المحتوى الرئيسى

القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية: نحتاج حاضنة سياسية واقتصادية واجتماعية للتغيير

04/20 10:25

كشف الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية، أن تجديد الخطاب الدينى يعنى إبدال خطاب العنف والعداوة والتشدد بخطاب السلام والمحبة، وأننا نحتاج لحاضنة سياسية واقتصادية واجتماعية لتجديد الخطاب الدينى، وأنه على المؤسسات الدينية الإسلامية أن تتعلم من الكنيسة، وأكد «إبراهيم» خلال حواره لـ«الوطن» أن خطاب الجماعات الإسلامية يخلط بين الدعوة إلى الله والدعوة إلى التنظيم، وأن شيخ الأوقاف لا يهتم بالهداية بقدر ما يهتم برضا القيادات، فالدعوة الوسطية ميتة، وليس لدينا خطيب قوى يعود له التكفيرى والانتحارى لتصحيح أفكاره. وإلى نص الحوار:

«إبراهيم»: «التجديد» ليس لوغاريتم.. ونحتاج إبدال العنف والتكفير بـ«السلام والمحبة»

■ كيف نجدد الخطاب الدينى فى مصر؟

- لن يتم تجديد الخطاب الدينى فى مجتمع مهترئ، به كثير من المظاهر السلبية التى تقف عائقاً فى سبيل تحقيق التجديد، ومنها غياب العدل الاجتماعى والبطالة الفاحشة، وعدم تطوير منظومة التعليم وانعدام منظومة الأخلاق، فليس لدينا حاضنة تربوية قوية للشباب، لذلك أى محاولات لصناعة خطاب دينى متجدد بعيداً عن تلك الظروف فهو نوع من العبث، فنحن فى حاجة لحاضنة سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية، كذلك لا بد من وجود عوامل صناعة خطاب دينى متجدد، فنحن فى حاجة لأن يكون حاملو هذا الخطاب متجددين يجمعون بين الثابت فى العقائد والمتجدد فى العقل، ولديهم ما يسمى بالفقه المتجدد فى العالم المتغير، فهؤلاء إن لم يكونوا موجودين فلن يكون لدينا تجديد للخطاب الدينى.

■ هل لدينا أزمة فى القائمين على الخطاب الدينى؟

- بالفعل لدينا أزمة موجودة، فعلى سبيل المثال خطيب الجامع يحصل على مبالغ بسيطة فى وقت يحتاج إلى عون اقتصادى ليتفرغ للعمل الدعوى، فمنهم من يعمل بوظائف أخرى بخلاف عمله الدعوى، فهل هذا يصلح لتجديد الخطاب الدينى، كذلك فرض الخطبة الموحدة على الأئمة والمساجد على مستوى الجمهورية، فكيف يكون هناك تجديد فى ظل ما نحن فيه، أيضاً الضابط بالأوقاف هو الولاء والمحسوبية وليس الكفاءة، فوزارة الأوقاف سحبت المساجد من الإسلاميين لكنها لم تصنع بديلاً قوياً قادراً على الوجود ومواجهة التكفير، فلو قلت لقيادات المؤسسات الدينية الآن من هو الداعية الوسطى الشهير فى محافظة الغربية، الذى قد يرجع له المتشدد فى فترة التردد، كذلك المنوفية وبنى سويف والشرقية وغيرها من محافظات مصر، والذين يمكن للشباب أن يرجعوا إليهم لمناقشة الأفكار المتطرفة، كذلك من هو الداعية الوسطى الشهير الموجود على مستوى الجمهورية الذى يمكن أن يوجد بالمحافظات ويرجع له الناس، فلا يوجد سوى خطباء المساجد الذين ليس لديهم قدرة على المواجهة الفكرية، فللأسف ليس لدينا أى خطيب وسطى قوى، فنحن أزحنا دعاة الإسلاميين، الذين لدى بعضهم القدرة على المواجهة الفكرية ووضعنا أئمة يعملون بالليل موظفى أمن، لأن المبالغ التى يتقاضونها بالأوقاف غير مناسبة اقتصادياً، فنحن حولنا المسجد لشبه ميت لا يوجد فيه أى نشاط أو قوة، فعلى المؤسسات الدينية الإسلامية أن تتعلم من الكنيسة.

خطاب الجماعات الإسلامية يخلط بين الدعوة إلى الله والدعوة إلى التنظيم

■ وما الذى تتعلمه من الكنيسة؟

- الكنيسة بها نشاطات للأطفال ورحلات وحفلات ومسابقات وندوات وتعليم للطلبة الفقراء وفيه تحفيز وفيها كل شىء يحتاجه المواطن المسيحى حتى الصلح يتم بها، فى المقابل شيخ الأوقاف لا يهتم بالهداية بقدر ما يهتم برضا القيادات، فالدعوة الوسطية ميتة ونطاق الدعوة ميت، فيذهب الشاب إلى الفيس بوك ويتلقى أفكاراً متطرفة.

■ هل تؤيد خطاب الجماعات الإسلامية؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل