المحتوى الرئيسى

أسرار تغير الموقف الإثيوبي تجاه مصر

04/20 19:38

صاحب لقاء وزير الخارجية الاثيوبى بالرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري، سامح شكرى، تكهنات حول  تأثير تلك الزيارة على أزمة «سد النهضة» وذلك بالتزامن مع الحديث عن  إنهاء جزء كبير من السد ومخاوف تأثر الحصة المائية لمصر، أو اقتصار الامر على الجانب السياسي والخارجى فقط.

وخلص اللقاء بين الطرفين فى عقد لقاء دوري كل شهرين بالتناوب بين مصر وإثيوبيا لبناء الثقة والحرص على إزالة أي شوائب أو سوء فهم في العلاقات، والتأكيد على أن مصر لا تتآمر على أحد وتعمل على تحقيق الصالح وطموحات الشعوب.

وأكد خبراء على أن ثمار الزيارة تعود بالنفع فى المجال الخارجى والسياسي بين البلدين بعيدًا عن نهر النيل وذلك لأنهم فى انتظار صدور تقرير المكتب الاستشارى حول السد لمعرفة الاجراءات التى سيتم اتخاذها بخصوص الدول الثلاث.

وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن العلاقات بين البلدين تتمحور حاليًا فى الاطار السياسي والخارجى من أجل مزيد من التعاون الاقتصادى والتجارى، حيث إن التعاون الوثيق بينهما يحتاج الى إرادة سياسية تعزز التبادل التجارى وتثري مجال الصناعات المتوسطة.

ولفت «رخا» الى أن إثيوبيا تسعى للاستفادة من الخبرات المصرية بمجال  محطات الكهرباء التى تسعى لتوليدها بعد بناء السد، موضحًا ان الجانب المصري ليس لديه اعتراض على بناء السد وإنما على الطاقة التخزينية له وهو ما سيحدده تقرير المكتب الاستشارى بخصوص مقدار تدفق المياه وتأثيرها على الطمى.

وأوضح ضياء الدين القوصي، خبير الموارد المائية، والمستشار السابق لوزير الري، ان 57% من «سد النهضة»  انتهى والمكتب الاستشاري هو من يملك اصدار تقرير والذى سيتم بناء عليه اتخاذ إجراءات تحدد شكل الخزان وارتفاعه ومساحة البحيرة.

وأضاف «القوصي» أن المتابعة الدورية بين الدولتين تأتى من أجل  الشفافية ومنع سوء الفهم بينهم وإتاحة الفرصة لإثيوبيا لكسب مصر كحليف لها وسط الصراعات التى تشهدها المنطقة، مشيرًا الى ان تغير الموقف الاثيوبى يهدف لوجود إدارة مشتركة للموارد المائية لتحقيق المصلحة للطرفين وكل دول حوض النيل.

ورأى الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز «الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، ان هناك تغييرًا فى اللهجة الاثيوبية والميل لمزيد من التعاون مع مصر بعد المراوغة التى كانت تتبعها إثيوبيا واستكمال بناء السد دون الالتزام بسياسة محددة تجاه مصر.

وأكد رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز «الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، ان السبب وراء ذلك هو مخاوف أثيوبيا من الانزلاق نحو صراع مكلف وضار  بعد الازمات التى تشهدها داخليًا فى السلطة السياسية وخاصة من شعوب الأوروموا المعارضة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل