المحتوى الرئيسى

غابريل يستبعد توسيع المشاركة العسكرية الألمانية في العراق

04/20 12:07

يعتزم وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل خلال اليوم الخميس (20 نيسان/ أبريل) وهو  الثاني لزيارته للعراق إجراء محادثات مع سياسيين أكراد و إيصال مساعدات عينية للمناطق المحررة من تنظيم "داعش" شمال العراق. كما يعتزم غابريل تفقد تدريبات قوات البشمركة الكردية على يد جنود من الجيش الألماني. حيث إن هناك 140 جنديا ألمانيا متواجدا لهذا الغرض في مدينة اربيل، عاصمة إقليم كردستان العراقي

وعدت الحكومة الألمانية بتقديم مساعدات تصل إلى حوالي ثلاثة ملايين يورو للنازحين الفارين من بطش ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية". فيما أدان وزير الخارجية الألماني "الجرائم المشينة الموجهة ضد كافة الطوائف". (08.08.2014)

نزح نحو نصف مليون شخص جراء المعارك التي انطلقت قبل ستة أشهر لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة الاثنين. ويُذكر أن القوات العراقية حققت مكاسب جديدة في الحي القديم بالموصل. (17.04.2017)

ووصل وزير الخارجية الألماني مساء أمس الأربعاء إلى أربيل قادما من بغداد، حيث التقى بعدد من المسؤولين في الحكومة بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، إضافة إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وبحث معهم العلاقات بين البلدين والحرب ضد تنظيم "داعش".

وأوضح غابريل خلال محادثاته "إننا سنقوم بدور تدريب القوات العراقية ودعم مشاريع إعادة الإعمار وتوفير فرص عمل للشباب وأن القوات العراقية تقدم تضحيات كبيرة من أجل حماية المدنيين في الموصل وتحريرها من داعش، وأن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يتم من خلال مكافحة الإرهاب وإعمار المناطق المحررة".

وتابع وزير الخارجية الألماني "نريد عراقا موحدا وندعم الحكومة العراقية في توجهاتها في هذا المجال ومحاربة الفساد". وأكد الوزير  "نحن ندعم الإصلاحات في العراق ودفعها نحو النجاح لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وندعم الحكومة العراقية في سعيها للحفاظ على وحدة العراق وإجراء المصالحة الاجتماعية بين جميع المكونات والثقافات الأخرى في المجتمع العراقي".

وقال "قدمنا للعراق منذ عام 2014 دعما ماليا بقيمة مليار يورو وسنقدم المزيد فضلا عن تقديم قرض غير مشروط بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشاريع إعادة الأمن والإعمار".

وذكر غابريل أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة تجاه إعادة إعمار العراق، مضيفا أن الحرب التي بدأها الأمريكيون في العراق عام 2003 مخالفة للقانون الدولي و"تسببت في جزء كبير من المشكلات"، وقال: "حربهم لا تزال حاضرة هنا في كل مكان".

ومن ناحية أخرى، استبعد الوزير الألماني توسيع المشاركة العسكرية لألمانيا في العراق، موضحا أن الأمر سيظل مقتصرا على تدريب القوات المسلحة، وقال: "بالتأكيد لن نتجول هنا مع الجنود المعنيين بالأمن... هناك أشخاص يرون أن هذا التواجد الدائم لقوات أمن أجنبية احتلال لبلدهم".

ويعتزم غابريل خلال زيارته الحث على الترابط في العراق الغني بالنفط، الذي يعيش فيه بجانب السنة والشيعة أقليات دينية مثل الإيزيديون، كما يشكل الأكراد جزءا كبيرا من تعداد سكانه.

من جهته أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري انه طرح على نظيره الألماني موضوع الإفراج عن الأموال العراقية المجمدة في المصارف الألمانية.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية "تم البحث في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق ألاستخباري ومناقشة الأموال العراقية المجمدة في البنوك الألمانية، وضرورة إطلاقها واستقبال جرحى القوات المسلحة للعلاج في المستشفيات الألمانية وفتح قنصلية ألمانية في البصرة".

ع.أ.ج/ ح ع ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

تتنوع المساعدات التي تقدمها ألمانيا لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. مساعدات عسكرية، إنسانية وأخرى لوجيستية. تعرف عليها...

تقوم قوات خاصة من الجيش الألماني بتدريب جنود من قوات البشمركة الكردية في شمال العراق لمحاربة تنظيم داعش. 140 جندي ألماني متمركزون الآن في مدينة أربيل على بعد 80 كيلومترا من مدينة الموصل، التي اقترب الجيش العراقي من تحريرها من قبضة داعش.

منذ عام 2014 تقدم ألمانيا دعما عسكريا لقوات البشمركة، التي حصلت منذ ذلك الحين على أسلحة متنوعة من بينها 20 ألف بندقية هجومية، 400 قذيفة صاروخية،1200 صاروخ مضادا للدبابات وملايين من ذخيرة الطلقات.

تشارك ألمانيا أيضا في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود موجودة في قاعدة إنجرليك التركية لدعم الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.

الحكومة العراقية المركزية في بغداد لم تحصل على أي أسلحة من ألمانيا، بل حصلت فقط على "المعدات الدفاعية" مثل الدروع الواقية للبدن ومعدات إزالة الألغام.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل