شركات السيارات تسرح 15% من عمالها.. و خبراء: الدولار السبب و3 حلول للأزمة

توقع خبراء وتجار السيارات أن تساهم مدينة السيارات التي تعتزم الدولة إنشاءها في محور قناة السويس بالإضافة إلى استراتيجية الصناعة الجديدة على تنشيط مبيعات القطاع والاحتفاظ بالعمالة في الشركات، خاصة بعد موجة تسريح العمال التي حدثت عقب تعويم الجنيه نوفمبر من العام الماضي.

وقال رئيس رابطة مصنعي السيارات ، حسن سليمان، في تصريحات صحفية، إن الشركات سرحت حوالي 15% من عمالتها منذ تعويم الجنيه في محاولة لتقليل النفقات بعد انخفاض المبيعات وكان المديرون هما أكثر المستغنى عنهم نظرا لارتفاع رواتبهم.

وانخفضت مبيعات السيارات بنسبة نسبة 28.8% خلال عام 2016، وذلك بسبب حالة الركود، وتعويم الجنيه فى آخر شهرين من العام، وشهدت السوق المصرية بيع 198.3 ألف وحدة مقابل 278.4 ألف وحدة في العام قبل الماضي.

مدير شركة بريليانس خالد سعد قال إن تعويم الجنيه في ظل وجود قيود شديدة على تحويل الدولار لتجارة السيارات جعلت السوق يعاني حالة من الركود خلال الفترة الأخيرة وهذا ما أزم وضع العمالة في هذه الشركات.

وأضاف سعد لـ"مصر العربية" أن الاستثمارات الجديدة في صناعة السيارات التي تنوي الحكومة تنفيذها ستعمل على تنشيط السوق وحركة البيع مرة أخرى وهذا ما سيزيد معه بالتبعية حجم العمالة ومبيعات السوق سترتفع مرة أخرى.

وأشار رئيس شركة بريليانس إلى أن أغلب الشركات ستحتاج لمزيد من العمالة الفترة القادمة نظرا لاتجاهها للتصنيع داخل مصر ومن ضمنهم بريليانس التي ستقوم بتجميع سياراتها محليا نهاية العام الجاري.

وكانت الحكومة قد أبرمت اتفاقًا مع شركة تويوتا اليابانية منذ أيام لتشغيل رصيف خاص لتداول السيارات بميناء بورسعيد وسيتم افتتاحه في أقرب وقت.

وقال خبير السيارات، رأفت مسروجة، إن ارتفاع مبيعات شركة السيارات هي من ستيعد السوق إلى مكانه وهذا لن يحدث في ظل الارتفاع الكبير الذى شهده سوق السيارات الفترة القادمة والتي ترجع بعضها إلى الدولار والأخرى إلى سياسات التسعير الخاطئ من قبل التجار لتحقيق مكسب سريع.

واستمر الكثير من شركات السيارات في إيقاف الحجز على موديلاتها لأجل غير مسمي بسبب صعوبة الاستيراد ومن ضمن هذه الشركات مرسيدس وبي إم دبليو وبعض موديلات جيب وسكودا.

ودعت رابطة السيارات في وقت سابق الوكلاء بعدم زيادة أسعار السيارات الفترة المقبلة لعدم التسبب في إغلاق معارض الموزعين وتشريد العمالة ورفع الأسعار على المستهلك، وأعلنت قيامها بدفع رواتب الموظفين في أي معرض يتعرض للغلق بسبب تضرره من القرارات.

سالم محمد أحد موزعي سيارات هيونداي قال إن أسباب تخفيض عدد العمالة لدى بعض الشركات هي تحقيقها خسائر كبيرة نتيجة تعويم الجنيه تجاوز مئات الملايين ، مما تسبب في تخفيض الإنتاج وحجم العمالة.

وأضاف سالم  لـ"مصر العربية" أن شركة هيونداي بمفردها حقق خسائر 7 مليارات جنيه خلال الربع الأخير من عام 2016، مقارنة بصافي خسائر 18.2 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من عام 2015.