المحتوى الرئيسى

هجوم «سانت كاترين»... أخطاء وتضحيات

04/19 18:15

تضارب فى روايات "الداخلية" عن الحادث تثير الجدل وتربك "الميديا"

عمار على حسن لــ " التحرير" : مستمرون فى ترديد الأكاذيب

غياب المعلومة الرسمية واجتهادات البعض، أحدثت بثلاثاء الأمس القريب، حالة من الجدل والبلبلة بشأن حادث الهجوم على كمين بالقرب من دير سانت كاترين بجنوب سيناء، واستشهاد أمين شرطة وإصابة 3 آخرين من قوة تأمين الدير، حيث أطلق مدير أمن جنوب سيناء رواية عن الواقعة، ثم أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً كذبت فيه تلك الرواية، ما خلق تضاربا واضحا فى روايات المسئولين.

مدير أمن جنوب سيناء: الحادث ليس إرهابيًا

مدير أمن جنوب سيناء، اللواء أحمد الطايل، وبحسب ما نشرته مواقع إخبارية عدة، فقد أشار فى توضيحه للحادث، أن مجند شرطة خرجت طلقات نارية من سلاحه الميرى بطريق الخطأ صوب زملائه، نافياً أن يكون الحادث إرهابياً.

أبدى عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعى اندهاشهم من رواية مدير أمن جنوب سيناء، مستنكرين إصابة 3 شرطيين ومقتل رابع، فى حادث بطريق الخطأ.

مرت دقائق قليلة على رواية مدير الأمن، حتى أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً قال فيه إن مسلحين أعلى المنطقة الجبلية المواجهة لأحد نقاط التفتيش بطريق سانت كاترين أطلقوا أعيرة نارية صوب قوة تأمين حاجز أمني، وبادلتهم القوات الشرطية إطلاق النيران، حتى أمكن السيطرة على الموقف، وإصابة بعضهم، وإجبارهم على الفرار، وترك أحدهم للسلاح النارى والعديد من الطلقات حتى يتمكن من تهريب العناصر المصابة، ونتج عن الحادث استشهاد أمين شرطة وإصابة 3 آخرين، بينما أصيب عدد من المسلحين ولاذ آخرون هرباً.

واستمراراً لحالة فوضى التصريحات، فقد خرجت بعض المصادر الأمنية، لتشير إلى القبض على 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم، فى الوقت الذى أعلن فيه مدير الأمن مساء اليوم الأربعاء، تصفية المتهم بالهجوم على الكمين الأمنى بعد تبادل لإطلاق النيران.

تنظيم "داعش" لم يكن غائباً عن المشهد حيث أعلن مسئوليته عن الحادث- الذى تضاربت فيه الروايات- فى الوقت الذى عززت فيه أجهزة الأمن بجنوب سيناء من جهودها وخدماتها بمحيط الدير السياحى وأصدرت تعليمات مباشرة بنشر قوات إضافية بالمنطقة، وفرضت حصارًا أمنيًا حول دير سانت كاترين لحمايته، في وقت أجرت تمشيطًا موسعًا للمنطقة، بمساعدة أبناء القبائل.

«التحرير» أجرت اتصالاً هاتفياً باللواء أحمد الطايل، مدير أمن جنوب سيناء، للوقوف على حالة التضارب فى روايات حادث دير سانت كاترين، أمس الثلاثاء، فأكد أن حديثه لبعض وسائل الإعلام تم تفسيره بشكل خاطىء، حيث أشار فى تصريحاته أن التصور الأولى يصب فى اتجاه إطلاق نار بالخطأ من سلاح مجند شرطة صوب زملائه، موضحاً أن ما عزز تلك الرواية فى بادئها هو العثور على سلاح آلى فى موقع الحادث، أدى لتصور ملكيته لأحد قوات الخدمة الشرطية المتواجدة فى موقع الحادث وإنطلاق أعيرة نارية منه صوب المصابين من رجال الشرطة .

وتابع مدير الأمن مؤكداً أن الرواية الرسمية هى التى قالتها وزارة الداخلية فى بيانها الرسمى عن الواقعة، ولا يوجد جديد فيها حتى كتابة تلك السطور، مؤكداً على تفقده شخصياً للوضع الأمنى أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، مع عدد من أبناء القبائل، للإضطلاع على آخر تطورات الحادث الإرهابى .

عن حالة التضارب فى تصريحات المسئولين، يقول الدكتور عمار على حسن، المحلل السياسى، فى تصريحات لـ «التحرير» إن وزارة الداخلية لا تقول الحقيقة كاملة، إذ غالباً ما يتم الانتقاص منها لعدة أسباب، خاصة باستراتيجيتها الأمنية.

كماعلق المدون والناشط السياسي، وائل عباس، على الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية قرب دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "طب بالنسبة لأن حادث سانت كاترين طلع هجوم إرهابي فعلاً، الظابط اللي قال إنه مش إرهابي وجندي أطلق نار بالخطأ، ده مين ها يحاسبه؟ " .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل