المحتوى الرئيسى

أعراف الجزائر تحجب صور المرشحات، والقانون يظهرها

04/20 14:03

يرفض حزبان إسلاميان معارضان في الجزائر الاستجابة لأمر الهيئة المستقلة للانتخاب بإظهار وجوه النساء المترشحات على اللافتات الانتخابية، مما يعرضهما للمنع من خوض السباق الانتخابي، في الوقت الذي وافقت أحزاب أخرى على الطلب.

وفي إحدى قوائم المرشحين بولاية أدرار تظهر مرشحتان تم إخفاء وجهيهما ولا يرد عنهما سوى الاسم والمهنة، في قائمة أخرى حذف وجه واسم عائلة إحدى المرشحات، وسجلت معظم الحالات في المناطق الريفية حيث يسود الاتجاه الديني المحافظ أكثر من الجزائر العاصمة والمدن الأخرى.

وأبلغ مسؤولو مراقبة الانتخابات الحزبين الإسلاميين المعارضين الثلاثاء بأن أمامهما 48 ساعة لإظهار وجوه المرشحات على ملصقات الدعاية الانتخابية وإلا ستستبعد قوائمهما من انتخابات 4 مايو.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عبد الوهاب دربال للصحفيين "على المرشحات إظهار وجوههن"، وانتقد زعماء عدة أحزاب إسلامية قرار دربال وقالوا إنه غير عادل ويخالف الدستور.

تبرز "صور المرشحات" على السطح مخاوف بين كثير من الجزائريين من صعود الإسلام السياسي من جديد في بلد يعيد فيه الاتجاه الديني المحافظ للأذهان ذكريات حرب التسعينيات ضد جماعات إسلامية مسلحة قتل فيها 200 ألف شخص.

وقال زعيم حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي لوسائل إعلام محلية "مرشحات الحزب سياسيات لا عارضات أزياء، ولن أطلب من مرشحاتي إظهار وجوههن على الملصقات أو المنشورات الدعائية"، ودافعت السياسية نعيمة الصالحي إحدى المرشحات اللواتي حجبن صورتهن عن تصرفها: "على السلطات أن تحترم الأعراف الدينية الجزائرية."

وقالت فاطمة ترباح لوسائل إعلامية : "أعتقد أن إظهار صورتي هو أمر مهم، لكنني أنحدر من منطقة جنوبية، وهي بكل صراحة منطقة محافظة للغاية، ولهذا السبب لم تُستخدم صورتي".

وتساءلت تجمعات نسائية منظمة معنية بالدفاع عن حقوق وكرامة النساء الجزائريات كيف سيتسنى لهؤلاء المرشحات التواصل مع الناخبين دون أن تكون صورهن واضحة، وإنه لا يمكن التهاون مع خطوة من هذا النوع تقوض كرامة النساء الجزائريات.

تستعد الجزائر لإجراء الانتخابات البرلمانية في الرابع من مايو/أيار المقبل وذلك بعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي المحددة بـ 5 سنوات، إذ ينص قانون الانتخابات الجزائري الذي صدر عام 2012 على أن النساء يجب أن يشكلن ما بين 20 و50 % من المرشحين المدرجين على القوائم الانتخابية.

والجزائر ليست الدولة الوحيدة إذ أن أحزابًا سلفية في مصر كانت قد استخدمت "وردة" بدلًا من الصور الحقيقية للمرشحات على لافتاتها في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2011 و2012.

لمتابعة آخر أخبار الصحة والجمال انقر هنا

لمتابعة آخر أخبار الترفيه انقر هنا

نرشح لك

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل