المحتوى الرئيسى

بعد حادثة «سانت كاترين».. هل أفادت «الطوارئ» في القضاء على الإرهاب؟

04/19 18:45

كتب- بيتر مجدي وأمين طه:

دير سانت كاترين في جنوب سيناء، كاد أن يتعرض مساء أمس، الثلاثاء، لنفس سيناريو انفجار الكنيسة البطرسية بالعباسية، في 11 ديسمبر ‏الماضي، وكاتدرائية مار جرجس بطنطا، ‏والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، حيث كان يتواجد، بابا وبطريرك ‏الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني أثناء الاحتفال بـ«أحد السعف»، منذ 10 أيام ما أثار ‏تساؤلات حول مواجهة الإرهاب وفرض حالة الطوارئ. حيث فرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، حالة الطوارئ بالبلاد لمدة 3 ‏أشهر، وإنشاء مجلس أعلى لمكافحة التطرف والإرهاب يمتلك كافة الصلاحيات، ‏خلال خطاب مساء يوم حادثي الإسكندرية وطنطا. 

وكيل «دفاع» البرلمان: عامل مساعد للقضاء على الإرهاب ولن يشعر بها المواطن العادي

يرى النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن تطبيق حالة الطوارئ أحد العوامل المساعدة للقضاء على الإرهاب، لأنها تعطي صلاحيات لأجهزة الأمن لاتخاذ إجراءات استثنائية ضد العوامل التي تعبث بالأمن القومي المصري ولها اتصالات بدول خارجية ويدخل لها أموال مهربة.

ويضيف كدواني، لـ«التحرير» أن تطبيق حالة الطوارئ يقلل من إدخال الأسلحة المهربة من الخارج في حيازتهم، مشيرًا إلى أنها تنجز في الإجراءات، وتعطي دعما لمواجهة تلك الجماعات المتورطة في الأعمال الإرهابية. وأكد أن حالة الطوارى لن يشعر بها المواطن العادى أو يتأثر بأى حال من الأحوال.

الأنبا مرقس: بعض الفتاوى والكتب تساعد على كراهية المسيحيين والوطن

«من يؤمن الصلوات هو الذي نصلي له»، هكذا علق الأنبا مرقس أسقف مدينة شبرا الخيمة -شمال القاهرة- ومسؤول لجنة الإعلام بالمجمع المقدس سابقا، على الأحداث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت الكنائس، موضحا أنه على المختصين بالأمن دراسة الأمر جيدا، لأن التأمين من اختصاصهم وليس من اختصاص الشعب أو الكنيسة.

ويرى الأنبا مرقس أن «استمرار بعض الفتاوى لا زال يساعد على كراهية المسيحيين والوطن»، مضيفا «نرجو من الله أن يساعد الرئيس للوصول بالوطن للأفضل في كل شيء ومعالجة التفرقة التي يبثها البعض».

المتحدث باسم الكنيسة: بدون خطاب تنويري الحل الأمني لا يكفي لمواجهة الإرهاب

ويرى القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن علاج الإرهاب له شقان، أحدهما أمني متمثل في الإجراءات، التي تم اتخاذها مثل فرض حالة الطوارئ، والآخر تنويري في مواجهة خطاب الكراهية والعنف المنتشر حاليا، من خلال التعليم، والإعلام، والخطاب الديني، لنشر ثقافة قبول الآخر والتعددية وحب الحياة، موضحا وأنه بدون خطاب تنويري الحل الأمني لا يكفي.

ويضيف: «نؤيد المواطنة الكاملة والعيش المشترك المتواجدة في توجه القيادة الحالية لمصر، موضحا أن هناك خطوات مشجعة قام بها الرئيس تحدث لأول مرة لكن الرئيس وحده لا يكفي، ولابد لكافة المؤسسات المعنية أن تعي دورها في استبدال خطاب الكراهية بخطاب تنويري يدعم المواطنة».

كمال زاخر: الوصول للدولة العلمانية هو الحل

يرى كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي أن الإجراءت التي أعلن عنها الرئيس متمثلة في إعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، بداية مختلفة عن المواجهات الماضية وتقر بوجود مشكلة كان يتم إنكارها سابقا باعتبار مرتكبي الحوادث «أقلية مجرمة».

ويضيف أنه يجب الانتظار حتى صدور قانون تشكيل وصلاحيات المجلس الجديد، حتى يظهر إذا كان له دور فعلي أم سيكون نسخة أخرى من «بيت العائلة»، ويكون ذلك تفريغا قرار الرئيس من مضمونه وهدفه، أما إذا كان مجلسا لديه صلاحيات تكون الكرة في ملعبه.

وطالب أجهزة الأمن بالانتباه واللجوء لمزيد من المهنية ومراجعة هياكلها التنظيمية وكوادرها وتصفيتهم ممن يحتمل أن يكون لهم هوى للتيارات المتطرفة، معتبره أمرا ضروريا لمواجهة الإرهاب.

ويقول إن «الأيام المقبلة هي الأخطر على مصر، أما نصل لإجراءات على الأرض تترجم هذه القرارات وننتقل للأفضل، أو نعبر هذه الأزمة ونعود وننتظر أزمة أخرى»، موضحا أن ما يحافظ على مصر هو الوصول بها لـ«الدولة العلمانية».

باحث في ملف الأقليات: في ظل 30 سنة «طوارئ» وقع انفجار كنيسة القديسين

يرى مينا ثابت مسؤول ملف الأقليات والحريات الدينية بالمفوضية المصرية للحقوق ‏والحريات، أن الطوارئ وسيلة لم تحقق نجاحًا على أرض الواقع منذ فرضها في ‏‏2011 بسيناء، والنتيجة كانت تهجير مواطنين مصريين من العريش أكثرهم مسيحيون ‏بعد مقتل 7 منهم. ‏

ويضيف أنه في ظل 30 سنة «طوارئ» خلال عهد الرئيس الأسبق مبارك، وقع ‏تفجير كنيسة القديسين مطلع عام 2011.

ويوضح ثابت أن تأمين الكنائس في الأعياد ومواجهة خطر الإرهاب لا يحتاج إلى فرض الطوارئ بقدر الحاجة لتغيير الخطط الأمنية ورفع ‏كفاءة قوات التأمين، ويشير إلى أن إجراء مثل وضع نقاط ‏التفتيش قبل الكنائس بمسافة كافية واستقدام معدات وتقنيات حديثة قد يقلل من ‏الحوادث ومن عدد الضحايا.

منسق حركة الحق في الحياة: الطوارئ حل مؤقت.. ويجب مواجهة الإرهاب فكريا

يعتقد فادي كريم منسق حركة الحق في الحياة -تنادي بتشريع الزواج المدني- أن فرض حالة الطوارئ قد يكون حلا حاليا لمواجهة الإرهاب، الذي يهدد كل ‏منشآت الدولة الحيوية خاصة الكنائس، لكنه يعول على مواجهته من خلال معركة ‏فكرية.

ويعتبر كريم أن مواجهة الإرهاب تحتاج معركة فكرية شاملة مع التطرف، ‏بإطلاق العنان للمجددين بعيدا عن سيف قانون إزدراء الأديان، ويوضح إلى أن الأمر يحتاج مجهودا كبيرا لمواجهة الفكر الشعبوي، وأن الوضع لن يتحسن سوى بالتقدم نحو ‏الحداثة والتفكير العلمي بعيدا عن اللجوء للمرجعية الدينية.

باحث في حرية الدين والمعتقد: لا بد من مواجهة التشدد والتطرف

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل