طرابلس تطالب تونس بتسلم عائلات تنتمي لتنظيم الدولة

طالب مدير أمن العاصمة الليبية العقيد صلاح السموعي سلطات تونس بتسلم رعاياها من عائلات مسلحي تنظيم الدولة التونسيين التي قبض عليها عقب مواجهات مسلحة مع قوات الأمن الليبية في مدينة صبراتة العام الماضي، وتوجد حاليا في مؤسسة معيتيقة للإصلاح والتأهيل بالعاصمة طرابلس.

وقال السموعي إنه يدعو السلطات التونسية إلى تسلم هذه العائلات وإرجاعها إلى ذويها في تونس لما تشكله من عبء أمني وإنساني على السلطات العدلية في طرابلس.

وكان عدد من أعضاء البرلمان التونسي قد قدموا إلى العاصمة الليبية للقاء هذه العائلات داخل السجن إلا أنهم امتنعوا عن زيارتها بشكل فجائي دون إبداء أسباب ذلك. 

وتتكون هذه العائلات التونسية من 14 امرأة و22 طفلا من الذكور والإناث أكبرهم طفل عمره أحد عشر عاما، قُبض عليهم جميعا في الاشتباكات التي شهدتها مدينة صبراتة غرب طرابلس العام الماضي بين مسلحي تنظيم الدولة من جهة وقوات الأمن الليبية ومن ساندها من المسلحين من جهة أخرى.

ومعظم أرباب هذه الأسر لقوا مصرعهم في صبراتة، في حين قبض على زوجاتهم وأطفالهم ونقلوا بأمر من النائب العام الليبي إلى سجن معيتيقة التابع لوزارة العدل الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وهم موجودون فيه حاليا.

ومن بين النساء السجينات من تورطت في قضايا حمل السلاح وقتال سلطات محلية رسمية وشرعية والانضمام إلى تنظيم الدولة المحظور.

وتطمح السلطات العدلية في ليبيا إلى نقلهن مع أطفالهن إلى تونس لقضاء بقية محكوميتهن هناك، أما من لم يثبت عليها شيء سوى أن زوجها من مسلحي التنظيم ولقي مصرعه في المواجهات فتقول السلطات الليبية إن بإمكانها الرجوع إلى أسرتها، وهذا ما ترفضه السلطات التونسية حتى الآن.