امتحان الثانوية من جهة أمنية - برلمانى

بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، معركتها الحقيقة بامتحانات الثانوية العامة، وهى وضع امتحانات اختبارات نهاية العام والحفاظ على سريتها، حيث تخوض الوزارة كل عام حربًا شرسة مع صفحات التواصل الاجتماعى وصفحات التسريب للحفاظ على سرية الأسئلة، وعدم تصويرها قبل بدء اللجنة.

وتشهد امتحانات الثانوية العامة هذا العام ضوابط غير مسبوقة، حيث تتولى إحدى الجهات السيادية مسئولية تأمين ووضع وطباعة الامتحانات.

ماجدة نصر: لقاء مرتقب بين وزير التعليم والبرلمان لعرض الاستعدادات النهائية للوزارة

اكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن الخطوات التى أقدمت وزارة التربية والتعليم على تنفيذها فى نظام البوكليت الجديد لامتحانات الثانوية العامة، ما هى إلا التوصيات التى خرجت بها اللجنة فى العام الماضى، موضحة أنه تم تنفيذ كافة المطالب بإعداد أربع نماذج من البوكليت تختلف فقط فى ترتيب الأسئلة، بحيث أن كل أربع طلاب متجاورون لا يكون ترتيب الأسئلة لديهم هو نفسه.

وأوضحت "نصر" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن هذه العملية ستساعد فى تقليل عملية الغش، إضافة إلى طرح مقترح باستخراج نماذج مغلفة للامتحانات من المطابع لا يتم فتحها إلا فى لجان الامتحانات، حتى لا يتم تسريب الأسئلة قبل بدء الامتحانات، لافتة إلى أن هناك لقاء مرتقب بين وزير التعليم وأعضاء اللجنة قبل بدء الامتحانات لعرض إجراءات السير النهائية للوزارة فى تأمين سير الامتحانات.

وتابعت "نصر"، أنه تم تغليظ عقوبة المتسببين فى تسريب الامتحانات لعقوبة تصل إلى 7 سنوات سجن وغرامة 50 ألف جنيه كنوع من أنواع الردع، لافتة إلى أن وزير التربية والتعليم أعلن أنه لن يتم تركيب اجهزة التشويش على الأجهزة المستخدمة فى عملية تسريب الامتحانات هذا العام.

وقالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن إحدى الجهات السيادية فى الدولة استقبلت أعضاء اللجان الفنية لواضعى الامتحانات للبدء فى وضع أسئلة البوكليت، فى أول تجربة له يتم تطبيقه على دفعة الثانوية العامة 2017.

وذكرت المصادر أن كل مادة من المواد الدراسية للطلاب سيتم وضع 4 امتحانات بها ليتم اختيار واحد فقط لطباعته، لضمان أكبر قدر من السرية، موضحة أن صاحب الحق فى اختيار الامتحان الذى يتم طباعته هى الجهة السيادية التى توضع بها أسئلة الامتحانات حيث يكون الاختيار بشكل عشوائى.

وأشارت المصادر، إلى أنه عقب اختيار الامتحان الذى يتم طباعته يستنسخ منه 4 نماذج مختلفة فى ترتيب الأسئلة "مكتشنة" ومرقمة، مشيرة إلى أن الجهة السيادية هى من تتولى وضع الأسئلة بالتنسيق مع الأعضاء وأيضًا تقوم بطباعة الأسئلة وتظريفها وتأمينها حتى وصولها للجان الامتحانات.

وأكدت أن هذا العام لم يشارك أحد من أعضاء المطبعة السرية فى أعمال الامتحانات المتعلقة بالأسئلة وطباعتها وتظريفها، حيث تتولى الجهة السيادية مسئولية هذا الأمر كاملاً، قائلة "يتوجه أعضاء اللجنة الفنية لمادة بعينها إلى تلك الجهة يمكثون 4 أو 5 أيام يضعون الأسئلة ويعودون مرة أخرى إلى منازلهم".

ولفتت المصادر، إلى أنه تم تسليم المطبعة أعداد الطلاب لطباعة البوكليت المطلوب، مضيفة أنه سيتم طباعة الـ"4" نماذج بالتساوى؛ فعلى سبيل المثال لو أن المطبعة ستقوم بطباعة 600 ألف كراسة إجابة سيتم طباعة 150 ألف بوكليت من كل نموذج، بحيث تحتوى كل لجنة سير على العدد المطلوب من الـ"4" نماذج بالتوازى.

وقالت المصادر، إن هناك إلزامًا للجنة الفنية لواضعى الامتحانات بضرورة عدم الخروج على مواصفات الورقة الامتحانية التى وضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى لنموذج البوكليت وأيضًا الالتزام بعدد النقاط الاختيارية ومراعاة الدقة فى توزيع الأسئلة على المنهج بأكمله، وأن تكون كافة الأسئلة من داخل الكتاب المدرسى، إضافة إلى وضوح الأسئلة.