المحتوى الرئيسى

حوار| سالي سليمان: فك الاشتباك بين «الآثار» و«الأوقاف» ضرورة لإنقاذ المساجد الأثرية

04/20 20:39

- المساجد الأثرية مهملة.. و«الحسين» بقى «مزبلة»

- مسجد الرفاعي الأثري اتسرق «لا شوفنا حد اتحبس ولا اتحقق معاه»

- السرقات من المساجد الأثرية تتركز على العاج.. لأنه محرم دوليًا

- سرقة منبر مسجد «قاني باي الرماح» رغم وجود دورية شرطة ثابتة.. والواقعة ضد مجهول

تتعرض الآثار بصفة عامة، والإسلامية منها فى القلب، لحالة من الإهمال،  دفعت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، لتنظيم زيارة ميدانية، لمسجد الدعاء الأثرى، بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، الموجود به مقام بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليهما السلام، وذلك للوقوف على حالة الإهمال الشديد فى المسجد على أرض الواقع، وطالبت اللجنة الدولة بحماية الآثار الإسلامية.. «التحرير» التقت سالي سليمان، الباحثة في التراث الأثري، وأحد أعضاء فريق حملة «انقذوا القاهرة» لتتحدث عن حالة الآثار الإسلامية بشكل عام في مصر حاليًا.

- بداية.. ما تقييمك لوضع المساجد الآثرية حاليًا؟

كل المساجد بلا استثناء مهملة، ولكنها بدرجات، والمساجد تديرها وتمتكلها وزارة الأوقاف، والآثار مسؤوليتها أثرية فقط و"تولول" مع الباحثين والمهتمين بالشأن الأثري، وفي حالة وجود مسجد يحتاج إلى الترميم، فالآثار تطالب الأوقاف بالصرف عليه من أجل ترميم المسجد، وللعلم عدد كبير من المساجد الآثرية غير مسجل كآثار.

- كيف ترين تحرك لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان لزيارة مسجد الدعاء وتفقد الإهمال به؟

أمر جيد، ويوجد أماكن أخرى أثرية مهملة، عبارة عن قيمة روحانية، ومنها ما هو واضح وصريح أمام الجميع، مثل مسجد الحسين وهو شديد السوء، وليس من الناحية الإنشائية والأثرية، لكن المسجد من ناحية الأوقاف "مزبلة"، فمن المؤكد عندما يكون مسجد سيدنا الحسين بهذا الشكل، فطبيعي أن تكون المساجد الأخرى بشكل أكثر سوءًا.

- ما الحل لانتشال المساجد الأثرية من حالتها السيئة؟

لا بد من فك الاشتباك بين وزارتي الآثار والأوقاف، فالآثار عند رصد حالة إهمال لمسجد مسجل آثار، فنهرول للشكوى للآثار لإنقاذ المسجد، فيكون رد الآثار "ملناش دعوة.. أسألوا الأوقاف.. والأوقاف تقول مالناش دعوة .. إحنا المهم هو إقامة الشعائر"، ويستمر التشابك حتى يغلق الموضوع.

- حدثينا عن وقائع لسرقات المساجد الأثرية.

سرقة المشكوات بمسجد الرفاعي، التي سرقت منذ أشهر قليلة، قبل أن ترجع مجددًا، حيث تم سرقة المشكوات والتي يتم تخزينها بمدفن الملك فؤاد بالمسجد والمغلق "بسلسلة وقفل"، والمفتاح مع شخص واحد فقط، وعند السرقة لم يكسر القفل أو السلسلة، ففي هذه الحالة تم فتحه بالمفتاح، و"لا شوفنا حد اتحبس ولا حد اتحقق معاه"، ونفس الأمر في مسجد الشافعي، تعرض للسرقة وعادت مجددًا الآثار المسروقة، وفي حالة ثبوت السرقة يتحول العامل للتحقيق أو يخصم منه 4 أيام.

- ما وجهة الآثار الإسلامية المصرية بعد سرقتها؟

تخرج في مزادات عالمية، أو في حالة عدم السمع عنها أو اختفائها، تصبح مقتنيات خاصة، وغالبًا بالدول العربية، مثل "قطر والإمارات والسعودية"، وفي بعض الأحيان بالكويت، ومتحف قطر الإسلامي "رائع"، ويحوي عددًا كبيرًا من الآثار المصرية.

- ماذا يمكن أن تفعله مصر لاسترداد الآثار الإسلامية المسروقة من متحف قطر .. على سبيل المثال؟

"مانعرفش نعمل حاجة"، لأنه عند سرقة هذه الأشياء لم نثبت أنها سرقت، وحاليًا لم نقدر على إثبات أنها مكلية لنا، لأننا لا نقدر أن نثبت ما هو موعد خروجها من مصر، لعدم وجود قاعدة بيانات واضحة للآثار بالمخازن، ولا توجد لها أرقام سرية، ونحن لا نقدر على عمل تتبع لها، وهل القطع الأثرية المتواجدة بالمساجد معمول لها حصر مظبوط ومصورة وموثقة جيدًا، فبالتأكيد لا، فعلى سبيل المثال عند سرقة منبر من مسجد "قاني باي الرماح" على ارتفاع 5 متر ، وهو المسجد المقابل لمسجد السطان حسن بميدان القلعة، وتمت سرقة المنبر من المسجد وهو مغلق، وذلك في عام 2010 قبل الثورة، والمنبر سرق على الرغم من وجود دورية شرطة ثابتة، وتم تأييد السرقة ضد مجهول، بخلاف سرقة مسجد قايتباي بصحراء المماليك 3 مرات عقب الثورة، ولا نعرف من سرقه، والمسجد يعد درة من درر العمارة الإسلامية بمنطقة صحراء المماليك بالقرب من صلاح سالم.

- ما أبزر السرقات الإسلامية؟

ترتكز على حشوات المشكوات وكرسي المصحف، وشغل النحاس على الأبواب، والعاج كونه لا يصنع الآن لأنه محرم دوليًا، والمساجد الأثرية المصرية ممتلئة بالمطامع، وقطعة العاج الواحدة تباع بآلاف الدولارات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل