المحتوى الرئيسى

نرصد رحلة استعانة أهالي في ''فدان الفقي بمعالج روحاني'' للقضاء على نيران الحرائق

04/19 16:38

كفر الشيخ - إسلام عمار:

لليوم الرابع على التوالي، يتواصل اشتعال النيران بمنازل المواطنين بمجمع بسطويسي في قرية فدان الفقي، التابعة لمركز سيدي سالم بكفر الشيخ، دون معرفة الفاعل الحقيقي وراء ذلك، ولكن بحسب رواية بعض الأهالي، فإن "الجن هو المتهم الرئيس في ذلك"، حتى باتت طرقات الشوارع هي المأوى لكثير من الأهالي خوفًا من الإقامة بالمنازل.

كانت الحيرة عنوانًا يرتسم على جميع وجوه أهالي مجمع بسطويسي، رغبةً منهم في معرفة الفاعل الحقيقي وراء اشتعال النيران، حتى فوجئ الأهالي بأحد الأشخاص ينزل من سيارته الخاصة، ويلقي عليهم السلام، وتبين أنه يدعى "ياسر عبد العظيم"، قادم من مدينة المنصورة، ويطلق عليه الأهالي "معالج روحاني"، وأنه حضر تطوعًا للكشف عن "الأشباح"، دون الحصول على أي مقابل.

والتقى "مصراوي" بـ"المعالج الروحاني"، وجرى التنسيق معه لإجراء معايشة برفقته خلال أداء عمله التطوعي، لمطاردة ما يسمى بـ"الأشباح أو الجن"، ورصد ما يفعله، وقد ألقى المعالج نظرة على منزل أحد المتضررين من اشتعال تلك النيران، وهو للمواطن "زعتر محمد أحمد زعتر"، ثم توجه برفقة الجميع لأداء فريضة العصر.

خلال رصد "مصراوي" لتلك الأحداث، وأثناء مرافقة "المعالج الروحاني"، روى علاء جمعة بسطويسى، مدرس، وأحد أهالي هذا المجمع، 3 وقائع طريفة حدثت مع دجالين، تضمنت الأولى أنه عندما استعان أحد أصحاب المنازل المشتعلة بأحد الدجالين، شاهده يتلو ويردّد كلمات غير مفهومة، ولما انتهى منها، أبلغ بنجاحه القضاء على الجن، فاشتعلت النيران بجواره في الحال، فانزعج وقال: "أنا ماشي مش جاي هنا تاني".

وقال إن الدجال الثاني كان يستعطف الجن قائلا: "يا سكان المكان حقكم في رقبتي.. إحنا يهمنا رضاكم.. اطلعوا من هنا"، ولما فرغ من حديثه، أشعر الجميع أنه نجح في مهمته، حتى فوجئ بالنيران تشتعل بجواره أثناء جلوسه وقبل انصرافه، فخرج مسرعًا منزعجًا قائلاً: "يا جماعة أنا ماشي.. انتوا مزعلين الناس اللي هنا".

وتابع: "حضر الدجال الثالث، وفور دخوله المنزل المتضرر ظهرت عليه علامات الخوف، وقال: "أنا مش هأقدر أعمل حاجة.. خلوني أعيش".

من داخل مسجد مجمع بسطويسى، كان بداية لقاء "المعالج الروحاني"، بعددٍ من الأهالي، واستمع إلى بعض وقائع الحرائق بالقرية، ثم طرح العديد من الأسئلة، تضمن محتواها، عن وجود آثار محيطة بهذا المجمع أم لا؟ وهل كانت هناك محاولات من البعض للتنقيب أو البحث عن الآثار؟.. فكانت الإجابة بـ "نعم".

وعقب الانصراف من المسجد برفقة الأهالي، توجه "المعالج" لمنزل المواطن "زعتر"، وطالب بإحضار بعض الأشياء، مثل كميات من "الملح الخشن، والزهرة الزرقاء، والشيح"، وبعد توفيرها، خلطها وألقى بها في كل ركن من أركان المنزل وحوله من الخارج، وردّد آيات قرآنية.

بعد انتهاء "المعالج الروحاني" من الأفعال السابقة، شهد منزل المواطن السابق هدوءًا ملحوظًا، وتجمع الأهالي حوله، وتردّدت على ألسنتهم كلمات الحمد والتكبير مثل: "الحمد لله.. الله يباركلك يا أستاذ ياسر.. ربنا يطمن قلبك".

لكن مع حلول الغروب، شاهدنا، كما شاهد الأهالي، انبعاث أدخنة من أرض خرسانة لسطح غرفة بمنزل المواطن المذكور، فهرع الجميع لمشاهدة تلك الأدخنة، قائلين: "النار ولعت تاني..الله أكبر..لا إله إلا الله"، ثم اختفت الأدخنة مباشرة، وبعدها عاد الهدوء مرة أخرى لفترة قليلة.

وخلال وقوفنا مع الأهالي لرصد تلك الوقائع، فوجئنا جميعًا باستغاثة سيدة من منزل المواطن "زعتر" وصرخت قائلة: "الحقوني يا جماعة.. الحقنا يا أستاذ ياسر..النار ولعت تانى".

وفور توجهنا برفقة الأهالي والمعالج الروحاني، رأينا نارًا مشتعلة في إحدى نوافذ غرف المنزل، وتمكن "المعالج" من إطفائها عبر استخدامه الملح الخشن المخلوط بالزهرة والماء، حتى عادت الأمور لطبيعتها.

وإلى ذلك، ظلت الأمور هادئة حتى منتصف الليل، دون وجود اشتعال نيران، وسط فرحة ودعوات من الأهالي، ثم استكمل "المعالج الروحاني"، عمله بالمنازل الستة الأخرى التي حدثت بها نفس الوقائع.

عقب عودة الهدوء نسبيًا لمجمع بسطويسي، اصطحب المعالج الروحاني ياسر عبد العظيم، عددًا من الأهالي إلى منطقة نائية، تقع بساحة مسجد مجمع بسطويسي، تتضمن أكوامًا من القش، والطين، وظل يفحص بالأرض، فتوقفت نظراته إلى قطعة صغيرة منها وقال: "بس خلاص من هنا بدأت حكاية ظهور الجن.. من خلال التنقيب عن الآثار في هذه القطعة من الأرض".

ومن خلال استفسارنا منه عن ما أدلى به، قال عبد العظيم في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "هذا المكان جرى فيه محاولة للتنقيب عن الآثار، ومن فعل ذلك أحضر "الجن"، وفشل في إصرافه، فهرب وترك الجن كما هو".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل