«عينها مش هترجع لو سافرت المريخ».. مأساة مصابة في تفجير «مارجرجس»

ذهبت إلى الكنيسة صباحًا لحضور قداس أحد الشعانين، متمتمةً بترنيمة: "اوصنا يا ابن داود"، هاجم أحد الإرهابيين كنيسة مارجرجس بطنطا، ليُسقط 28 شهيدًا، وعشرات المصابين كانت "إيزيس توفيق" بينهم.

"إيزيس توفيق" سيدة في العقد السادس من عمرها، أرملة ليس لها أولاد، فقدت عينها اليسرى في الانفجار، وتعرض وجهها لحروق وكدمات، وجاءت من طنطا إلى معهد ناصر لتلقي العلاج.

شباب وفتيات أقباط ذهبوا لزيارة "إيزيس" في معهد ناصر، من بينهم "دينا فؤاد" التي نشرت صورة إيزيس عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، ووصفت حالتها قائلةً: "مدام إيزيس توفيق فقدت عينها اليسرى تماماً، ومصابة بحروق شديدة في الوجه ومناطق أخرى في الجسم".

تحدثت "إيزيس" مع دينا عن مرارة ما رأته من أشلاء أطفال وصراخ نساء، وعبرت عن تمنيها السفر إلي المانيا لاستكمال علاجها، وعن ذلك قالت دينا: "كل أمنيتها إن الحكومة تسفرها تتعالج فى المانيا، هي مش عايزة تكلفة الإقامة لأن ليها أخ هناك هيتكفل بإقامتها، بس محتاجة التذكرة والفيزا وتكلفة العلاج طبعًا هناك".

"دينا" دشنت هاشتاج "#السفر_لإيزيس_توفيق" دعمًا لها، وعلق البعض على الهاشتاج قائلًا: "هي مش زي الوزراء وأهالي الحكومة؟ مش التقصير الأمني هو السبب؟ سفروا إيزيس"، وجاءت معظم التعليقات على هذا النحو.

وعن حالة "إيزيس"، قال المهندس أشرف عجيب، مدير إدارة الأزمات بالكاتدرائية المرقسية، لـ"التحرير": "مدام إيزيس متعرفش لحد دلوقتي إنها فقدت عينها، وإنها مش هترجعلها تاني حتى لو سافرت المريخ مش ألمانيا".

وكان أشرف عجيب قد زار مصابي التفجير الإرهابي، ومن بينهم إيزيس توفيق، للاطمئنان على حالتهم، وعن ذلك يقول: "عينيها دخلت فيها شظية فجرتها بالكامل، العين راحت خلاص، وشها محروق بس خفيف جدًا، وكمان كام يوم هترجع بيتها".

مرات كثيرة زار فيها عجيب "إيزيس"، وفي كل مرة لا يستطيع أن يبوح لها بأنها فقدت عينها تمامًا، ويضيف: "براعي نفسيتها عشان جسمها يتقبل العلاج، مينفعش أروح أقولها عينك راحت وملهاش حل، بقولها إنتي كويسة ومع العلاج عينك هترجع، فتعشمت هي في العلاج وقالت طيب ماتسفرونى ألمانيا، ومن هنا انتشرت قصتها على الفيسبوك".