود مركز متكامل، الصناع يعرضون فيه بضاعتهم بشكل جيد، داخل مدينة دمياط للأثاث، وسيكون لذلك المركز فوائد أخرى، من خلال وجود أرض معارض تستضيف الفعاليات الهامة والمعارض الدولية مثل «فرنكس وهابيتات وهوم اند فرنيتشر ولو مارشيه»، وكل معرض من تلك المعارض هو فرصة للتعاقد مع الصناع، فمعرض فرنكس الأخير حقق 25 مليون دولار تعاقدات، ما يشجع على تنفيذ الفكرة داخل مشروع مدينة دمياط، لأنه يعظم الفائدة من الصادرات وفرص العمل وغيرها.

■ مشكلة نقص العمالة المدربة تؤرق الكثيرين من أرباب المهنة.. كيف ستتعاملون مع هذا الملف؟

- لدينا أرض مخصصة لإقامة أكاديمية للتصميم والتدريب على مساحة حوالى 5 آلاف متر، فجزء من مشكلة الصناعة، هو عدم وجود أكاديمية تعليمية متخصصة فى تصميم الأثاث، وهو ما نجحنا فى وضع حل مناسب له، حيث سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع إيطاليا لتدريب العمالة المصرية، داخل أكاديمية التصميم والتدريب التى سيتم إنشاؤها داخل المدينة، حيث سيتولى الإيطاليون تدريس نفس مناهجهم الإيطالية داخل تلك الأكاديمية، لتخريج دفعات من العمالة المصرية للعمل مباشرة فى ورش ومصانع المدينة، وأعتقد أن وجود عمالة مدربة هو خطوة ضرورية نحو زيادة جودة المنتج وزيادة تنافسية الصادرات المصرية، ففرصة الاعتماد على التصدير المتاحة داخل المدينة، لقربها من ميناءى دمياط وبورسعيد، وقربها من الطريق الساحلى الدولى.

■ كيف سيتم إدخال تكنولوجيا الأثاث داخل مراحل الصناعة بالمدينة؟

- أولا هناك صورة نمطية خاطئة عن دمياط، فالمحافظة بها مصانع كبرى لا تعتمد على الحرفة اليدوية فقط، بل فيها مكينات ومعدات متقدمة، مثل مكينة الـ cnc، وميزة تلك الماكينات أنها تخرج لنا القطع الخشبية المختلفة متماثلة تماما بينها فى شكل «الأويما» الخاصة بها، من حيث المقاسات والنقوش وغيرها، وهو ما يصعب تنفيذه يدويا بالشكل المطلوب فى أسواق التصديرية التى تطلب مواصفات محددة، وتلك الماكينة أصبحت موجودة فى ورش كبيرة فى مدينة دمياط، وتستخدمها من أجل التصدير، ولا يقتصر تواجدها فقط على مصانع المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة، وهناك مركز لتكنولوجيا الأثاث فى دمياط، تم إنشاؤه منذ سنوات، يعمل داخل أحد الهنجرين المتواجدين الآن داخل أرض المشروع بعد أن تم تحديثه وشراء معدات حديثة، لكن مهمته فقط هو فحص المنتجات واختبارها وإعطاء شهادات الجودة للمنتجات المتعاقد عليها للتصدير للخارج، أى أنه مركز اعتماد، وليس أكاديمية تعليمية متخصصة فى التدريب على تصميم الأثاث، كما يجرى التخطيط فى المشروع الجديد، المركز يملك معدات وآلات تقوم باختبار المنتجات قبل تصديرها للتأكد من جودة الأخشاب ونوعها ونسبة الرطوبة ونوع الدهانات، لأنه ممنوع دخول المنتجات المطلية بدهانات مضرة للبيئة، لذلك لابد لأى تاجر أو صانع أن يأخذ شهادة اعتماد وجودة من ذلك المركز، قبل التصدير، ولاشك أن ذلك المركز سيتكامل دوره مع الأكاديمية التعليمة التى سيتم إنشاؤها ليكون الإنتاج على أحسن مستوى.

- نحن كشركة مازلنا نتفاوض مع بنك مصر للحصول على قرض لتمويل الإنشاءات بقيمة تزيد على مليار و200 مليون جنيه، لأن رأس مال الشركة 300 مليون جنيه فقط، ولدينا التزامات أخرى من مصاريف التشغيل، وأتعاب الاستشاريين ومكاتب التسويق، وإيجارات ورواتب العاملين بالشركة التى تصرف حتى الآن، ولا يدخل لها موارد مالية، لكن هذا الأمر لا يعطل عملية البناء، لأننا سددنا الدفعة الأولى، لذلك نحن فى انتظار ذلك القرض الذى كنا قد اتفقنا عليه شفاهة مع البنك المركزى وقت تولى المهندس إبراهيم محلب رئاسة الوزراء، وبدون القرض فلن نستطيع تسديد الدفعة الثانية.

■ كيف ستتعاملون مع مشكلة غياب الرعاية الصحية للعامل؟

- هناك مستشفى موجود ضمن مساحة الـ20%، فظاهرة الأصابع المبتورة داخل مدينة دمياط ظهرت بسبب اتباع أساليب العمل القديمة، لكن التكنولوجيا الجديدة فى صناعة الأثاث تحمى العامل من مخاطر العمل، بجانب أن المدينة تقدم حلا لظاهرة انتشار الأمراض الصدرية الناتجة عن انتشار ورش رش الأخشاب والدهانات.

■ هل المشروع قادر على جذب استثمارات مباشرة؟

- منذ أسابيع كنا فى اجتماع مع وكيل وزارة الصناعة والتجارة لشؤون التمثيل التجارى، أحمد عنتر، بحضور كافة رؤساء القطاعات بالوزارة، حيث قمنا بإعداد ملخصات ومنشورات تعريفية بالمشروع، وخاطبنا كافة سفارات مجلس التعاون الخليجى بالكامل، وتواصلنا بشكل مباشر مع القنصل التجارى لسفارات مصر بدول الخليج، وجاءت لنا ردود إيجابية من أغلبها، خصوصا الجانب السعودى الذى تحمس بشدة للترويج للاستثمار فى المشروع، بشراء أراض وبناء مصانع، بجانب أن الشركة تتواصل أيضا مع القنصل التجارى لسفارة مصر بروسيا، لأنه لديه فرصة لترويج المشروع وجذب استثمارات.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل