تعرف إيه عن الأوفسايد؟!.. كريستيانو رونالدو يجيب

شهدت قوانين كرة القدم عبر تاريخها الطويل الكثير من التغيرات.. لكن تظل تلك المادة المثيرة للجدل هى الاكثر أهمية وتأثيراً " التسلل".

كثير من عشاق كرة القدم لا يعرفون أن الاتحاد الدولى لكرة القدم " فيفا" ليس هو المنوط بوضع قوانين الساحرة المستديرة بل أن هناك مجلس خاص يحق له وحده تعديل بنود قانون الكرة عن طريق التصويت بين أعضائه هو المجلس الدولى التشريعى لكرة القدم.

يتكون هذا المجلس الفريد من نوعه من مندوبى بعض الاتحادات الاوروبية التى اطلقت على نفسها لقب "صاحبة" كرة القدم.. لكل دولة 4 مندوبين وهى الاتحاد الانجليزى واتحاد ويلز واتحاد ايرلندا الى جانب 4 مندوبين من الفيفا.

وتتلخص اهداف هذا المجلس فى مناقشة وإقرار التعديلات المقترحة على قانون اللعبة كل عام.

يتكون قانون كرة القدم من 17 مادة ، لكن تظل المادة رقم 11 هى الاصعب والاهم والاخطر وهى مادة التسلل.

ومن هنا تسبب الهدف الذى احرزة البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد فى مرمى بايرن ميونخ بعد تلقيه تمريرة زميله مارسيلو على بعد خطوات من مرمى البايرن فى لغط شديد بين مشجعى الكرة.

مرر مارسيلو ناحية رونالدو الذى كان يسبق الكرة بسنتيمترات قليلة ومن هنا جاء التسلل الذى لم يحتسبه الحكم.

ربما لا يعرف الكثيرون القواعد المنظمة لمادة التسلل فى قانون الكرة.. لذا يقدم "الملعب" الروشتة الكاملة لتلك المادة الشائكة وتاريخ تطورها.

ببساطة شديدة يشرح قانون كرة القدم تلك المادة المهمة فى سطور قليلة حيث يقول " يكون اللاعب فى موقف تسلل إذا كان اقرب الى خط مرمى منافسيه من كل من الكرة وثانى آخر لاعب من الفريق المنافس او ما نسميه ثانى آخر مدافع.

ولا يكون اللاعب متسللا اذا كان فى منتصف ملعبه او كان على خط واحد مع اخر ثانى لاعب من الفريق المنافس او كان فى مستوى واحد مع اخر لاعبين اثنين من الفريق المنافس وهنا لم يذكر القانون لفظ حارس المرمى على الاطلاق حيث يعد الحارس مدافعا بالفريق المنافس ومن ثم يحتسب التسلل اذا ما كان المهاجم متواجدا على خط واحد مع احد المدافعين على خط المرمى مثلا والحارس ليس موجودا على الاطلاق وهو ما يسبب الكثير من اللغط.

ولا يحتسب التسلل اذا تلقى اللاعب الكرة من ركلة مرمى او رمية تماس او ركلة ركنية او تمريرة من منافس.

هدف رونالدو أثار جدلا لعدم وعى البعض بنص القانون وان كان الهدف بالفعل من تسلل مؤكد لكن الكثيرون من جمهور الكرة لا يفهمون الشرح الدقيق لتلك الحالة الصعبة.

كرة رونالدو ومارسيلو تجسيد حقيقى لواحدة من اهم اللقطات المهمة فى قانون التسلل حيث لا ينظر الحكم سواء حكم الساحة او المساعد " الراية" وقتها الى المدافعين الذين خرجوا بالفعل من اللعبة.. ويصبح التمرير من جانب مارسيلو لرونالدو لعبة جديدة ويعتد بصحتها فى حالة واحدة وهى اذا كانت الكرة تسبق رونالدو او على خط واحد معه لكن اذا كان رونالدو اقرب الى مرمى المنافس من الكرة فوقتها يشير الحكم الى التسلل وهو ما كان واضحا فى تلك اللعبة.

 وبالتدقيق فى بعض النقاط الهامة فى مادة التسلل فى قانون كرة القدم لابد من التوقف عند تعريف مهم وهو " اقرب الى خط مرمى الخصم" .. وتعنى ان اى جزء من راس اللاعب او جسمه او قدميه اقرب الى خط مرمى المنافس من كل من الكرة وثانى اخر مدافع يحتسب تسللا فيما عدا الاذرع لانه محظور على اللاعب استخدامها لاحراز هدف.

شهدت مادة التسلل الكثير من التغييرات ففي عام 1863 كانت تلك المادة تنص على ان اي لاعب يكون امام اللاعب الذي معه الكرة يكون في موقف تسلل حتى اذا لم تصله الكرة.

وبعد ثلاثة اعوام فقط تم تعديل القانون لينص على انه اذا وجد خلف اللاعب لاعبان فقط او اقل يعتبر متسلاً اذ اشترط القانون وجود ثلاثة لاعبين دفعة واحدة خلف المهاجم.

وفي عام 1872 أقر قانون الكرة بأنه لاتسلل من ضربة ركنية.

وفي عام 1887 تم تعديل مادة التسلل بحيث لايصبح اللاعب متسللاً اذا جاءته الكرة من الخصم.

وخلال عام 1905 نص القانون على عدم معاقبة اللاعب على التسلل اذا لم يستفد من وجوده متسللاً.

وفى 1907 شهد القانون تعديلا مهما بحيث لايحتسب اللاعب الموجود في نصف ملعبه متسللاً.

أما عام 1920 فقد شهد إقرار بند جديد يقر بأنه لاتسلل في رمية التماس.