المحتوى الرئيسى

'الطفل الضرير'.. فقد بصره ولم يفقد الأمل.. تحدى الظروف لمدة 5 أعوام ببيع المناديل.. فيديو

04/19 22:39

"رغم فقدان بصره إلا أنه لم يفقد الأمل في الحياة ولم يزل المرض الابتسامة من وجهه" .. ففي جانب إحدي مدارس حلوان يجلس "سيد رجب" وهو في الرابعة عشرة من عمره لبيع "المناديل" لمساعدة والده في المصاريف فإصابته بالعمي لم تستطع أن تصيبه باليأس من العمل بل أراد أن يكافح مما جعل منه نموذجًا مشرفًا.

التقت عدسة "صدي البلد" بالطفل سيد ليسرد قصته منذ الصغر والمعاناة التي يعيشها كل يوم وعن عمله وأحلامه التي يسعى لتحقيقها.

في البداية، قال الطفل سيد رجب، إنه يبيع المناديل منذ 5 سنوات وذلك منذ إصابته بالعمي حيث أثر ورم ومياه علي المخ علي شبكة البصر لديه مما أدي إلي فقدها حيث كان قبل ذلك يعمل لدي أحد المطاعم، مشيرًا إلي أنه أجري 6 عمليات علي المخ قائلًا " الدكاترة ركبوا الصمام في دماغي أكتر من مرة وقالولي هتفتح بأمر ربنا".

وتابع سيد قائلًا "أنا بشتغل عشان أصرف على نفسي وأجيب أي حاجة نفسي فيها عشان أبويا ظروفه صعبة وربنا اللي عالم بيها" مضيفًا أن الشئون الاجتماعية أمرت والده بعدم نزول سيد إلي الشارع مرة أخرى لكي يبيع المناديل وذلك مقابل صرف معاش له مقداره 300 جنيه شهريا ولم يتولي أحد علاجه حتي الآن.

وأضاف الطفل سيد أن كل من في الشارع يحاول مساعدته دون ازعاج له قائلًا "أما الاطفال فأنا بشتري لهم حاجات وأوزعها عليهم عشان أتجنب أنهم يزعجوني وعشان بحبهم وزي ربنا مابيراضيني انا براضيهم"، موضحًا أن حلم حياته أن يرى كغيره من الأطفال.

وأشار سيد الى أنه أصيب بإعوجاج في قدميه بسبب عمله في الشارع منذ الصغر قائلًا "نفسي أفتّح وأحفظ قرآن واتعلم في المدرسة وألعب زي باقي الاطفال وأول ما افتح نفسي أشوف أمي وأبويا"، موضحًا انفصال والدته عن والده منذ أن كان صغيرًا ولم تهتم بزيارته حتي الآن غير أنها تتصل به كل فترة لكي تطمئن على حالته.

وأكد انزعاجه من المواطنين حيث في بعض الأحيان يستغلون إصابته بالعمي لسحب العصا منه دون أن يشعر وذلك للإشتباك مع غيرهم موجهًا نصيحة للأطفال "انتوا ربنا أنعم عليكم بنعم كتيرة استغلوها صح.. واهتموا بالتعليم"، موضحًا أن إحدي موظفات الشئون الاجتماعية جلبت له عصا جديدة لكي يتجول بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل