مرشحو الرئاسية بفرنسا في إطلالة تلفزيونية قبل الاقتراع

وخلافا للمناظرتين السابقتين، يخلو لقاء الليلة من النقاش المباشر بين المرشحين، حيث يحاور صحفيان كل مرشح لمدة 15 دقيقة بشأن محاور متفق عليها، ثم يعطى كل مرشح دقيقتين في آخر اللقاء للتعقيب. ويرجح أن تكون مواضيع القدرة الشرائية والبطالة، والقضايا الدولية والاتحاد الأوروبي هي المهيمنة على النقاش.

وتأكد تنظيم اللقاء التلفزيوني في اللحظات الأخيرة، بعد إحجام بعض المرشحين عن المشاركة بسبب قرب نهاية الحملة الانتخابية، وتخوفهم من تأثير البرنامج التلفزيوني على منسوب شعبيتهم، بينما سيسعى المشاركون لاجتذاب الناخبين المترددين الذين سيكون لهم دور مؤثر في الاقتراع.

وقالت مديرة مرصد الرأي العام في مؤسسة جون جوريس كلوي مورين "مع ما لا يقل عن 20 إلى 25% من المترددين بين الناخبين الواثقين من مشاركتهم في التصويت، تتضمن الأيام الثلاثة الأخيرة لحظات يحسم فيها نحو عشرة ملايين ناخب أمرهم".

ويمكن أن تشكل هذه الإطلالة التلفزيون دفعة أو انتكاسة للمرشحين الأربعة الأقرب للتأهل للدورة الثانية بحسب نوايا التصويت، وهم ممثل الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون، ومرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون.

ويأتي اللقاء التلفزيوني قبل ثلاثة أيام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي تشبه "مباراة بين أربعة" تبقى نتيجتها غامضة، وسيمنح المرشحين بعد آخر تجمعاتهم الانتخابية نحو ربع ساعة لكل منهم لمخاطبة الفرنسيين في آخر إطلالة إعلامية كبيرة قبل الاختتام الرسمي للحملة الجمعة المقبل عند منتصف الليل.

وأظهر استطلاع للرأي الخميس أن جان لوك ميلانشون تساوى مع فرانسوا فيون في المرتبة الثانية وراء المرشحين المتصدرين للسباق الرئاسي: إيمانويل ماكرون ومارين لوبان.