المحتوى الرئيسى

إسرائيل تطور علاقات جديدة مع السعودية ودول خليجية أخرى

04/20 14:36

صندوق النقد يحمل أخبارا سيئة إلى السعودية والإمارات

وكان لقاء الجنرال ياكوف أميدرور المستشار السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، غريبًا، عندما التقيا علنا في معهد واشنطن في العاصمة الأمريكية واشنطن العام الماضي.

وأوضح الفيصل وقتها أنه "بمجرد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين" يمكننا معًا تغيير الشرق الأوسط"، مضيفًا "لا يوجد شيء يمكن أن يوقف دمج المال الإسرائيلي والعقل السعودي" وذلك حسب ما جاء في تقرير أعدته مؤسسة (PRI) الإعلامية الأمريكية بعنوان "إسرائيل تطور علاقات جديدة مع السعودية ودول أخرى من الخليج".

وقال التقرير: تتقاسم المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، أهدافًا مشتركة مع إسرائيل، من بينها تطوير تكنولوجيا جديدة للمياه والطاقة والزراعة. في عام 2015، افتتحت إسرائيل أول بعثة دبلوماسية لها في الإمارات العربية المتحدة، وهناك علاقات تجارية واسعة بين إسرائيل ودول الخليج تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

وتتشاطر إسرائيل ودول الخليج أيضا أعداءً مشتركين: (داعش وإيران). وقال دان ديكر، رئيس مشروع الحرب المضادة للحرب السياسية في مركز القدس للشؤون العامة، إن تهديدات إيران النووية ووكلائها في الشرق الأوسط يثير القلق بشكل خاص لدول الخليج.

وأضاف ديكر أن "هذا التقارب بين إسرائيل والدول العربية "السُنية" وإدارة الرئيس ترامب يخلق إمكانية التنسيق والتعاون الحقيقيين بين إسرائيل والعالم العربي"، ويقول ديكر إن "هذه الظروف الجيوسياسية" تجعل التواصل الإسرائيلي والقبول العربي أكثر مما كان عليه من قبل".

ولدى مصر والأردن بالفعل معاهدات سلام طويلة الأمد مع إسرائيل. وقد تواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع المزيد من دول العالم العربي في الوقت الذي صعبت فيه الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.

وقال رئيس تحرير صحيفة "تايمز أوف" ديفيد هورفيتز إن نتانياهو "يعتقد أنه إذا تمكنت إسرائيل من تعميق علاقاتها على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة فإن ذلك قد يفضي إلى قيام الفلسطينيين بالوقوف في اتجاه أكثر توازنا". وبعبارة أخرى، يأمل نتنياهو أن يتمكن أصدقائه العرب الجدد من دفع الفلسطينيين إلى المفاوضات.

© REUTERS/ FAISAL Al NASSER

الجبير في اجتماع وزراء خارجية دول الخليج

وقد نمت العلاقات الأمنية بين إسرائيل ومصر في ظل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث شاركت إسرائيل المخابرات للمساعدة في محاربة تنظيم "داعش" في صحراء سيناء. ولكن لم تجر مفاوضات إسرائيلية — فلسطينية جادة منذ أربع سنوات. وقال السفير المصري لدى اسرائيل حازم خيرت في مؤتمر عقد مؤخرًا في تل أبيب إنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين ودولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وأضاف أنه في حين أن الأمر متروك للإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق نهائي من خلال المفاوضات المباشرة "فعلينا أيضًا أن ندرك أن دور المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة في مساعدة الأطراف على التوصل إلى هذا الاتفاق ودعمهم في تنفيذه".

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إنهم سيحرصون على عدم تهميشهم. ويقول جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الدول العربية تعرف أنه لا يمكن تجاهل الفلسطينيين. وأضاف أن "أفضل فرصة للتوصل إلى اتفاق هى مبادرة السلام العربية التي تدعو الى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية". وأكد "في القمة العربية" أنه يجب أن نطلب من العرب طمأنة الجميع بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين وأن المبادرة العربية لا تزال على قيد الحياة". واعترف الرجوب "بالتطور الجديد" الذي صاحب إدارة ترامب في واشنطن.

وأشار التقري إلى الترحيب الحار الذي لاقاه نتانياهو عندما زار البيت الأبيض في فبراير/ شباط الماضي.

ترامب وميلانيا خلال استقبال نتنياهو وزوجته سارة

وفي آذار/ مارس، دعا ترامب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى البيت الأبيض وسط تصريحات مفادها أن ترامب يريد اتفاقا إسرائيليًا فلسطينيًا جديدا.

© REUTERS/ MUSSA ISSA QAWASMA

مواجهة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بيت لحم

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل