المحتوى الرئيسى

منظمة "الأسلحة الكيمياوية" تؤكد استخدام السارين في خان شيخون

04/19 21:14

قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الأربعاء (19 نيسان/أبريل 2017) أن نتائج فحص "مؤكدة" لعينات من موقع الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له. وقال أحمد ازومجو أن عينات من 10 ضحايا لهجوم الرابع من نيسان/أبريل على خان شيخون تم تحليلها في أربعة مختبرات "تشير إلى التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه .. والنتائج التحليلية التي تم الحصول عليها حتى الآن مؤكدة".

ونقلت عينات من ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم لتحليلها في مختبرات حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، بحسب ما قاله اوزومجو قوله أمام المجلس التنفيذي للمنظمة الأربعاء، وفق بيان لها. كما تم تحليل عينات طبية عضوية تم أخذها من سبعة أشخاص يخضعون للعلاج في المستشفيات في مختبرين آخرين.

رجحت منظمة الصحة العالمية أن يكون الهجوم الذي تعرضت له منطقة خان شيخون في محافظة إدلب السورية "هجوما كيميائيا" بغاز الأعصاب، مستندة في ذلك إلى الأعراض التي ظهرت على المصابين. (05.04.2017)

أعلن دبلوماسيون بريطانيون أن عينات من هجوم خان شيخون بسوريا أثبتت وجود غاز السارين، فيما كشفت تقارير إعلامية أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بدأت تحقيقا في الأمر. والجيش السوري يزعم قصف التحالف الدولي لمخازن أسلحة كيماوية (13.04.2017)

وأكد اوزومجو أمام المجلس، الذي استأنف العمل في مقره في لاهاي الأربعاء، أن مهمة تقصي حقائق شكلتها المنظمة مستعدة للتوجه إلى خان شيخون "فور أن يسمح الوضع الأمني بذلك"، مضيفاً أن الفريق يواصل إجراء مقابلات ويجمع عينات. ومن المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي مرة أخرى الخميس للتصويت على مشروع قرار تجري مناقشته.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت قد أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء أن بلاده ستقدم "خلال بضعة أيام الدليل على أن النظام السوري شن فعلا الضربة الكيماوية" على مدينة خان شيخون في الرابع من نيسان/ابريل والتي خلفت 87 قتيلا.

وقال ايرولت للقناة التلفزيونية البرلمانية الفرنسية "لدينا عناصر ستتيح لنا الإثبات أن النظام (السوري) استخدم فعلا السلاح الكيماوي. أنا مقتنع وهذا هو أيضا اقتناع أجهزتنا بان النظام يتحمل مسؤولية" الهجوم. وأضاف "أنها مسألة أيام، لكننا سنقدم الدليل على أن النظام شن فعلا هذه الضربات بأسلحة كيماوية. إنني أعبر عن اقتناع، خلال بضعة أيام سأتمكن من تقديم الأدلة".

وفي سياق متصل قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في إسرائيل أنه يُعتقد أن الأسد ما يزال يمتلك 3 طن من الأسلحة الكيميائية.

خ. س/ أ. ح (أ ف ب)

الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.

أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".

وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".

وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.

ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.

ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.

وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل