إهدار أموال الدولة فى شون «بلومبرج» الأمريكية

همس مخلص وغيور على مصلحة البلد فى أذن «العصفورة» بأن السبب الحقيقى وراء تعطل شون بلومبرج التى نفذتها شركة بلومبرج الأمريكية منذ عامين، هو وجود نزاع كبير بين وزارتى التموين والزراعة ممثلة فى بنك التنمية والائتمان الزراعى حول تبعية الشون.. البنك يرى أحقيته فى المواقع التى اقيمت عليها الشون وبالتالى أحقيته فى الشون نفسها.

أما وزارة التموين فترى أنها تحملت عبء الاتفاق مع شركة بلومبرج الأمريكية لتطوير الشون الترابية فى عهد الوزير الأسبق الدكتور خالد حنفى، لتحويل الشون من ترابية إلى حديثة الكترونية مجهزة بأحدث المعدات وأجهزة حديثة مما يحافظ على الأقماح من الحشرات والرطوبة بالإضافة إلى استخراج اقماح ذات درجة نقاوة عالية.

وحتى الآن لم يتم حسم مصير سوى بضع شون من إجمالى 105 شون مطورة منذ ما يقرب من عامين بتكلفة ملايين الجنيهات.. ومازال النزاع مستمرًا، الأمر الذى يعطل تسليم الأقماح المحلية فى هذه الشون.

وقال مصدر مطلع إن الشون بها الكثير من العيوب الفنية منها التوصيلات الكهربائية التى تستوجب رفع القدرة الكهربائية حتى تتواءم مع المعدات الحديثة، مع العلم أن زيادة هذه القدرة يتطلب مبالغ كبيرة قد تتجاوز المليار جنيه وهذه المبالغ ليست متوافرة الآن.

ولما «زنت العصفورة» وأصرت على معرفة الحقيقة الكاملة اعترف المصدر بالمستخبى كله، وقال: للأسف اكتشفنا أن المعدات الملحقة بالشون المطورة ليس لديها القدرة على تنقية الأقماح بالدرجة المطلوبة.. فقد أثبتت التجارب التى تم إجراؤها على كميات محدودة من الأقماح أن بها كمية كبيرة من الشوائب أعلى بكثير من المنصوص عليها فى الاتفاق بين وزارة التموين وشركة بلومبرج. وعلى الفور قامت وزارة التموين بمخاطبة الشركة رسميًا.. إلا أن رئيس الشركة قال: السبب فى العمال فهم ليس لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الماكينات المطورة مما تسبب فى وجود شوائب بالقمح الناتج من عملية التنقية.