جوارديولا يسعى لفوزه الثالث في ويمبلي

يمتلك الإسباني جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، سجلا رائعًا في ملعب ويمبلي، إذ حقق عليه انتصارين من قبل في زيارتين كلاعب ومدرب، ويعود بيب إلى ويمبلي في الـ23 من أبريل الجاري لمواجهة أرسنال في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

مدرب السيتي كان أحد أفراد فريق يوهان كرويف برشلونة في موسم 1991-1992 في بطولة كأس أوروبا كما كانت تعرف وقتها بهذا الاسم، وارتدى اللاعب الكتالوني القميص رقم 10 ليحقق نجاحه الأول في البطولة، حين واجه وقتها فريق سامبدوريا الإيطالي في مباراة شهدت العديد من المدربين الذي عملوا في البريميرليج مثل مايكل لاودروب ورونالد كومان في تشكيل برشلونة، روبيرتو مانشيني كان يرتدي القميص رقم 10 في الفريق الإيطالي، وكان قائد الفريق في ملعب ويمبلي.

المباراة لعبت في 20 مايو عام 1992 وكانت مواجهة متوترة على مدار 90 دقيقة مع تكافؤ من الفريقين أمام حشد كبير في ويمبلي وصل إلى 70.827 متفرج، كانت المباراة تتجه إلى ركلات الجزاء لكن كومان كسر الجمود أخيراً وسجل في الدقيقة 112 من تسديدة قوية ، وهو الهدف الذي قاد برشلونة للبطولة للمرة الأولى.

اللاعب الشاب البالغ وقتها 21 عامًا بيب جوارديولا حقق ظهورًا رائعًا في أول مواسمه مع برشلونة، في التشكيل الأساسي بتوجيه من مُعلمه يوهان كرويف، وكان واحدًا من أصغر لاعبي الوسط في البطولة.

وبعد 14 سنة من لعبه في ويمبلي كلاعب، عاد المدرب الذي عمل مع فريق برشلونة "ب" في عام 2007 لينضج سريعاً ويصبح من ألمع المديرين الشباب في أسبانيا، وبعد خبرة 12 شهرًا فقط في برشلونة تولى قيادة الفريق الأول وهو في السادسة والثلاثين فقط من عمره.

أول مواسمه في الكامب نو كان حاسمًا وقاد بيب فريقه الجديد للدوري الإسباني وكأس الملك وبطولة دوري الأبطال، محققاً الثلاثية في مسيرة لا تنسى لمدرب شاب يحقق لقب دوري الأبطال، لكن عاد بيب في 2011 إلى ملعب ويمبلي جالسًا في مقعد المدير الفني.

مانشستر يونايتد كان منافس برشلونة هذه المرة في نهائي البطولة كما حدث ذلك في 2009 وبدلاً من أن يذهب اليونايتد لروما مثلما فعل من قبل في النهائي السابق ضد الفريق الكتالوني كانت المسافة أقرب كثيراً إلى لندن في الأراضي الإنجليزي، الفريق الكتالوني كان يضم في تشكيلته يايا توريه وليونيل ميسي وتييري هنري وإنييستا، وكان التشكيل قوي جداً بالنسبة لجانب اليونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون، وسجل إيتو وميسي ثنائية الفوز 2-0.